المهدي في القرآن الكريم

(١١٧) ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ... وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ﴾ (الشورى: ٤١ - ٤٦)

(117)
﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ...﴾ إلى قوله: ﴿وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ﴾ (الشورى: 41-46)

1 - تفسير القمِّي: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اَلكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ اَلرَّحِيمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ اَلفُضَيْلِ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ اَلثُّمَالِيِّ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عليه السلام)، قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ﴾ يَعْنِي اَلقَائِمَ (عليه السلام) وَأَصْحَابَهُ، ﴿فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾، وَاَلقَائِمُ إِذَا قَامَ اِنْتَصَرَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَمِنَ اَلمُكَذِّبِينَ وَاَلنُّصَّابِ هُوَ وَأَصْحَابُهُ، وَهُوَ قَوْلُ اَللهِ: ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرضِ بِغَيْرِ الحَقِّ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾. وَقَوْلُهُ: ﴿تَرَى الظَّالِمِينَ﴾ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ ﴿لَمَّا رَأَوُا العَذَابَ﴾، وَعَلِيٌّ (عليه السلام) هُوَ اَلعَذَابُ فِي هَذَا اَلوَجْهِ، ﴿يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ﴾ فَنُوَالِيَ عَلِيًّا (عليه السلام)، ﴿وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ﴾ لِعَلِيٍّ، ﴿يَنْظُرُونَ﴾ إِلَى عَلِيٍّ ﴿مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾ يَعْنِي آلَ مُحَمَّدٍ وَشِيعَتَهُمْ، ﴿إِنَّ الخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ﴾ آلَ مُحَمَّدٍ حَقَّهُمْ ﴿فِي عَذَابٍ مُقِيمٍ﴾»، قَالَ: «وَاَللهِ يَعْنِي اَلنُّصَّابَ اَلَّذِينَ نَصَبُوا اَلعَدَاوَةَ لِعَلِيٍّ وَذُرِّيَّتِهِ (عليهم السلام) وَاَلمُكَذِّبِينَ، ﴿وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ أَوْلِيَاءَ يَنْصُرُونَهُمْ مِنْ دُونِ اللهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَمَا لَهُ مِنْ سَبِيلٍ﴾»(1).

2 - تفسير فرات الكوفي: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ طَلْحَةَ اَلخُرَاسَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ اَلحَسَنِ بْنِ فَضَّالٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مِهْرَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبَانٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام) فِي قَوْلِهِ: ﴿وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ﴾، قَالَ: «اَلقَائِمُ وَأَصْحَابُهُ، قَالَ اَللهُ [تَعَالَى]: ﴿فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ﴾»، قَالَ: «اَلقَائِمُ إِذَا قَامَ اِنْتَصَرَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَاَلمُكَذِّبِينَ وَاَلنُّصَّابِ، وَهُوَ قَوْلُهُ: ﴿إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرضِ بِغَيْرِ الحَقِّ﴾»(2).

3 - تأويل الآيات: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسِ (رحمه الله): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلقَاسِمِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلسَّيَّارِيِّ، عَنِ اَلبَرْقِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَيُّوبَ اَلبَزَّازِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ، عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: «قَوْلُهُ (عزَّ وجلَّ): ﴿خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنْظُرُونَ مِنْ طَرْفٍ خَفِيٍّ﴾ يَعْنِي إِلَى اَلقَائِمِ (عجَّل الله فرجه)»(3).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تفسير القمِّي: ج2، ص278.
(2) تفسير فرات الكوفي: ص399 - 400، ح532/21.
(3) تأويل الآيات الظاهرة: ج2، ص550، ح20.

المهدي في القرآن الكريم : ٢٠٢٣/١٢/٠٥ : ٥٨٧ : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.