الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

الصفحة الرئيسية » العدد: ٦٩/ ربيع الأول/ ١٤٣٦هـ » الحوار المهدوي/ الحشر المهدوي
العدد: ٦٩/ ربيع الأول/ ١٤٣٦ه

المقالات الحوار المهدوي/ الحشر المهدوي

القسم القسم: العدد: ٦٩/ ربيع الأول/ ١٤٣٦هـ التاريخ التاريخ: ٢٠١٤/١٢/٢٧ المشاهدات المشاهدات: ٤٩٨٠ التعليقات التعليقات: ٠

الحوار المهدوي/ الحشر المهدوي

زمزم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعد قصيدة دعبل الخزاعي التائيّة من اروع ما ورثناه عن الادب الهادف والولائي. ولعل الأروع في هذه القصيدة هو البيتان اللذان انشأهما الإمام الضامن ابو الحسن الرض عليه السلام وقد ورد فيهما:
وقبر بطوس يا لها من مصيبة
الحّت على الاحشاء بالحرقات
الى الحشر حتى يبعث الله قائماً
ينفّس عنّا المّ والكربات
وتواتر انتساب هذين البيتين للإمام الرض عليه السلام يغني عن البحث في صحّة هذا النسبة.
وهنا ما قد يلفت الانتباه في كلام المعصوم وهو أنّ الإمام عليه السلام يقول: إنّ هذه المصيبة بزفراتها وحرقاتها وآهاتها وآلامها باقية الى يوم الحشر، وهذا مما لا شك فيه، ولكنّ في قول الإمام:
(الى الحشر حتى يبعث الله قائماً) يستشم منه أنّ الحشر هو يوم الظهور، فهو اليوم الذي ينفّس فيه الله تعالى عن المؤمنين الحرقات والكربات.
تُرى هل أنّ يوم الظهور هو يوم الحشر؟.
أو أنّ هناك حشرين أحدهما حشر مهدوي؟.
أم ماذا؟.
ــــــــــــــــــــــــ
نقاء
إنّ الساعة في مصطلح القرآن والسنة والعترة ساعتان: إحداهما ساعة ظهور الإمام المهدي عليه السلام.
والثانية ساعة القيامة.
والحشر في مصطلح الشرع له إطلاقان:
حشر البعض عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً). أي زمرة لا جمع.
لأن الله تعالى يخرج في ذلك اليوم جمعاً من الظالمين للانتقام منهم قبل يوم القيامة.
وليس هذا اليوم هو يوم القيامة، لأنّ يوم القيامة يجمع الله تعالى فيه جميع الخلائق، كما قال سبحانه وتعالى:
(وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا).
ــــــــــــــــــــــــ
أبو محمد الأسدي
أنا معك في أنّ الساعة في روايات أهل البيت عليهم السلام لها مصداقان، يوم القيامة الكبرى، ويوم القيامة الصغرى بظهور الإمام المهدي عليه السلام.
ولكنْ أودّ أنْ ألفت نظركم أختي العزيزة وجميع الأخوة المنتظرين إلى أنّ مسألة الرجعة محل خلاف بين علماء المذهب، من حيث دلالة الآيات والروايات عليها، وعلى سعتها وضيقها..
وبخصوص قوله تعالى (وَ يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) هناك كلام بينهم في إمكانية دلالتها على الرجعة أو عدمه، وبالإمكان الرجوع إلى (موسوعة الإمام المهدي عليه السلام للسيد محمد الصدر ج ٣ ص ٦٣٧) لمعرفة المناقشة فيها.
ويمكن أنْ نطلق اسم (الحشر) على يوم قيام الإمام المهدي عليه السلام ويكون مدرك التسمية أموراً محتملة، مع ملاحظة المعنى اللغوي للحشر (يراجع لسان العرب لابن منظور مادة (حشر)):
١- الحشر يطلق ويراد منه الجمع، فيكون المعنى: إنّ الله تعالى يجمع للمهدي عليه السلام أصحابه من جميع أنحاء الأرض إذا حان الحين.
٢- ويطلق الحشر ويراد منه: الجلاء عن الأوطان، فيكون المعنى إن الإمام المهدي عليه السلام سيجلي ويبعد المنافقين والكافرين والمشركين عن أوطانهم، لأنّه الذي سيرث الأرض ولو بعد حين.
٣- ويطلق الحشر ويراد منه: الإهلاك، قال في لسان العرب: حشرت السنة مال فلان: أهلكته.
والمعنى على هذا واضح، حيث أنه عليه السلام سيهلك أعداء الله تعالى وأعداء رسوله وأهل بيته الطاهرين.
ــــــــــــــــــــــــ
الغائب
السلام عليكم
بنظري القاصر أنّ الظاهر من كلام الإمام عليه السلام هو الحشر المقصود والمتعارف، أي يوم القيامة، أي أنّ هذه المصيبة تبقى إلى الحشر، ولكنْ هناك مقطع زماني قبل الحشر وهو ظهور الحجّة بن الحسن عليه السلام ينفّس ويخفّف من هذه المصيبة.
فبناء على هذا، لاعلاقة له بالحشر المهدوي، سواء صدقت التسمية أم لا، علماً أنّه لايوجد لدينا هذا المصطلح في التاريخ الروائي والحديثي لأهل البيت عليهم السلام، صح هو مو جود في الرجعة والمسمى بالحشر الأصغر (يَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً).
ومن اشكل عليها كالاخ الاسدي حفظه الله، فينغي أوّلاً عدم الإحالة على كتاب، بل الأولى أنْ يأتي بالنص المذكور في الموسوعة لمناقشته، ثم أنّ الروايات قد دلّت على ذلك ونصّت عليه، فلامجال للاجتهاد في مقابل النص وانْ ورد في كتاب مهم.
ــــــــــــــــــــــــ
الباحث
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمزم مشاهدة المشاركة
(لا شك في أنّ المصائب التي حلت بساحة أهل البيت عليهم السلام عظيمة وجليلة، ولا شك في أنّ الإمام الرض عليه السلام في هذين البيتين قد قصد المعاني الحقيقية في كلامه ولا مبالغة ولا مجاز في الأمر.
وحينئذ لابدّ من حمل الحشر على الحشر المعروف).
هذا أوّل الكلام في انّ الإمام عليه السلام قصد هنا المعنى الحقيقي من الحشر، خصوصاً مع القرينة التي اشرت إليها أيّها العزيز زمزم, فقطعك يحتاج إلى دليل يتناسب وعدم تردّدك، وانّ هذا المراد هو حقيقي بلامجال للشك فيه.
ثم انّ الظاهر من سياق البيتين على لسان الإمام عليه السلام أنّ إرجاع حقوق أهل البيت عليهم السلام سيرجع إليهم, وان لا معنى لرجوعه إليهم في يوم الحشرالحقيقي.
 

وهناك تتمة شيّقة للموضوع لنتابعها على رابطه في منتدى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام الاتي:
www.m-mahdi.info/forum

التقييم التقييم:
  ٠ / ٠.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء