الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٤٠/ رمضان/ ١٤٣٣ه

المقالات لا تستغربوا

القسم القسم: العدد: ٤٠/ رمضان/ ١٤٣٣هـ الشخص الكاتب: هيئة التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٢/١٢/١٦ المشاهدات المشاهدات: ٥٥٠٠ التعليقات التعليقات: ٠

لا تستغربوا

مجموعة من النقولات التاريخية تهدف إلى رفع حالة الاستغراب التي تنشأ من الادعاءات الكاذبة. إذ يرصد وعبر التاريخ أسماء من ادّعوا الإلوهية أو النبوة أو الإمامة أو البابية والنيابة أو غيرها

هيئة التحرير

نهتم عندما تواجهنا أزمة ما ونعيب الزمن ونقول: إن الزمان الذي نعيش فيه لم يعد زمان خير، وفي الحقيقة إ ن الزمن هو نفس الزمن ولا شأن له بالأحداث التي تجري فيه، إنّما الإشكال في فهمنا للأحداث، وفي تمسّكنا بالسبل التي وضعها الدين لنأمن باتّباعها من الوقوع في المنزلقات التي تولّدها تلك الأحداث، فكلما كان فهمنا للوضع الذي نعيش فيه، وقدرتنا على ممارسة النظام الديني وتطبيقه بالشكل الذي أعدّ من أجله أن يكون حامياً وحصناً للمؤمنين، كان الوقوع في المنزلقات أقلّ، إن لم يكن منعدماً.

ويستثمر الكثير من أصحاب الضلال والانحراف هذه الحالة الموجودة عند الإنسان ويحاول أن يستغلها وينفذ من خلالها ومن خلال بعض العناصر الأخرى التي تشكّل له عوامل مساعدة، ليصور للآخرين أنّ هذه الانحرافات التي يروج لها على أنّها حقيقة وهداية، ويصعب حينئذ على الكثير تمييز الحق من الباطل.

وفي هذا الإطار يضع المنظّرون للدّين ولأية عقيدة أخرى مجموعة من النظم التي يأملون من خلال تطبيقها تقليص حالة الانحراف أو إعدامها لدى أتباعهم.

ولكننا مع ذلك نجد حالات الإنحراف كثيرة جداً، وهي لاتقتصر على دين دون دين ولا مذهب دون آخر.

من هنا جاءت فكرة (لا تستغربوا) لكي تعطي نوعاً من الحصانة بطريقة أخرى، غير الطرق المألوفة والتي اعتدنا عليها في تبيان حالات الإنحراف التي تنشأ في بعض المجتمعات.

وتعتمد هذه الفكرة على ذكر الأشباه والنظائر ممن ثبتت حالة الانحراف لديهم، مع وجود أتباع لهم ومريدين كثيرين جداً يؤمنون بهم على أنّهم عناصر هدى، وحق، وإسعاد، وخلاص، بينما وبعد فترة من الزمن يتبين للأتباع قبل غيرهم انحراف هؤلاء، من هنا تأتي أهمية أنْ نأتي بهذه الأشباه والنظائر ونكثر من بيان الحالات التي كانوا يستدلون بها على حقانيتهم، ويصوّرونها على أنها أدلة لدعاواهم، بينما تبينت بعد ذلك أنها من المتشابهات ولا تحمل من الحقيقة وتجسيدها إلاّ الألفاظ.

هذه الحالة التي ترفع عنا حالة الاستغراب عندما نواجه العناصر المنحرفة قد لا تولّد لدينا أدلة علمية رصينة في دفع الشبهة، ولكنها تولد لدينا _كلما تراكمت مفرداتها_ قوة نفسية وعنصراً يولد الاطمئنان في الرّوح على أن هؤلاء أدعياء ضلال وروّاد انحراف، فنمتلك على أقل تقدير أن نحصّن أنفسنا داخلياً ونبتعد لمسافات طويلة عن فكر هؤلاء، فيصعب بعد ذلك أن تسوق إلينا مدّعيات هؤلاء على أنها أدّلة، إذ أننا قرأنا من خلال (لا تستغربوا) الكثير من النماذج التي سوقت على أنها عناصر هداية ونظمت مدّعاياتها وأكاذيبها على أنّها أدّلة وحقائق، ثم تبين بعد ذلك أنها أوهام وخيالات وانحرافات ولم تمتلك من الحقيقة إلاّ ألفاظها، ومن الواقع إلاّ حروفه.

