... مهلاً ياسادة لماذا التصديق؟!؟
... مهلاً ياسادة
لماذا التصديق؟!؟
تعليق على الصورة المتداولة والمزعوم بانها تخص صاحب الزمان عليه السلام
يتداول في الآونة الأخيرة وفي الأوساط الشيعية في منطقة الخليج عبر البريد الالكتروني والبلوتوث ومواقع النت لقطة فيديو هي عبارة عـن شـخص عادي مشـارك فـي إحـدى مـسـيـرات العزاء في كربلاء المقدسة قيل عنها أنها صورة للإمام المهدي عليه السلام مما أثار الشكوك حول مصداقية الصورة من عدمها؟
وهنا لابد من معرفة بعض الحقائق في القضية المهدوية، لكي نستطيع الحكم على تلك الصورة!!:_
أولاً: هناك العديد من الروايات التي تحرم على المؤمن التلفظ باسم الإمام المهدي عليه السلام الحقيقي وذلك خوفاً عليه، فكيف بنشر صورته.
ثانياً: هناك العديد من الروايات التي تحرم التوقيت وتحديد زمن ظهور الإمام عليه السلام وذلك من أجل إنجاح ثورته أو حركته المباركة في بداية ظهورها.. فإذا عرف الأعداء بزمن ظهوره عليه السلام فإنهم سوف يستعدون للقضاء عليه في بداية حركته وقبل أن يشتد عوده فيجمع أنصاره وأصحابه.
ثالثاً: قدرات الإمام والإمكانيات المؤهل بها تمكنه من الاختفاء, ومن غير ما ضعف. وقصص اللقاءات معه عليه السلام أكبر دليل على ذلك.
رابعاً: الروايات التي تحرم وتكذب الرؤية والمشاهدة في زمن الغيبة الكبرى أكبر دليل.. وأكبر مصداق على نفي إدّعاء رؤيته.. وان كان معنى الروايات ادعاء النيابة أو السفارة.. فمن باب اولى ان ينطبق ذلك على المشاهدة.
خامساً: لا ننسى ان هناك العديد من مدعي المهدوية في العصر الحديث _وقبل ظهوره المقدس_ كما صرحت بذلك الروايات.. فيجب أن لا نؤخذ على حين غفلة.
ولابد أن نعرف ان حبنا وشوقنا لصاحب الزمان عليه السلام يدفعنا لعدم تعريضه للخطر.. فـكـيـف بـنـا إذا كان الأعداء يحاولون القضاء عليه.. ونقوم نحن ببساطتنا فنساعدهم على ذلك.
لقد قال الشيخ الكوراني في مقدمة كتابه "عصر الظهور" بأن الاستخبارات الأمريكية لديها ملف متكامل عن صاحب الزمان عليه السلام ولا ينقصهم إلا صورته.. فهل نعطيهم الصورة على طبق من ذهب وبكل سذاجة أم نتحفظ عليها.. وهذا إذا افترضنا أن الصورة صحيحة.. فكيف اذا عرفنا انه لا يمكن الحصول على الصورة.. لأنه سبحانه وتعالى المتكفل بحفظه ورعايته في زمن غيبته عليه السلام.
فلابد أن نسأل: هل هناك إمكانية لتسريب الصورة الحقيقية للإمام عليه السلام من غير رضاه. أم لا؟. فإذا كان الجواب.. بالنفي.. فلماذا انتشرت هذه الصورة وتحت أي مسمى؟.. ولماذا تداول المقطع عند شيعة أهل البيت عليهم السلام!.
ليكن عندنا وعي وادراك لحقائق الأمور.. ولنحكم العقل قبل العاطفة، فليس من السهل حقيقة الحصول على صورته عليه السلام.. وإلا شككنا في إمكانياته.
لكم الآن أن تحكموا, هل الصورة المنشورة في صفحات الانترنيت هي لصاحب العصر والزمان عليه السلام أم ان القصة من الأساس غير صحيحة؟؟ مساكين نحن نضيع وقتنا في البحث عن الإمام عليه السلام في الخارج.. وهو ساكن في قلب كل مؤمن.
مجتبى السادة/صفوى ـ السعودية