(٣٥٥) إذَا دَرَجَ الدَّراجُونَ، وَقَلَّ المُؤْمِنُونَ، وَذَهَبَ الْمُجْلِبُونَ...
عن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال:
«إذَا دَرَجَ الدَّراجُونَ، وَقَلَّ المُؤْمِنُونَ، وَذَهَبَ الْمُجْلِبُونَ، فَهُنَاكَ هُنَاكَ، فَقال: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنينَ، مِمَّن الرَّجُلُ؟ فَقَال: مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، مِنْ ذِرْوَةِ طَودِ العَرَبِ، وَبَحْرِ مَغِيضِها إِذَا وَرَدَتْ، وَمَخفَرِ أَهْلِهَا إِذَا أُتِيَتْ، وَمَعْدِنِ صَفْوَتِهَا إِذَا اكْتَدَرَتْ. لا يَجْبَنُ إِذَا الْمَنَايَا هَكَعَت، ولا يَخُورُ إِذَا المَنُونُ اكْتَنَعَتْ، ولا ينْكَلُ اذا الكُماةُ اصطَرَعَتْ، مُشمِّرٌ مُغْلَولِبٌ ظَفِرٌ ضِرْغامَةٌ حَصِدٌ مُخَدَّشٌ ذَكَرٌ، سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللهِ، رَأسٌ، قُثَمٌ، نُشُوُّ رَأْسِهِ فِي بَاذِخِ السُّؤْدَدِ، وَغَارِزُ مَجدِهِ فِي أكْرَمِ المَحتِدِ، فَلا يَصْرِفَنَّكَ عَنْ بَيعْتِهِ صَارِفٌ عَارِضٌ، يَنُوصُ إِلى الْفِتْنَةِ كُلَّ مَنَاصٍ، إِنْ قَالَ فَشَرُّ قَائِلٍ، وَإِنْ سَكَتَ فَذُو دَعَائِر. - ثمّ رجع إلى صفة المهدي (عليه السلام)، فقال: - أوْسَعُكُمْ كَهْفاً، وَأَكثَرُكُم عِلماً، وَأوْصَلُكُمْ رَحِماً، اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْ بَعْثَهُ خُرُوجاً منَ الْغُمَّةِ، وَأَجْمَعْ بِهِ شَمْلَ الأمَّةِ، فَإِنْ خَارَ اللهُ لَكَ فَاعزِمْ، وَلا تَنْثَنِ عَنْهُ إِنْ وُقِّفْتَ لَهُ، وَلا تَجُوزَنَّ عَنْهُ إِنْ هُدِيتَ إِلْيهِ، هَاهْ - وَأوْمأ بيده إلى صدره - شَوْقاً إلى رُؤْيَتِهِ».
مصادر الحديث:
* غيبة النعماني: ص221 ب13 ح1 - حدّثنا علي بن أحمد، قال: حدثني عبيد الله بن موسى العلوي، عن أبي محمد موسى بن هارون بن عيسى المعبدي، قال: حدّثنا جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسين بن علي (عليه السلام)، قال: جاء رجل إلى أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقال له: يا أمير المؤمنين، نبّئنا بمهديّكم هذا؟ فقال:
* إثبات الهداة: ج3 ص537 ب32 ف27 ح492 – عن غيبة النعماني.
* البحار: ج51 ص115 ب2 ح14 – عن غيبة النعماني، وفيه: «العبدي بدل المعبدي... عبد الله بن مسلم... هلال... يا أمير المؤمنين، عليك السلام... ومجفو أهلها إذا أتت... هلعت، ولا يحور إذا المؤمنون اكتنفت».
* منتخب الأثر: ص309 ف44 ب2 ح2 – عن غيبة النعماني.
* موسوعة أحاديث أمير المؤمنين (عليه السلام): ج1 ص32 ح6 – كما في رواية غيبة النعماني.
وفي: ص47 ح1 – كما في رواية غيبة النعماني، فيه إلى قوله: «... وان سكت فزود عائر».