الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٧ / ذي الحجة / ١٤٣٠ هـ
مواضيع العدد
العدد: 7 / ذي الحجة / 1430 هـ

من فقهائنا

من فقهائنا

سماحة آية الله العظمى الشيخ ضياء الدين العراقي قدس سره

سلسلة من الابحاث تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للامام المهدي القائم عليه السلام

لنستلهم من حياتهم الدروس والعبر في مواجهة الصعاب والفتن

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاماسمه:

ضياء الدين علي بن المولى محمد العراقي، ولد في سلطان آباد ـ (آراك أي: العراق) سنة 1278 في بيت علم وكان والده المولى محمد العراقي من الفقهاء الأجلاء.

درس على والده أول الأمر كما درس على لفيف من شيوخ بلده وكان والده أول أساتذته وشيوخه في العلم، ثم هاجر من مسقط رأسه (أراك : العراق) إلى إصفهان وأقام فيها للدراسة.

ثم هاجر إلى النجف الأشرف لإكمال دراسته الفقهية والأصولية.

أنه جاء إلى النجف الأشرف مجتهدا وحضر فيها على كبار شيوخها وفقهائها وأساتذتها وقد لمع اسمه في فضلاء عصره في بحث المحقق الخراساني, وتصدى للتدريس للسطوح العليا وخارج الفقه والأصول  ستين سنة واشتغل في التدريس على منبر الدراسات العليا (بحث الخارج) أكثر من ثلاثين سنة بعد وفاة أستاذه الشيخ محمد كاظم الخراساني سنة 1329 . وكان مجلس درسه حافلا بفضلاء عصره لما به من دقة الرأي وعمق النظر وسداد التفكير وسلامة الذوق الفقهي والإحاطة بكلمات الفقهاء والفهم والمنهجية في البحث وعذوبة البيان وطلاقة المنطق . . .

اساتذته:

وهم اضافة إلى والده، السيد مرزا محمد هاشم الجهارسوقي, والميرزا ابو المعالي الكلباسي, والآخوند الكاشي, والسيد محمد الفشاركي الاصفهاني, والميرزا حسين الخليل, والآخوند الخراساني (صاحب الكفاية), والسيد محمد كاظم اليزدي, وشيخ الشريعة الاصفهاني قدست اسرارهم جميعا.

تلامذته:

ومن أبرز تلاميذه الذين تخرجوا من مجلس درسه وبرزوا في الأوساط الدينية والسياسية والفقهية  والتدريس والتأليف والتحقيق : السيد عبد الهادي الشيرازي والسيد محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي والشيخ محمد تقي الآملي والشيخ محمد تقي البروجردي والسيد ميرزا حسن البجنوردي والشيخ عبد النبي العراقي والسيد يحيى اليزدي والميرزا هاشم الآملي والسيد أحمد الخونساري والسيد اليثربي والسيد محمود الشاهرودي والشيخ موسى الخونساري والشيخ حسين الحلي والسيد عبد الله الشيرازي قدست اسرارهم جميعا.مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

 أخلاقه:

 كان الفقيه العراقي معروفا بالتواضع وطيب الأخلاق وخفة الروح والابتعاد عن التكلفات التي يلتزم بها من شأنه مثله في الفقاهة والعلم والزعامة الدينية وكان تلاميذه يحبونه بسبب هذه البساطة في المعاشرة, كان يشعر تلاميذه تجاهه بعلاقة أعمق وأوسع من علاقة التلمذة، فقد كان أستاذهم وصديقهم في وقت واحد.

من آثاره العلمية :

ضاع - مع الأسف - جملة من آثار المحقق العراقي ومما بقي منها في أيدينا اليوم هو: استصحاب العدم الأزلي, أحكام الرضاع . (المفصل), البيع, تعاقب الأيدي (رسالة), حاشية جواهر الكلام, حاشية العروة الوثقى, حاشية كفاية الأصول . حاشية المكاسب, روائع الأمالي في فروع العلم الاجمالي, شرح التبصرة, الشرط المتأخر (رسالة), الصلاة, مقالات الأصول. في جزئين, روائع اللآلي.

وفاته:

توفي رحمه الله ليلة الاثنين (28) من ذي القعدة 1361 في النجف الأشرف . وكان لوفاته أثر الفاجعة في نفوس طلابه ومحبيه ومريديه وشيوخ الفقه والعلم في النجف الأشرف.

وقد اودع مثواه الأخير في الجانب الغربي من صحن الروضة الحيدرية في الحجرة الثانية على يسار الداخل إلى الصحن الشريف من الباب الغربي (المعروف بباب العمارة).

أقيمت له مجالس عزاء كثيرة في أقطار العراق وإيران ورثاه الشعراء ومما قيل في رثائه من الشعر ما نظمه الخطيب الشيخ جواد القسام:

ما مات من آثاره بعده   بين الورى باقية الاسم 

لما سروا بنعشه والهدى  ظلت أسى عيونه تدمى

بلوعة أرخته قد دجا   بعد ضياء أفق العلم

العدد: ٧ / ذي الحجة / ١٤٣٠ هـ : ٢٠١٢/١٢/٠٣ : ٥.٣ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.