(٣٨٤) وَمِنْ نَسْلِ عَليٍّ القائِمُ المَهْدِيُّ الذي يُبَدِّلُ الأَرْضَ غَيْرَ الأَرضِ...
عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) أنّه قال:
«وَمِنْ نَسْلِ عَليٍّ القائِمُ المَهْدِيُّ الذي يُبَدِّلُ الأَرْضَ غَيْرَ الأَرضِ، وَبِهِ يَحْتَجُّ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ عَلَى نَصارَى الرُومِ وَالصينِ، انّ القائِمَ المَهْدِيَّ مِنْ نَسْلِ عَلِيٍّ أَشْبَهُ النّاسِ بِعِيسَى بْنِ مَرْيَمَ خَلْقاً وَخُلُقاً وَسَمْتاً وَهَيْبَةً، يُعْطِيهِ اللهُ (عزَّ وجلَّ) ما أعْطَى الأَنْبِياءَ، وَيزيدُهُ وَيُفَضِّلُهُ، انّ القائِمَ مِنْ وُلْدِ عَلِيٍّ (عليه السلام) لَهُ غَيْبَةٌ كَغَيْبَةِ يُوسُفَ، وَرَجْعَةٌ كَرَجْعَةِ عِيسَى بنِ مَرْيَمَ، ثُمَّ يَظْهَرُ بَعْدَ غَيْبَتِهِ مَعَ طُلُوعِ النَّجْمِ الأَحْمَرِ، وَخَرابِ الزَّوْراءِ وَهِيَ الرَّيُّ، وَخَسْفِ المُزْوَرَّةِ وَهِيَ بَغْدادُ، وَخُروج السُفياني، وَحَرْب وُلْدِ العبّاس مَعَ فِتْيَانِ أَرْمِينيَّةَ وَآذَرْبيجَانَ، تِلْكَ حَرْبٌ يُقْتَلُ فِيها أُلُوفٌ وَأُلُوفٌ، كُلٌّ يَقْبِضُ عَلى سَيْف مُحَلّىً، تَخْفِقُ عَلَيْهِ رَايَاتٌ سُودٌ، تِلْكَ حَرْبٌ يَشُوبُها المَوتُ الأَحْمَرُ وَالطّاعُونُ الأَغْبَرُ».
مصادر الحديث:
* الغيبة للنعماني: ص148-149 ب10 ح4 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن محمد الدينوري، قال: حدثنا علي بن الحسين الكوفي، قال: حدثنا عميرة بنت أوس، قالت: حدثني جدي الحصين بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن ضمرة، عن كعب الأحبار، أنه قال: في حديث طويل لم يسنده إلى النبي (صلى الله عليه وآله):
* نوادر الأخبار: ص268 ح16 - عن كتاب غيبة النعماني، إلى قوله: «ويزيده ويفضله» بتفاوت، وليس فيه: «ومن نسل علي القائم...».
* إثبات الهداة: ج3 ص532 - 533 ب32 ف27 ح464 - بعضه، عن النعماني، وفي سنده «...علي بن الحسين الكوفي... عمرة بنت أوس... عبد الله بن حمزة بدل ضمرة».
* البحار: ج52 ص225 ب25 ح89 - عن النعماني، بتفاوت يسير، وفيه سنده «... عمرة بنت أوس... الخضر بن عبد الرحمان... عبد الله بن حمزة» وفيه «... وسيماء وهيئة... مع طلوع النجم الآخر... على سيف مجلي... يستبشر فيها الموت الأحمر والطاعون الأكبر».
* منتخب الأثر: ص300 ف2 ب38 ح2 - بعضه، عن غيبة النعماني.
ملاحظة:
لعل هذا الحديث ينفرد بتشبيه المهدي في خَلْقِهِ وخُلْقِهِ بعيسى (عليهما السلام)، والوارد في روايات الفريقين أنه شبيه بجده النبي (صلى الله عليه وآله).