(١٣٧) ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ﴾ (الممتحنة: ١٣)
(137)
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ﴾ (الممتحنة: 13)
* تأويل الآيات: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ اَلعَبَّاسِ (رحمه الله): حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اَللهِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ اَلثَّقَفِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو اَلجَارُودِ زِيَادُ بْنُ اَلمُنْذِرِ، عَمَّنْ سَمِعَ عَلِيًّا (عليه السلام) يَقُولُ: «اَلعَجَبُ كُلُّ اَلعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَرَجَبٍ»، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ، مَا هَذَا اَلعَجَبُ اَلَّذِي لَا تَزَالُ تَتَعَجَّبُ مِنْهُ؟ فَقَالَ: «ثَكلَتْكَ أُمُّكَ، وَأَيُّ عَجَبٍ أَعْجَبُ مِنْ أَمْوَاتٍ يَضْرِبُونَ كُلَّ عَدُوٍّ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَهْلِ بَيْتِهِ؟ وَذَلِكَ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلآيَةِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ القُبُورِ﴾، فَإِذَا اِشْتَدَّ اَلقَتْلُ قُلْتُمْ: مَاتَ أَوْ هَلَكَ أَوْ أَيَّ وَادٍ سَلَكَ؟ وَذَلِكَ تَأْوِيلُ هَذِهِ اَلآيَةِ: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً﴾ [الإسراء: 6]»(1).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج2، ص684، ح2.