(١١) وَيْحَكُمْ ما تَدْرونَ ما عَمِلْتُ، واللهِ الذي عَمِلْتُ خيرٌ لِشيعَتي...
عن الإمام أبي محمد الحسن المجتبى عليه السلام أنّه قال:
(وَيْحَكُمْ ما تَدْرونَ ما عَمِلْتُ، واللهِ الذي عَمِلْتُ خيرٌ لِشيعَتي مِمّا طَلَعَتْ عليهِ الشَّمْسُ أَوْ غَرُبَتْ. أَلا تعلَمونَ أنَّني إمامُكُمْ مُفتَرَضُ الطّاعةِ عَلَيْكُم، وَأَحَدُ سيِّدَيْ شَبابِ أهلِ الجنَّةِ بنَصٍّ من رسولِ الله صلى الله عليه وآله عَلَيَّ؟ قالوا: بَلى. قال: أَما عَلِمْتُمْ أَنَّ الخِضْر عليه السلام لمَّا خَرَقَ السَّفينةَ، وأقامَ الجِدارَ، وقَتَلَ الغُلام، كان ذلك سُخْطاً لموسى بنِ عِمرانَ، إذْ خَفِيَ عَلَيْهِ وَجْهُ الحِكْمَةِ في ذلكَ، وكان ذلكَ عندَ اللهِ تعالى ذِكْرُهُ حِكمَةً وصَواباً؟ أَمَا عَلِمْتُمْ أنَّهُ ما مِنَّا أَحَدٌ إلاّ وَيَقَعُ في عُنُقِهِ بيْعَةٌ لطاغِيَةِ زَمانِهِ، إلاّ القائمُ الذي يُصَلّي رُوْحُ اللهِ عيسى بنُ مريمَ خَلْفَهَ؟ فإنَّ الله عز وجل يُخْفي وِلادَتَهُ، وَيُغيِّبُ شَخْصَهُ، لِئَلا يَكونَ لأحَدٍ في عُنُقِهِ بَيْعَةٌ إذا خَرَجَ، ذلكَ التّاسِعُ مِنْ وُلْدِ أخي الحسينِ، ابنُ سيِّدَةِ الإمَاءِ، يُطيلُ الله عُمُرَهُ في غَيْبَتِهِ، ثُمَّ يُظْهِرُهُ بِقُدْرَتِهِ في صورَةِ شابٍّ دونَ أربَعينَ سَنَةً، وذلكَ لِيَعْلَمَ أَنَّ اللهَ على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ).
مصادر الحديث:
* كمال الدين: ج 1 ص 315 ب 29 ح 2 - حدّثنا المظفّر بن جعفر بن المظفّر العلوي السمرقندي رضي الله عنه، قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدّثنا جبرئيل بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، قال: حدثني الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدير، عن أبيه سدير بن حكيم، عن أبيه، عن أبي سعيد عقيصا، قال: لمّا صالح الحسن بن علي عليه السلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس فلامه بعضهم على بيعته، فقال عليه السلام:
* كفاية الأثر: ص 224- 225- كما في كمال الدين، بتفاوت يسير، عن الصدوق بسنده.
* إعلام الورى: ص 401 ب 2 ف 2- عن كمال الدين.
* الاحتجاج: ص 289 - كما في كمال الدين، بتفاوت يسير، مرسلاً عن حنان بن سدير، عن أبيه سدير، عن أبيه، عن أبي سعيد عقيصي، قال:
* المسلك في أصول الدين: ص278- مرسلاً، عن الحسن بن علي عليه السلام، كما في كمال الدين، باختصار كبير.
* كشف الغمّة: ج 3 ص 311- 312- عن إعلام الورى.
* العدد القويّة: ص 71 ح 111- بعضه، مرسلاً، عن الحسن عليه السلام:
* نوادر الأخبار: ص223 ح4- مرسلاً، عن الحسن عليه السلام، كما في كمال الدين، باختصار.
* إثبات الهداة: ج 3 ص 465 ب 32 ف 5 ح 119- عن كمال الدين، بتفاوت يسير، من قوله: (أمَا عَلِمْتُمْ). وقال: (ورواه علي بن محمد الخزّاز القمّي في كتاب الكفاية عن ابن بابويه بالإسناد، وروى الطبرسي في كتاب الاحتجاج عن حنان بن سدير، نحوه).
* الإيقاظ من الهجعة: ص 326 ب 10 ح 38- بعضه، عن كمال الدين.
* غاية المرام: ص 205 ب 25 ح 50- كما في كمال الدين، بتفاوت يسير، عن ابن بابويه، وفيه: (...إلى إِمَامِكُمْ... وَرِضْوَاناً).
* البحار: ج 14 ص 349 ب 24 ح 12- بعضه، عن إعلام الورى.
وفي: ج 44 ص 19 ب 18 ح 3- عن الاحتجاج، وأشار إلى مثله عن كمال الدين.
وفي: ج 51 ص 132 ب 3 ح 1- عن كمال الدين، بتفاوت يسير، وأشار إلى مثله عن الاحتجاج.
وفي: ج 52 ص 279 ب 26 ح 3- بعضه عن الاحتجاج.
* عوالم الإمام الحسن عليه السلام: ص174- 175 ح4- عن الاحتجاج.
* منتخب الأثر: ص 206 ف 2 ب 10 ح 6- عن كمال الدين، وأشار إلى مثله عن كفاية الأثر.