المهدي في القرآن الكريم

(١١٤) ﴿اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ... لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾ (الشورى: ١٧ - ١٨)

(114)
﴿اللهُ الَّذِي أَنْزَلَ الكِتَابَ بِالحَقِّ...﴾ إلى قوله: ﴿لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾ (الشورى: 17-18)

* الهداية الكبرى: الحُسَيْن بْن حَمْدَانَ اَلخَصِيبِيِّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَعَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللهِ اَلحَسَنِيَّانِ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ مُحَمَّدِ بْن نُصَيْرٍ، عَنْ اِبْن اَلفُرَاتِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن اَلمُفَضَّل، قَالَ: سَأَلْتُ سَيِّدِيَ أَبَا عَبْدِ اَللهِ اَلصَّادِقَ (عليه السلام): [هَلْ لِلْمَأْمُورِ اَلمُنْتَظَر اَلمَهْدِيِّ (عليه السلام) مِنْ وَقْتٍ مُوَقَّتٍ يَعْلَمُهُ النَّاسُ؟]، قَالَ: «حَاشَ للهِ أَنْ يُوَقِّتَ لَهُ وَقْتٌ أَوْ تُوَقِّتُ شِيعَتُنَا»، قُلْتُ: يَا مَوْلَايَ، وَلِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: «لِأَنَّهُ هُوَ اَلسَّاعَةُ الَّتِي قَالَ اَللهُ تَعَالَى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا﴾ [الأعراف: 187]، وَقَوْلُهُ: ﴿قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف: 187]، وَقَولُهُ: ﴿عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ [لقمان: 34]، وَلَمْ يَقُلْ أَحَدٌ دُونَهُ، وَقَولُهُ: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ﴾ [محمّد: 18]، وَقَولُهُ: ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ القَمَرُ﴾ [القمر: 1]، وَقَولُهُ: ﴿وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً﴾ [الأحزاب: 63]، ﴿يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾»، قُلْتُ: يَا مَولَايَ، مَا مَعْنَى ﴿يُمَارُونَ﴾؟ قَالَ: «يَقُولُونَ: مَتَى وُلِدَ؟ وَمَنْ رَآهُ؟ وَأَيْنَ هُوَ؟ وَأَيْنَ يَكُونُ؟ وَمَتَى يَظْهَرُ؟ كُلُّ ذَلِكَ اسْتِعْجَالاً لِأَمْر اللهِ وَشَكًّا فِي قَضَائِهِ وقُدْرَتِهِ، أُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَاَلآخِرَةِ، وَإِنَّ لِلْكَافِرَ لَشَرَّ مَآبٍ»(1).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الهداية الكبرى: ص392 -393.

المهدي في القرآن الكريم : ٢٠٢٣/١٢/٠٥ : ٥٩٩ : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.