: 
: 
: 
: 
من فقهائنا
من فقهائنا
آية اللّه العظمى السيد ابوالحسن الموسوي الاصفهاني (قدس سره)
هو السيد ابو الحسن بن السيد محمد بن السيد عبد الحميد الموسوي قدس سره، البهبهاني الاصل, الاصفهاني المسكن, النجفي الهجرة والمدفن. ولد سنة 1284 هجرية في قرية صغيرة من قرى اصفهان.
أتم مراحل دراسته الاولى في اصفهان، وبعد ان حضر ابحاث الخارج وأخذ قسطاً وافراً من العلم منتهلاً من علوم مراجع اصفهان هاجر الى النجف الأشرف ليكمل دراسته هناك وحضر أبحاث اكابر العلماء كالآخوند الخراساني والسيد اليزدي وغيرهم حتى نال أعلى الدرجات العلمية واستقل في درسه, وبعد وفاة مراجع عصره حاز على المرجعية الدينية ثم آلت اليه زعامة الشيعة في أغلب البلاد الاسلامية.
من أبرز تلامذته السيد محسن الحكيم والشيخ الآراكي والميرزا الآملي قدس سره وغيرهم الكثير من العلماء.
ينقل بعض الفضلاء عن صبر السيد الاصفهاني قدس سره وتحمله فيقول: ما رايت احدا اكثر صبرا من السيد ابي الحسن, ففي يوم من ايام الصراع مع الانجليز كان السيد يؤدي صلاة الجماعة التي كان يحضرها آلاف المؤمنين, وفي اثناء الصلاة صاح احد الحاضرين بصوت عال: لقد قتل السيد حسن بن السيد الاصفهاني, فتشتّتت صفوف المصلين على اثر هذا الخبر, لكن السيد ظل مشغولا بصلاته .
وبـعد ان انتهى من الصلاة ادار براسه الشريف نحو المصلين واذا به يرى ابنه مقتولا شهيدا على يد احد الاشرار, فلم يتكلم بشي سوى انه قال: لا اله الا اللّه ثلاث مرات .
و لم تنزل من عينيه ولا دمعة واحدة .
والاشـد مـن ذلك أنه عفى عن القاتل وعفوه هذا كان مصداقا للآية الشريفة (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى).
يقول السيد الاصفهاني: لدي امنيتان عزيزتان, وعلى الدوام فكري مشغول بهما واتمنى ان تتحققا, اولـهـما: شراء المساكن و قطع الاراضي المحيطة بحرم الامامين علي الهادي والحسن العسكري عـليهما السلام في سامراء, واسكان الشيعه فيها, وثانيهما: ان اسمع ذكر الشهادة الثالثة فى الاذان من منارة المسجد الحرام .
مؤلفاته: كثيرة جدا منها:- (وسـيلة النجاة): وهي رسالة عملية في العبادات والمعاملات,(حاشية على العروة الوثقى), (شرح كفاية الاصول), وتقريرات بحوثه الاصولية والفقهية.
انـتقل الى رحمته تعالى في الكاظمية المقدسة بتاريخ 9 / ذي الحجة / 1365 هـ , ونقل جثمانه الـطـاهـر الـى الـنـجـف الاشـرف وشـيـع تشييعا كبيرا, ثم تمّ دفنه في الصحن المطهر للامام امـيـرالـمؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.
بقلم الشيخ احمد الناصري