الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٦٠/جمادى الأولى / ١٤٣٥هـ » شيعة اليابان وإيراق نبت الإيمان
العدد: ٦٠/جمادى الأولى / ١٤٣٥ه

المقالات شيعة اليابان وإيراق نبت الإيمان

القسم القسم: العدد: ٦٠/جمادى الأولى / ١٤٣٥هـ الشخص الكاتب: هيئة التحرير التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/٠٣/٠٤ المشاهدات المشاهدات: ١٥٠٦٥ التعليقات التعليقات: ٠

شيعة اليابان وإيراق نبت الإيمان

انّ انتشار مذهب أهل البيت حالة حتمية سيؤول إليها أمر البشرية لا محالة، وان مسألة تحقيقها امر بات قريبا؛ لاسباب كثيرة، من ابرزها الفكر الضخم والاطروحة المفعمة بعلاج المشاكل البشرية المزمنة، فالدين المحمدي يمثل حالة التواصل الحيوي مع مبادئ السماء وإلى يومنا هذا من خلال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن عليه السلام.
ونحــــــن في ((صدى المهدي)) سنفرد لهـــــذه الظاهرة الحتمية صفحة خاصة نتناول خلال اعمدتها انتشار التشيع فكراً وعقيدة في أغلب بلدان العالم والذي يسهم ان شاء الله في تهيئة الأرضية المناسبة والجو الملائم للظهور المبارك لصاحــــــــب العصر والزمان  عليه السلام.

هيئة التحرير

اليابان/الموقع والسكان:
مملكة أو إمبراطورية اليابان أو بلاد الشمس أو مشرق الشمس، بلاد تقع في شرق آسيا، بين المحيط الهادي وبحر اليابان، شرق شبه الجزيرة الكورية.
تتكون جغرافيتها من حوالي ٣ آلاف جزيرة، أربع منها تعدّ الأهم والأكبر على الإطلاق فيها، وهي على التوالي من الجنوب إلى الشمال، كيوشو، شيكوكو، هونشو، هوكايدو. وتعدّ العاصمة طوكيو المدينة الأهم في اليابان.
تبلغ مساحة البلاد ٣٧٨,٠٠٠ كيلو متراً مربعاً، ويبلغ عدد نفوسها ١٢٧،٣٨٠،٠٠٠ مليون حسب إحصائية من ويكيبيديا عام ٢٠١٠.
اليابان/الواقع الاقتصادي:
اليابان اقتصاديا، واحدة من أكثر الدول تقدّما في العالم، والتصنيع فيها إحدى ركائز القوّة الاقتصادية اليابانية، رغم قلة الموارد الطبيعية فيها.
المنتج الزراعي الرئيس في اليابان هو الأرز ومعظم كمياته مستهلكة داخل البلاد، فهي دولة تحتل مرتبة منخفضة بين الدول الصناعية فيما يتعلق بالإكتفاء الذاتي من الغذاء، إذ انّها مستوردة لكميات كبيرة منه، بالرغم من تمتعها بثروة بحرية هائلة، حيث تعد الأسماك جزءاً هاماً في النظام الغذائي الياباني، وتعتبر صناعة صيد الاسماك من الصناعات النشطة فيها.
وقد شهدت هذه البلاد نموّاً اقتصاديا سريعاً بعد الحرب العالمية الثانية، معتمدة على شراكة قوية بين الدولة والمؤسسات وعلى آداب واخلاقيات متينة اثناء العمل. كذلك التحكم في التقنية الحديثة، وقد تمكنت اليابان من تحقيق طفرة اقتصادية سريعة حتى أصبح اقتصادها الثاني في العالم بعد الولايات المتحدة الامريكية.
الواقع الديمغرافي/الديني:
الأغلبية الساحقة من اليابانيين يتبعون الشانتو و البوذية، رغم تظاهرهم بعدم اتباعهم أيّة ديانة.
ونسبة المسيحية قليلة بين السكان في اليابان حيث تبلغ ٠,٨%، وهناك المسلمون، وهم بالعدد يزيدون على ١٠٠ ألف، ومن المسلمين اليابانيين المسلمون الشيعة من أتباع آل البيت النبوي عليهم السلام.
اليابان والإسلام الحنيف:
رغم أنّ دخول دين الإسلام إلى اليابان كان متأخّراً نسبة إلى الأديان الأخرى فيها، إلاّ أنّه وعلى أيّة حال أخذ بالانتشار.
وكان وصول هذا الدين إلى أراضي اليابان بعدّة طرق منها:
- احتكاك الجنود اليابانيين بمسلمي الصين، حين احتل اليابانيون شمالها قبل الحرب العالمية الأولى.
- هجرة أهالي تركستان بعد الثورة الروسية بسبب ضغط واضطهاد الشيوعيّة هناك.
- وكذلك عن طريق الكتب والأبحاث المتعلقة بالإسلام.
ولذلك ولتزايد عدد المسلمين في البلاد، وحاجتهم إلى أمكنة للعبادة، كذلك الحاجة الماسة إلى تهيئة الأجواء الثقافية الإسلامية العقدية كانت المساجد.
دخول مذهب آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى ربوع اليابان:
تبعاً لدخول لدين الإسلام فإنّ دخول التشيع إلى اليابان حديث أيضاً، وقد بدأ بقدوم بعض الأسر الشيعية الإيرانية والباكستانية إلى طوكيو في ستينيات القرن العشرين، وفي سبعينياته أقيمت المجالس الحسينية كما اعتاد الشيعة ذلك في بقيّة أنحاء العالم، وهنا كانت اقامتها من السابع حتى العاشر أو الثاني عشر من المحرم، ثمّ كانت الحاجة ملحّة لإقامة ما ينظّم شؤون العزاء الحسيني هناك.
انتشار ونشاط شيعة اليابان:
يوجد المسلمون الشيعة وينتشرون في اليابان في مختلف مناطق بلادهم.
وهم _أي الشيعة_ بالإضافة من استبصر من اليابانيين، من أصول آسيوية من إيرانيين وباكستانيين وأفارقة.
وإنّ الشيعة هناك ورغم قلتهم نسبة إلى سكان البلاد، إلاّ أنّهم أقاموا لأنفسهم المجالس التي يمارسون من خلالها نشاطهم العبادي والشعائري.
قصّة مأتم العزاء الحسيني في اليابان _Azadari:
بدأت قصة العزاء الحسيني لدى شيعة اليابان عند بعض الأسر المؤمنة من المسلمين الشيعة الذين كانوا يتمركزون في العاصمة طوكيو وذلك عام ١٩٦٠م. فكان ذلك الأمر في أوانه شأناً أسرياً، إذ تجتمع بعض الأسر وتستمع معاً إلى الأشرطة السمعية. ثم بعد ذلك إلى مشاهدة أشرطة الفيديو، وذلك اعتباراً من اليوم السابع وحتى الثاني عشر من المحرم.
وقد بدأ بذلك رجل الأعمال الباكستاني (سيد عاشق علي البخاري) في مجلسه، كذلك مجلس السيد (ناظم الزيدي)، ثم تطوّر الأمر بعد تكاثر الشيعة في اليابان وأصبح أكثر تنظيماً فأصبحت مراسيم العزاء الحسيني تقام في مناطق متفرقة من البلاد.
أول حسينية في اليابان:
تم افتتاح أول حسينية للمسلمين الشيعة هناك وذلك بتمويل وجهود عدد من شيعة العراق ومن أهالي كربلاء، وكانت هذه الحسينية في العاصمة طوكيو.
وقد تم انتخاب حجة الإسلام والمسلمين الشيخ (إبراهيم سودة هاتشاكي) وهو من علماء الدين اليابانيين مسؤولاً عن إدارة هذه الحسينية حين تأسيسها.
مؤسسات إسلامية شيعية في اليابان:
تميّزت اليابان بنشاط المسلمين الشيعة فيها رغم حداثة دخول التشيّع إليها، وكانت لهم مؤسساتهم الخاصة بهم والتي هي فضاء لممارسة شعائرهم وعباداتهم ونشر نشاطاتهم فيها، ومنها:
- (المجلس الإسلامي الحسيني _مؤسسة أهل البيت عليهم السلام الإسلامية_ في طوكيو).
- حسينية طوكيو:
www.hosseinieh.blogfa.com
والتي يديرها بالإضافة إلى مديرها (الشيخ هاتشاكي) الاخوة الإيرانيون في اليابان.
وتتمحور نشاطاتها في إحياء مراسيم عاشوراء، والمناسبات الشيعية، والانترنت وغيرها.
كما ويعتمد المسلمون الشيعة في اليابان على عدة مواقع إلكترونية قد أسسوها ومنها:
- مأتم العزاء:
www.azadarijapan.com
ويحتوي: نهج البلاغة، الإسلام والشيعة في اليابان، تاريخ العزاء الحسيني في اليابان، التقويم الإسلامي، مواقيت الصلاة، كتب ومواد منشورة.
- مركز أهل البيت عليهم السلام:
www.ahloulbait.com
ويحتوي على القرآن الكريم بالصوت, أصول وفروع الدين, حياة الأربعة عشر معصوم عليهم السلام, بعض المناسبات الإسلامية مثل عيد الغدير وعيد الأضحى وغيرها.
- موقع القرآن:
www.alquran.com
ويديره الاخوة الأفغان الذين يعيشون في اليابان.
شخصيات شيعية يابانية:
من الشخصيات الإسلامية الشيعية والذين تميّزوا بنشاطاتهم في مجال الفضائيات الشيعية في اليابان:
- (عاشق علي البخاري)
- (ناظم الزيدي)
وهما الرائدان في مجال إقامة مراسيم العزاء الحسيني والمجالس الحسينية في اليابان.
- (الشيخ إبراهيم سودة هاتشاكي):
وهو من علماء الدين في اليابان وقد تلقّى علومه الدينية في مدينة قم المقدسة.
التشيّع في اليابان/الواقع والطموح:
ليس بخاف على أحد ما يدل عليه الوجود الشيعي على أرض اليابان.
وإنّ هذا الوجود قائم بدعم من جهات إسلامية شيعية ومن بعض النشطاء في هذا المجال، ولكنّ هذا الدعم يبقى قليلاً _على الأقل_ قياساً إلى ما تبذله جهات أخرى إلى غير الشيعة.
لذا مما ينبغي على الكل _مؤسسات وشيعة_ وعلى رأسهم العلماء والحوزات الكبرى الاستمرار وزيادة الدعم للوجود الشيعي في أرض الشمس المشرقة، خاصة إذا ما علمنا أنّ الشعب الياباني من أكثر الشعوب تحضّراً وتقدّماً، وهو _أي هذا الشعب_ له القابلية على تقبّل التجديد والتحضّر والتطور نحو الأفضل، وهذا مؤشر إلى أنّه شعب مبدع قابل للتأثر والاستفادة مما في الفكر الإسلامي الشيعي من تنوّر وعمق وأصالة وفائدة للمعتقدين به بل للبشرية جمعاء، فلِمَ لا تكون أرض اليابان ليس مشرقاً لشمس الطبيعة فقط، بل منطلقاً ثرّاً لبزوغ نور حقيقة الاسلام التوحيدي المحمدي العلوي، نور شمس الدين الخاتم ساطعة ترسل الرحمة للعالمين جميعاً، ليسيروا في طريق الأمل سيراً حثيثاً نحو التكامل، حيث يعم القسط كل ربوع المعمورة، مهيئين بذلك لدولة العدل الإلهي، دولة حفيد النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم، الإمام الحجة بن الحسن المهدي عليه السلام.

مواكب السنغاليين تشارك الزوار في مسيرة الاربعين

www.m-mahdi.com

www.m-mahdi.com

www.m-mahdi.com

التقييم التقييم:
  ٣ / ٣.٧
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء