(١٣٥) ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ... لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (الحديد: ١٦ - ١٧)
(135)
﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ...﴾ إلى قوله: ﴿لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ (الحديد: 16-17)
1 - الغيبة للنعماني: حَدَّثَنَا بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ هَمَّامٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ اَلكُوفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا اَلحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ اَلحَسَنِ اَلمِيثَمِيُّ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي عَبْدِ اَللهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ (عليهما السلام) أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: «نَزَلَتْ هَذِهِ اَلآيَةُ اَلَّتِي فِي سُورَةِ اَلحَدِيدِ: ﴿وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾ فِي أَهْلِ زَمَانِ اَلغِيبَةِ، ثُمَّ قَالَ (عزَّ وجلَّ): ﴿أَنَّ اللهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾»، وَقَالَ: «إِنَّمَا اَلأَمَدُ أَمَدُ اَلغِيبَةِ»... ثُمَّ قَالَ (عليه السلام): «أَلَا تَسْمَعُ قَوْلَهُ تَعَالَى فِي اَلآيَةِ اَلتَّالِيَةِ لِهَذِهِ اَلآيَةِ: ﴿اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ أَيْ يُحْيِيهَا اَللهُ بِعَدْلِ اَلقَائِمِ عِنْدَ ظُهُورِهِ بَعْدَ مَوْتِهَا بِجَوْرِ أَئِمَّةِ اَلضَّلَالِ»(1).
2 - كمال الدِّين: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ حَاتِمٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ، عَنِ اَلحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَمَاعَةَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ اَلحَسَنِ اَلمِيثَمِيِّ، عَنْ سَمَاعَةَ وَغَيْرِهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللهِ (عليه السلام)، قَالَ: «نَزَلَتْ هَذِهِ اَلآيَةُ فِي اَلقَائِمِ (عليه السلام): ﴿وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾»(2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الغيبة للنعماني: ص31 - 32.
(2) كمال الدين: ص668، ب58، ح12.