وهذا ما تهدف إليه (لاتستغربوا) إذ أنها لا تريد بالضرورة أن تقدم الأدّلة العلمية لتزييف دعاوى أهل الباطل والضلال، بقدر ما تريد أن تضع المواد المتشابهة والعناصر التي كانت لها نفس الحظوة التي يتمتع بها هؤلاء إلاّ أنه تبين انحرافها وزيف مدعياتها، فيأتي التساؤل في نفس كل قارئ: أنه ما فرق هؤلاء عن أولئك.

إذن لا تستغربوا أن تسمعوا أو تقرأوا، أو تشاهدوا أمثال هؤلاء في مجتمعاتكم، كما لم تستغربوا عندما قرأتم عن المزيفين ممن انكشف زيفهم وكانوا يتمتعون بما يتمتع به هؤلاء.

وهذه بعض أمثلة نطلعكم عليها ... فلا تستغربوا ...

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامالهندي ساي بابا يدعي أنه الله. ٢٠١١م:

رجل هندي اسمه (ساتيا راجو ناريانا) ومعناه (جنة الحق)، ولد في ٢٣ تشرين الثاني ١٩٢٦، أبوه (راجو) كان فلاحاً فقيراً من قرية (بوتا بارتي) نقل أن أخته الكبرى شاهدت أن الحيوانات تأتلف له عندما كان يغني، نقلت الصحفية الاسترالية (مورثيت) والبروفسور (كشتوري) عام ١٩٧١ أن ساي بابا عندما كان في الابتدائية أبدى موهبة واضحة في الموسيقى والفن والتمثيل وكتب أشعاراً وأغاني لأهالي القرية.

يدّعي ساي بابا أنه إله وأنه هو الذي أرسل عيسى المسيح إلى الأرض وأنّ المسيح نفسه قد تنبّأ بنزوله إلى الأرض في هذا الزمان، وأنه أيضاً حمل الرّب الحقيقي لأن اسمه بابا.

وقد بنى لنفسه إمبراطورية كبيرة وثروة عملاقة تبلغ على بعض التقادير ٩ مليارات دولار، أمّا عدد اتباعه فيبلغ ٥٠ مليوناً من جميع إنحاء العالم، بما فيهم شخصيات عالمية مشهورة من فنانين ورياضيين، بل أن رئيس الوزراء الهندي فضلاً عن رئيس الدولة كانوا حريصين على حضور الاحتفالات التي يقيمها بمناسبة عيد ميلاده.

 ينقل (آرليندون هاردلسون) أستاذ علم النفس أنه قابل أفراداً يثق بهم قالوا أنهم شهدوا أن ساي بابا كان يحوّل الماء إلى شراب آخر، ويحول الغرانيت إلى سكّر وحلوى، ويحوّل الماء إلى بنزين، ويعلق نفس ساي بابا على قدراته بقوله أنها بعضاً من مظاهر القدرة الإلهية، وكان يرفض أن تخضع حركاته وأفعاله التي يقوم بها لمريديه إلى التجربة أو الشك، وكان يقول إنّ العلم يقتصر على علم التجربة وإن ما يقوم به من عالم أعلى.

وفي عام ١٩٧٦ قام أستاذان استشاريان من جامعة (بنغلور) الهندية بتوجيه خطاب علني إلى ساي بابا  يطالبانه فيه موافقته على قبول شروطهما لإقامة كرامة علنية أمام الناس. إلاّ أنه تجاهل الرد عليهما، بل وتجاهل الرّد على أيّة رسالة كانت تصله من هذا القبيل بعدها.

لدى (ساي بابا) الكثير من المؤسسات، منتشرة في ١٦٦ بلداً، منها معاهد علمية ومراكز طبية.

لساي بابا مبادئ أربعة هي :

هناك طائفة واحدة هي طائفة البشرية، وليس هناك دين سوى دين واحد اسمه المحبة، وليس هناك سوى لغة واحدة هي لغة القلب، وليس هناك إله سوى إله واحد حاضر دوماً.

وقد ذكرت صحيفة (تلغراف) البريطانية أنّه متّهم بتورّطه بفضائح جنسية حيث كان يعتدي وبانتظام على صغار السن في معبده ببلدة (بوتا بارتي) في ولاية (إندرا براديش) الجنوبية.

وتظهر بعض الوثائق أنه بطّن سقف معبده بالذهب، وبنى له تمثالا أكبر من حجمه الحقيقي وأنّه يملك سيارتين إحداهما من الذهب الخالص وأخرى من الفضة الخالصة.

تنبأ (ساي بابا) أنه سيرحل عن الدنيا مؤقتاً عندما يبلغ السادسة والتسعين، إلاّ أنّه رحل في عمر ٨٥ سنة، حيث توفي في ٢٤/نيسان/ ٢٠١١.

يعلّق رئيس رابطة المعقولية الهندية (نارين دارا ناياك) بالقول: هذا رجل لا يستطيع علاج نفسه من إلتهاب رئوي فكيف يزعم أنه إله قادر على شفاء الآخرين.

كان خبر وفاته بسبب الالتهاب الرئوي، عن عمر ناهز ٨٥ سنة قد هزّ كيان أتباعه البالغ عددهم أكثر من خمسين مليوناً حيث كان قد أقنعهم بأنه إلههم الحاضر دائماً معهم.

هذه حكاية رجل يعيش بين الناس، أقنع الملايين بأنّه الإله القاهر، خضع له رجال السياسة والفن، تمتع بثروة هائلة وبذخ عجيب، ثم ترك الجميع عندما حانت وفاته، فقبضه إله الكون رغم إلوهيته المدّعاة، فلا نستغرب بعد هذا من أنْ يدّعي شخص مرتبة أقل من مرتبة الربوبيّة وأن يكون له أتباع وأنصار، فكما أنّ لهذا الساحر اتباعاً بالملايين فلهؤلاء أتباع أيضاً، فلا تستغربوا.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

==========================================

شاب جزائري يدّعي أنّه المسيح عيسى وأنّه جدّ النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم:

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامقيس بن مريم

شاب جزائري من مدينة أهراس الواقعة في شرقي الجزائري على الحدود التونسية، يعلن أنّه مسيح العصر عيسى بن مريم جاء كي ينقذ العالم ويخلّصه من آفاته.

حيث أعلنت مجموعة من الصحف الجزائرية المحلية وغيرها من الصحف أن قيساً طالب بعقد مناظرة علمية مع علماء الدين ليثبت صحة دعواه، بأنه نبي هذا الزمان وأنه المسيح المخلّص، وأعلن كذلك تحدّيه للحكومة الجزائرية في إثبات صحة ما يقول، وقد ادعى هذا النبي الجديد أنّ اسمه ورد في سورة الشورى ولقبه موجود في أربع سور قرآنية ومن مدّعياته أيضاً:

- أنّه نبي هذا العصر حيث يصف نفسه بأنه عيسى العصر الحديث الذي عاد إلى الحياة.

- أنّه قادر على حل مشاكل العالم بأسره وليس فقط مشكلة الجزائر أو مدينته سوق أهراس.

- أنّه هو جد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم إذ يقول إن القران يثبت أن هناك نبيا يدعى قيس وهو جد النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخاتم.

- أنّه أسري به كما حصل للنبي في ليلة الإسراء والمعراج، وأن الوحي نزل عليه في شهر تشرين الثاني ١٩٩٦.

- أنّ جبرائيل بدأ يكلمه بعد حالة الإسراء والمعراج ونزلت عليه المعجزات منذ شهر رمضان عام ١٩٩٧.

