من فقهائنا
من فقهائنا
سلسلة من المقالات تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للإمام المهدي القائم عليه السلام
آية الله العظمى السيد محمد كاظم اليزدي قدس سره
هيأة التحرير
اسمه وولادته:
هو السيد محمد كاظم بن السيد عبد العظيم الطباطبائي اليزدي النجفي, ولد في قرية (كسنوية) من قرى يزد حدود سنة 1247 هـ.
نشأته العلمية:
شرع في طلب العلم, فحضر بحث من والده قدس سره في مدرسة (دومنار) يزد ، فقرأ الأدبيات والمقدمات الحوزوية.
ثم سافر إلى مشهد المقدسة وواصل دراسته فيها ، فقرأ علوم الهيئة والرياضيات، ثم توجه إلى أصفهان.
ثم رغب في تحصيل الاجتهاد فعزم على المهاجرة إلى بلد الفقاهة والعلم النجف الأشرف .
فهاجر اليها في السنة التي توفي فيها الشيخ مرتضى الأنصاري سنة 1281 ه.
اعتلى كرسي التدريس :
بعد هجرة الميرزا الشيرازي إلى سامراء, شكل المرحوم السيد حلقة دراسية، سريعاً ما تحولت إلى حوزة دراسية مشحونة بالفضلاء وأهل التحقيق من طلبة العلوم ، وكان عدد الطلاب الحضور فيها في تزايد مستمر، قال صاحب أحسن الوديعة في وصف حوزته رضي الله عنه: (وكانت حوزته الباهرة في هذه الأواخر أجمع وأوسع وأسد وأنفع من أكثر مدارس فقهاء عصره وفضلاء مصره).
وكان ظهور أمره بعد وفاة الميرزا الشيرازي كغيره من رؤساء عصره فإنهم لم يرأسوا إلا بعد وفاته, وفي ايامه ظهر امر المشروطة في ايران, وكان هو ضد المشروطة, وكان عامة اهل العراق وسوادهم معه.
اساتذته:
اضافة إلى والده, فقد درس قدس سره على المرحوم ملا محمد ابراهيم الاردكاني, والمرحوم الآخوند زين الدين العقدائي, والمرحوم الآخوند الملا هادي, والعلامة المرحوم الشيخ محمد باقر النجفي ابن الشيخ محمد تقي صاحب(هداية المترشدين), والمرحوم السيد محمد باقر الموسوي الخوانساوي صاحب(روضات الجنات), واخيه آية الله الحاج محمد هاشم صاحب(مباني الاصول) والمرحوم الشيخ جعفر آبادي, والشيخ مرتضى الانصاري, والميرزا الشيرازي, و الشيخ راضي بن الشيخ محمد الجعفري (فقيه العراق), والشيخ مهدي الجعفري, والشيخ مهدي آل كاشف الغطاء قدست اسرارهم جميعا.
تلامذته:
جمهرة من العلماء والأفاضل منهم:
الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء, والسيد محمد الفيروز آبادي, والشيخ محمد بن علي حرز الدين النجفي, وغيرهم.
مؤلفاته:
حاشية على المكاسب، والعروة الوثقى، الرسالة العملية المعروفة,ورسالة في التعادل والتراجيح والصحيفة الكاظمية، مجموعة أدعية ومناجاة أنشأها بنفسه وغيرها.
وفاته:
توفي قدس سره يوم الثلاثاء 28 رجب عام 1337 هجرية ودفن في الإيوان الكبير من الصحن الغروي الحيدري الشريف مما يلي مسجد عمران بن علي المعروف .
وقيل في تاريخ وفاته:
فمذ كاظم الغيظ نال النعيما وحاز مقاما وفضلا كريما
وجاور ربا غفورا رحيما فأرخ : لقد فاز فوزا عظيما