تمهيدنا
تمهيدنا
* يحيي العقلاء الكثير من السنن بدافع تخليدها والاستفادة منها للأجيال اللاحقة, واستحضار القيم المعنوية لتلك السنن لتجسيدها.
* ان إدارة شؤون الكون وتنصيب الأفراد المؤهلين لها حقيقة نزعت إليها النفس البشرية منذ وجدت على هذه البسيطة, دونما حاجة إلى تشريع وإيجاد, وإذا كان ثمة ما يستدعي ذلك فإنما هو موازين الاختيار وضوابط تلبية تلك الحاجة, فإذا ما روعيت تلك الموازين ونصْب الفرد المؤهل لها تحققت للبشرية الحياة الرغيدة والسعادة المنشودة.
* وعلى هذا النمط, ولأجل هذا النزوع جرت سيرة الناس والسنن الإنسانية على اعتبار يوم التنصيب واتخاذ القادة من أعيادها.
* فلا نجد امة أو شعباً تتاح له فرصة الاختيار ويوفق للوقوف خلف قائده المختار, إلا ويتخذ ذلك اليوم عيداً ورمزاً وطنياً أو دينياً أو قومياً.
* ونحن أتباع أهل البيت عليهم السلام ينبغي علينا أن ندأب على ذلك لما في هذا التجسيد من تجذير وتعميق لروح الولاء وعقد الطاعة في يوم تنصيب ولي الله الأعظم عليه السلام واتخاذه من قبل السماء قائداً وإماماً للبشرية لتحقيق الأمنية العالمية في سيادة العدل.
* فإن يوم تنصيب مهدي آل محمد خليفة لله على عباده يوم (9) ربيع الأول هو العيد العالمي واليوم الاممي.
* وهو اليوم الذي اجتمعت فيه أحلام البشرية واقتربت من التحقق.
* وعلى المحب التواق لهذا الفتح الإلهي, والانقلاب الكوني أن يجدد العهد مع هذا القائد السماوي, وان يتخذ من هذا اليوم عيداً له, ليحصْل بذلك منزلة المنتظرين, ويكون من الممهدين.
* هكذا ينبغي أن يكون انتظارنا وهذا هو تمهدينا.
بقلم رئيس التحرير