هذه الادعاءات الفارغة والخزعبلات والهرطقات النفسية رغم وضوح بطلانها وزيفها إلا أننا نجد أن لها صدى في آذان البعض، حيث كان لهذا الشاب جملة من الأتباع والمريدين يقتفون أثره ويروّجون لفعله رغم وضوح كون مدّعياته باطلة، إذ وجود اسمه الصريح (قيس) في القرآن وأنه ابن مريم، وعاد إلى الحياة، وأنّه جاء لحل مشاكل الناس كافة رغم عدم تمكنه من حل مشاكله الشخصية أوضح من أن يقال أنّها باطلة، إلاّ أن وجود الأتباع والأنصار لابدّ أن يجعلنا (لانستغرب) من أن يدّعي من هو أقل منه شأناً وأوضح في الدعوة بطلان، وأن يوجد له أتباع كذلك، فلا تستغربوا.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

==========================================

ناصر محمد اليماني (مهدي اليمن المزعوم):

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامناصر محمد اليماني من مواليد ١٩٦٩ من محافظة صنعاء، خريج الكلية العسكرية ولم يدرس شيئاً من العلوم الدينية على بعض المشايخ كما يدّعي، يقول: إن دعوتي بأنّي المهدي المنتظر بدأت عندما رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الرؤيا في عام ٢٠٠٥ حيث أخبرني بأنّي المهدي المنتظر الذي ينتظره الناس، وأن الله سيعطيني علم الكتاب كاملاً، وأنه لن يجادلني أحد من العلماء أو العامة إلاّ وسأهيمن عليه بسلطان العلم والقرآن.

وجّه بعض خطاباته قائلاً: (من المهدي المنتظر الناصر لما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الإمام ناصر محمد اليماني إلى هيئة كبار العلماء في المملكة، وإلى كافة المفتين في الديار الإسلامية في العالمين، وكذلك إلى كافة الشعوب الإسلامية وكذلك إلى قادة العرب والعجم وبعد : بالحق ومن عند الله بسلطان العلم المبين وليس لقول الاجتهاد بالظن الذي لايغني من الحق شيئاً إني المهدي المنتظر أدعو البشر إلى عبادة الله الواحد القهار...) انتهى.

هذه بعض من نصوص رسائله وهناك نصوص أخرى أرسلها إلى شخصيات إسلامية وسياسية حيث يقول:

(أشهد الله حسب علمي ويقيني بالرؤيا الحق أنه الذي يسلّمني قيادة اليمن عاصمة الخلافة الإسلامية أنه الرئيس علي عبد الله صالح برغم تسليمها لعبد ربه منصور ظاهر الأمر...).

من بين مدّعياته وما أصدره من أحكام لاتباعه:

- نفي العصمة لأي مخلوق سواء كان نبياً أم رسولا أم إماماً، المعصوم الوحيد هو الله.

- الصلاة خمس في اليوم والليلة، لكل صلاة ركعتان.

- نفي التقصير في الحج للرجال وإثباته للنساء.

- المسيح الدجال هو نفس إبليس الشيطان الرجيم وهو ليس بأعور بل هو كذاب.

- أصحاب الكهف ثلاثة وهم أنبياء الله إدريس، إلياس، واليسع.

- الجنة التي خرج منها أبونا آدم، هي نفق في الأرض ويسكنها الآن المسيح الدجال، ويوجد في منتصفها سد ذي القرنين وخلفه أقوام يأجوج ومأجوج.

- الزكاة ١٠% وتدفع مرة واحدة فقط.

هذه الدعاوى تجدها مشتركة بين الكثير من أدعياء الضلال، فغالبهم يقول إنني جاهل ولكنني بعد الرؤيا والأحلام صرت علاّم الغيوب، ولا يستطيع أحد مناظرتي ثم يُسقط العبادات ويرفع نسبة الضرائب على الأموال ليؤمن مصارف أتباعه، وهذه حقيقة ماثلة للعيان بين أيدينا، فهذا المدّعي الذي يحرّف القران ويتهجّم على السنن يريد إصلاح العالم بمثل هكذا هرطقات، فلا تستغربوا.  

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء