خلاصة بحث: النفس الزكية
السيّد مسعود بور سيّد آقائي
ترجمة: السيد جلال الموسوي
تُعتَبر قضية قتل (النفس الزكية) من علامات ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، والتي أشارت إليها روايات عديدة، وعدَّتها من العلامات الحتمية للظهور.
وسمَّت الروايات هذه الشخصية بتسميات عدَّة، مثل: (النفس الزكية)، (النفس الحرام)، (الدم الحرام)، ولا يمكنُ البتُّ والقطع باسم هذه الشخصية، ولكنَّ المتيقَّن هو أنَّه من قريش.
وتذهب مجموعة من الأحاديث إلى أنَّ محلَّ استشهاده مكّة، وبين الركن والمقام. وأمَّا زمان استشهاده فهو مقارب لزمان ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)، بل ورد في بعض الروايات أنَّه يسبق الظهور بخمس عشرة ليلة.
وفيما يرتبط بعلاقته بمحمّد بن عبد الله بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب (عليه السلام)، والذي كان معاصراً للإمام الصادق (عليه السلام)، وقُتِلَ على يد المنصور الدوانيقي، والمشهور بالنفس الزكية، فإنَّ وجهات النظر مختلفة بين العلماء، فبعض منهم يذهب إلى أنَّهما شخصٌ واحدٌ وليسا اثنين. ولكنَّ الذي يبدو للنظر، وطبقاً لبعض الروايات، أنَّهما شخصان وليسا شخصاً واحداً.
وعلى هذا الأساس، لا بدَّ أن ننتظر تحقُّق قتل النفس الزكية في المستقبل.