اَللّـهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً
المهدي في القرآن الكريم

(١٥٦) ﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ... كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ (عبس: ١١ - ٢٣)

(١٥٦)
﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ...﴾ إلى قوله: ﴿كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ (عبس: ١١-٢٣)

١ - تفسير القمّي: ﴿كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴾، قَالَ: «اَلقُرْآنُ، ﴿فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ﴾ مَرْفُوعَةٍ»، قَالَ: «عِنْدَ اَللهِ، ﴿مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ﴾»، قَالَ: «بِأَيْدِي اَلأَئِمَّةِ، ﴿كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾»، قَالَ: «هُوَ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)»، قَالَ: «﴿مَا أَكْفَرَهُ﴾ أَيْ مَاذَا فَعَلَ فَأَذْنَبَ حَتَّى قَتَلُوهُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾»، قَالَ: «يَسَّرَ لَهُ طَرِيقَ اَلخَيْرِ، ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾»، قَالَ: «فِي اَلرَّجْعَةِ، ﴿كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ﴾ أَيْ لَمْ يَقْضِ أَمِيرُ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) مَا قَدْ أَمَرَهُ، وَسَيَرْجِعُ حَتَّى يَقْضِيَ مَا أَمَرَهُ»(١).

٢ - تفسير القمِّي: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنِ اِبْنِ أَبِي نَصْرٍ [أَبِي بَصِيرٍ]، عَنْ جَمِيلِ بْنِ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ (عليه السلام)، قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اَللهِ: ﴿قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ﴾، قَالَ: «نَعَمْ نَزَلَتْ فِي أَمِيرِ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام)، ﴿مَا أَكْفَرَهُ﴾ يَعْنِي بِقَتْلِكُمْ إِيَّاهُ، ثُمَّ نَسَبَ أَمِيرَ اَلمُؤْمِنِينَ (عليه السلام) فَنَسَبَ خَلْقَهُ وَمَا أَكْرَمَهُ اَللهُ بِهِ فَقَالَ: ﴿مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ﴾، يَقُولُ مِنْ طِينَةِ اَلأَنْبِيَاءِ خَلَقَهُ، ﴿فَقَدَّرَهُ﴾ لِلْخَيْرِ، ﴿ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ﴾ يَعْنِي سَبِيلَ اَلهُدَى، ﴿ثُمَّ أَمَاتَهُ﴾ مِيتَةَ اَلأَنْبِيَاءِ، ﴿ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾»، قُلْتُ: مَا قَوْلُهُ: ﴿ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ﴾؟ قَالَ: «يَمْكُثُ بَعْدَ قَتْلِهِ فِي اَلرَّجْعَةِ فَيَقْضِي مَا أَمَرَهُ»(٢).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) تفسير القمِّي: ج٢، ص٤٠٥.
(٢) تفسير القمِّي: ج٢، ص٤٠٥ - ٤٠٦.

المهدي في القرآن الكريم : ٢٠٢٣/١٢/٠٦ : ٧١١ : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.