الفهرس
لتصفح الصحيفة ب Flsh

لتحميل الصحيفة ك Pdf

العدد: ٧٢/ جمادى الآخرة/ ١٤٣٦ه

المقالات سبحات فاطمية بعين مهدوية

القسم القسم: العدد: ٧٢/ جمادى الآخرة/ ١٤٣٦هـ الشخص الكاتب: يحيى غالي ياسين التاريخ التاريخ: ٢٠١٥/٠٣/٢٥ المشاهدات المشاهدات: ٤٩٠٦ التعليقات التعليقات: ٠

سبحات فاطمية بعين مهدوية

يحيى غالي ياسين

من يريد أن يلج بحر الزهراء عليه السلام الزاخر عليه أنْ يستعين بأحدّى سفن النجاة التي وحدها تجيد الخوض في ذلك الغمار والعباب اللّجيّ العميق, وإلاّ فسيغرق في بحر بعدت شواطيه, ونأت مراسيه.. وأولادها من أئمة أهل بيت العصمة عليهم السلام هم تلك السفن التي تستطيع أن تصطاد من أصداف ذلك الكوثر السماوي العذب, وتغرف من فراته السماوي مساغُ شَرِبْ, ودعونا أن نركب في هذه الذكرى من استشهاده عليها السلام سفينة خاتم أولادها وفلذ كبدها.. تعالوا معي أخوتي ولننظر إليها بعين مهدوية..
كانت الزهراء عليها السلام سرّاً من أسرار الله الكبرى على هذه الأرض, ولودققنا النظر بملكها وملكوتها لوجدنا أن من أسرارها ما ظهرت وبانت وتجسّدت في سيرتها وبأولادها الأئمة عليهم السلام وماقاموا به من ادوار عجزت عنها, وحلمت بها الأنبياء, تمثلّت في حفظ الدين وتجذير شريعة سيد المرسلين.. إلاّ أنّه ثمَةَ سرّ لم يظهر عليه احد كانت الزهراء عليها السلام ومازالت مُستودعه, وطالما ترنّمت أسماعنا بسمفونيّة السلام عليها من حيثيّة سرّها هذا فنقول: (السلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسرّ المستودع فيها).. فهل تعلمون هذا السرّ إخوتي الأعزاء.. هو ولدها الإمام الغائب الذي ننتظر فرجه بشغف انتظارنا لمعرفة سرّ الزهراء والذي هو سرّ أسرارها وجفرة رموز عقدة تأخّر الإنسانيّة على هذه الأرض من الوصول إلى هدفها الذي أرادته السماء منها في هذا الوجود..
بهذا السرّ الفاطمي ستُكشف جميع أسرار الزهراء, وأي اسرار لها صلوات الله عليها غير حبّها وشغفها لتطبيق الإنسانية لدين أبيها.. فهي نذرت نفسها وذريتها لذلك ومازالت كذلك.. ولكن مانريده منك مولاي ياصاحب الزمان هو أنّ نعرف قبرها الذي أبت عليها السلام إلاّ أن يكون دليلاً على إمامتك وقيام ثورتك واحقيّة قضيتك, فلا احد يعرفه غيرك يامولاي ياحجّة الله, فلإن كانت جدّتك محمّلة إيّاك سرّاً إلهياً لم يطلّع عليه غير من يعرف كيف يقرأ الزهراء, فأنت اليوم حامل لأسرارها.. فكلاكما سرّ الله على هذه الأرض, وكل منكما حامل للآخر, فما أعجبكم من أهل بيت... فلا تبخل علينا مولاي ياصاحب الزمان وأنت الكريم من أولاد الكرام.. فعزاؤنا بك ونحن نعلم أنّك ذلك المستودع الفاطمي وقبرها المتنقل, فالسلام عليك وعليها, فما أصبركما.. ولكنّ (اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) والسلام.

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
التحقق اليدوي: *
إعادة التحميل
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم

ما ينشر في صحيفة صدى المهدي عليه السلام لا يعبر بالضرورة عن رأي الصحيفة بل هي آثار الكتّاب والأدباء