الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٣٩/ شعبان/ ١٤٣٣هـ » أسباب غيبة الإمام المنتظر وفوائدها
العدد: ٣٩/ شعبان/ ١٤٣٣ه

المقالات أسباب غيبة الإمام المنتظر وفوائدها

القسم القسم: العدد: ٣٩/ شعبان/ ١٤٣٣هـ الشخص الكاتب: الشيخ أيوب الحائري التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/١٦ المشاهدات المشاهدات: ٦٤٩٩ التعليقات التعليقات: ٠

أسباب غيبة الإمام المنتظر عليه السلام وفوائدها

الشيخ أيوب الحائري/ مؤلف كتاب: الامام المهدي المصلح العالمي المنتظر

لاشك أن الغيبة هي من أسرار الله، وهو أعرف بأسبابها وفوائدها الحقيقية، ولكن هناك ثمة أسباب صرحت بها الأخبار والأحاديث نذكر بعضها:

من تلك الأسباب أن حياة الإمام المهدي عليه السلام كانت مهددة بالقتل من قبل الحكام العباسيين فكانوا يبحثون عنه في كل مكان حتى أنهم فتشوا دار الإمام العسكري، ولذا كان الإمام العسكري يحاول إخفاء ولادة الإمام عليه السلام عن عامة الناس، تحفظاً على حياة ولده من شر الحكام العباسيين، وهكذا استمر الخطر عليه من قبل سائر الحكام كالعثمانيين وغيرهم ممن حكموا بلاد الشرق، لانهم علموا بأن المهدي هو الذي يزلزل كراسي الظالمين ويدمر كيانهم، ولازال الخطر محدقاً بالإمام وهذا الأمر سبب طول غيبته، لذا شيعته دائماً يدعون له بالسلامة من الأعداء والتعجيل في ظهوره وفرجه.

وثمة سبب آخر علل به غيبة الإمام عليه السلام، وهو امتحان العباد واختبارهم، وتمحيصهم، فقد ورد عن النبي عليه السلام أنه قال : (أما والله ليغيبن إمامكم شيئاً من دهركم، ولتمحصن، حتى يقال : مات أو هلك بأي واد سلك، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين) ولذا كان انتظار الفرج والظهور من أفضل العبادات كما صرحت بذلك الروايات.

وهنا يطرح سؤال هو : ما الفائدة في وجود إمام غائب؟ وكيف ينتفع الناس به؟

لقد وردت أحاديث متعددة تذكر فوائد وجود الإمام الغائب عليه السلام ووجه الانتفاع به، منها:

عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هل ينتفع الشيعة بالقام عليه السلام في غيبته؟

فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (إي والذي بعثني بالنبوة، إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته، كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب).

فالشمس أمان للمجموعة الشمسية من الفناء والزوال، وفيها فائدة عظيمة للإنسان والحيوان والنبات والهواء والماء والجماد.

ومن الواضح أن السحاب لا يغير شيئاً من تأثير الشمس، وفوائدها، وإنما يحجب الشمس عن الرؤية_في المنطقة التي يخيم عليها السحاب_ فقط.

فالإمام المهدي عليه السلام الذي شبه بالشمس وراء السحاب هو الذي بوجوده يتنعم البشر وتنتظم حياتهم وهو أمان لأهل الأرض، لان الأرض لا تخلو من الحجة ولو خلت لساخت بأهلها. وورد هذا المعنى في رسالة الإمام المهدي عليه السلام إلى إسحاق بن يعقوب: (... وإني لأمان لأهل الأرض كما أنّ النجوم أمان لأهل السماء ...).

وبالإضافة إلى هذا فان إمام العصر عليه السلام يحضر في مواسم الحج كل عام، ويتردد على المجالس والمحافل، وما أكثر المشاكل التي يحلها بالواسطة أو من دون واسطة لبعض المؤمنين، ولعل الناس لا يرونه ولا يعرفونه ولكن الإمام عليه السلام يراهم ويعرفهم، وقد ظفر كثير من الناس بلقائه خلال الغيبة الصغرى والكبرى ورأوا الكثير _من معاجزه وكراماته، وحلت على يديه مشاكل عدد من المؤمنين.

نعم كم من مسألة في الأصول والفروع قد أجاب عنها ومشكلة في الدين او الدنيا قد انقذ منها، وكم من مريض قد شفاه ومضطر قد نجاه ومنقطع قد هداه وعطشان قد سقاه وعاجز قد أخذ بيده وذلك بلطف الله تعالى واستجابة لدعواته وتوسلاته المباركة بحق هؤلاء وأمثالهم فكيف جاز أن يقول القائل كيف ينتفع بالإمام الغائب، هذا والإمام يرعى شيعته، ويمدهم بدعائه الذي لا يحجب، وقد أعلن ذلك في إحدى رسائله للشيخ المفيد، فقد قال عليه السلام: (إنا غير مهملين لمراعاتكم ولا ناسين لذكركم،ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء، واصطلمكم الأعداء ...).

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء