الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ١٣ / جمادي الآخرة / ١٤٣١ هـ
مواضيع العدد
العدد: 13 / جمادي الآخرة / 1431 هـ

رصدنا

رصدنا

صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية  وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.

 القرآنيون بين الماضي والحاضر فتنة تتجدد

هيأة التحرير

(أي عقل بشري تفتق ذهنه عن خرافة المهدي المنتظر التي ما أنزل الله بها من سلطان ثم نسبها لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو منها بريء حيث ان المتأمل لقصة المهدي المنتظر لا يجد عظيم عناء في أن مؤلف هذه القصة هو واحد من الشيعة أتباع أهل البيت فالمهدي من نسل فاطمة وأسمه محمد بن عبد الله, وعدوه هو سفياني وما لهذا الاسم من إسقاط على أبو سفيان والدولة الأموية).

هذا ما نشره (موقع أهل القرآن) في مقال تحت عنوان (علامات الساعة) بتاريخ 22/1/2007ومن هنا كان رصدنا لهذا العدد لما يسمى (بالقرآنيين) او (أهل القرآن) ومعتقداتهم وموقف المذاهب منهم.واعتمدت رصدنا في ذلك على العديد من المواقع واهمها:

_ الموقع الرسمي لأهل القرآن.

_ ويكيبيديا الموسوعة الحرة (قرآنيون).

_ الراصد نت وهو موقع الكتروني شهري متخصص بشؤون الفرق من منظور أهل السنة في مقال عنوانه (القرآنيون فتنة جديدة).

بالإضافة إلى العديد من المقالات.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامنشأتهم :

ان فكرة إنكار السنة ظهرت لأول مرة على يد الخوارج. أما في العصر الحديث فقد ظهرت في الهند في فترة الاحتلال الإنجليزي على يد (أحمد خان) الذي فسر القرآن بمنهج عقلي، ووضع شروطا تعجيزية لقبول الحديث مما جعله ينكر أغلب الأحاديث, ومن مؤلفاته (خلق الإنسان) الذي استنبط فيه نظرية دارون الفاسدة من القرآن، ثم تفسيره للقرآن الذي تحامل فيه كثيراً حتى يثبت أن القرآن مواكب للنظريات العلمية، وقد وصفه أحد علماء الهند، ويدعى عبد الحي الحسيني قائلاً: (فقد كان كبير العقل قليل العلم، لكنه سامحه الله قليل العمل لا يصلي ولا يصوم غالباً).

ثم تلاه (عبد الله جكْرالَوَي) في باكستان الذي كان يشتغل بدراسة الحديث، من ثم اصطدم بالعديد من الشبهات حوله، فتوصل في النهاية لإنكار الأحاديث كافة وأن القرآن هو ما أنزله الله على الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد أسس جماعة تسمى (أهل الذكر والقرآن) التي دعا من خلالها إلى أن القرآن هو المصدر الوحيد لأحكام الشريعة وألف في ذلك كتباً كثيرة وقد بلغت مؤلفات جكـْرَالـَوي ستة عشر مجلداً باللغة الأوردية، ويقول البروفسور محمد علي قصوري الباكستاني الحاصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية : إن البعثات الإنجليزية التنصيرية في الهند هي التي اختارت عبد الله جكـْرَالـَوي لأداء هذه المهمة، فرفع صوته بإنكار السنة كلها، وكانت تصله كتب التأييد والمساعدات المالية من المبشرين بصفة دائمة ومباشرة، حتى نشرت مجلة (إشاعة السنة) في نهاية عام 1902  فتوى بتوقيع إجماع علماء شبه القارة الهندية في باكستان والهند وبنجلاديش بتكفيره وقطع صلته عن الدين والمسلمين، وقد مات عام 1914.

وتبنى نفس الفكر (أحمد الدين الأمر تسري) مؤسس (جماعة أمة مسلمة) التي كان يدعو فيها لأفكاره ثم أصدر مجلة (بلاغ) التي تعبر عن أفكاره وتنشر نظرياته، وانجذب إليه كثير من الذين أدوا دوراً كبيراً في نشر أفكاره التي تناولت:

* نقد كل مصادر الفقه الإسلامي.

* الدعوة إلى الاكتفاء بما ما ورد في القرآن الكريم من التشريعات.

* عدم الاعتبار بأية تفاسير قرآنية تعتمد على الأحاديث والأخبار النبوية.

وكانت له علاقة بالقاديانية واللارية والمسيحية. مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

وأخيرا جاء (غلام أحمد برويز ) حيث بدأ يدعو لأفكاره من خلال مجلة (طلوع الإسلام) التي أسسها لهذا الغرض, واستطاع أن يفتح لها مكاتباً عديدة في أرجاء البلاد، أطلق عليها اسم: (نوادي طلوع الإسلام)، جعلها نوافذ نشطة لنشر دعوته التي ارتكزت على ضرورة صبغ الإسلام بالمفاهيم الغربية واعتبار النظريات العلمية حقائق لا تقبل الجدل، فنادى بتفسير القرآن بمقتضاها، وأجاد دس الكثير من الأباطيل في مقالاته، وصرف الكثير من المعاني الحقيقية لكلمات القرآن في تأويلاته، والتعريض المتواصل بالأحاديث النبوية في خطبة الجمعة التي منح حق أدائها بمسجد سكرتارية دلهي، وكان أول من تنبه لهذا التعريض هو الرجل المسؤول عن نظافة المسجد ويدعى (موسى) فأخذ بتلابيب غلام برويز أمام المصلين ونهاه عن إلقاء ما أسماه (التراهات) والتي على أثرها مُنع من الخطابة في هذا المسجد, بل وكل مساجد باكستان بعد ذلك. ولا تزال أفكار هذه الحركات متواجدة في شبه القارة الهندية إلى الآن.

و يعتبِر (د. أحمد صبحي منصور) الزعيم الروحي لحركة القرآنيين في مصر والعالم العربي والتي بدأت جذورها منذ حركة الشيخ محمد عبده الإصلاحية عام 1905 وقد كانت بداية حركة احمد منصور من خلال عمله بالتدريس في الأزهر عام 1977 ولكنه اصطدم بعلماء الدين السنة من الصوفية والسلفية وانتهى الأمر بفصله عن العمل عام 1987 وإدخاله السجن شهرين في نهاية نفس العام متهما بإنكار السنة. عمل بعدها بشكل مستقل يدعو لأفكاره من خلال كتبه ومقالاته وأبحاثه وندواته في مركز ابن خلدون وغيره.

وفي عام 2002 أضطر للهجرة لأمريكا لاجئا سياسيا بعد إغلاق مركز ابن خلدون وموجة اعتقال شملت صفوف النشطين من القرآنيين أدخلتهم السلطات المصرية السجن بتهمة ازدراء الأديان. وبعدما استقرت أحواله في أمريكا ظهر على ساحة الإنترنت العربي داعيا لمنهجه الجديد، فأسس المركز العالمي للقرآن الكريم (I QC) في ولاية فرجينيا وموقعه على الإنترنت (أهل القرآن) والذي من خلاله بدأ ينشر مقالاته وكتبه وأبحاثه للتعريف بمنهجه والدعوة إليه.

المنهج والأفكار والمعتقدات

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاميعتمد منهج القرآنيين على فهم القرآن بالقرآن، ورفض كلمة تفسير القرآن حيث يعتقدون أن التفسير يكون للشيء الغامض أو المعقد بينما -وحسب فهمهم- ان القرآن ميسر للفهم والتدبر كما هو مذكور في القرآن نفسه.

كما يرفض القرآنيون روايات أسباب النزول أو التفسيرات المذكورة في كتب التراث، فهم يرون أن عامة المسلمين يقدسون تفسيرات التراث وروايات أسباب النزول حتى وإن تعارضت مع القرآن فيقدمون كلام البشر المشكوك بصحته وسنده على كلام الله المقطوع بصحته.

ولا يعترف القرآنيون بالأحاديث النبوية ويقولون في ذلك:أن المنهجية التي اتبعت في تصحيح الأحاديث النبوية كانت تفتقر للموضوعية وهي مخالفة للمنهج العلمي السليم؛ لذلك خرج العديد من الأحاديث في الصحاح التي يختلف فيها المسلمون حتى اليوم، إضافة لقولهم أن من اعتمد تصحيح هذه الأحاديث هم مجرد أفراد وتصحيحهم قابل للصواب والخطأ، إضافة لاعتمادهم على نهي الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن تدوين السنة بأحاديث موجودة في الصحاح، وأن هذه السنة المروية أو الأحاديث لم تدون إلا في القرن الثالث الهجري أي بعد ما يزيد عن المئتين والثمانين عاما على وفاة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. لهذا يستبعد القرآنيون الأحاديث النبوية من مصادر التشريع الإسلامي فلا يجوز حسب قولهم بناء الشريعة على أسس مشكوك فيها. في نفس الوقت يعمل القرآنيون بما يسمونه (السنة الفعلية) وهي الأفعال التي انتقلت بالتواتر مثل كيفية الصلاة والحج والزكاة وغيرها من الأمور التي لم تذكر تفصيلا في القرآن ولكنها انتقلت من جيل إلى جيل ويكاد يجمع المسلمون كافة على كيفية أدائها دون الحاجة إلى الروايات المذكورة في كتب الحديث _حسب زعمهم_.

عقيدتهم في الإسلام والدولة

 الإسلام من وجهة نظر القرآنيين يدعو لدولة علمانية لا تفرق بين المواطنين على أساس عرقي أو ديني أو غيره، كما أنها دولة ديمقراطية يحكم فيها الشعب نفسه بنفسه, وأنها تضمن حرية الرأي والتعبير وتراعي حقوق الإنسان والحريات الشخصية وليست مسؤولة عن إدخال المواطنين الجنة ، فالقرآن كما يزعمون لم يذكر أية عقوبات دنيوية ضد من يرتكب معاصي لا تضر الآخرين وتدخل في نطاق الحرية الشخصية، كما لا يذكر عقوبة ضد من يعبر عن رأيه أيا كان, أو من يغير عقيدته أو يبدل دينه.

وهنا تقف رصدنا وقفة استغراب وعجب من هذا القول، فأي قرآن لم يذكر عقوبة لمن يرتد عن دينه او لمن يرتكب المعاصي الدنيوية. فانْ كان قرآنهم هو نفسه قرآننا فهذا كذب وافتراء على كتاب الله عز وجل, وان كان غيره فهذا بحث آخر.فأين هم من قوله تعالى: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلاَ تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ) وقوله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِنْ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) وغيرها من الآيات بالإضافة للآيات الدالة على ان الدولة في الإسلام لابد ان يقوم عليها من هو متصل بالسماء, وهذا واضح من خلال الآيات التي تحدثت عن الإمامة والخلافة وكونهما منصبين من المناصب الإلهية التي لا يمكن ان يتسلمها إلا من اختاره الله واصطفاه، وانه سبحانه وعد الذين استضعفوا في الأرض بأن يجعلهم أئمة فيها يقيمون الصلاة ويؤمنون بدينه الذي ارتضى لهم, وهذه الآيات فيها الدليل الواضح على ان الدين والدولة شيء واحد لا يتجزأ في نظر الإسلام ودستوره القرآن الكريم.

لا مهدي ينتظر عندهم غير الرسول خير البشر

اما عقيدتهم بالمهدي المنتظر فكما ورد في مقدمة رصدنا فانهم لا يعتقدون به ويعتبرون مجرد خرافة وقصة وهمية ما انزل الله بها من سلطان, وان المهدي المنتظر هو رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وينطلقون في ذلك اعتمادا على القرآن الكريم الذي لم يذكر شيئاً بخصوص الإمام المهدي _حسب ما يرون_ ويقولون ان هذا دليل على عدم وجوده _المهدي عليه السلام_. مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

ورصدنا ترد على هذا الكلام فتقول انه ليس كل ما لم يذكر في القرآن ليس له وجود, ثم من قال ان الإمام المهدي عليه السلام لم يرد له ذكر في القرآن, فإن هناك إشارات تدل عليه فسرتها الأحاديث الشريفة, ولكن بما ان القرآنيين ينكرون تلك الأحاديث ولا يؤمنون بها فمن الطبيعي ان يحصل هذا الإنكار فيهم, ونفس هذا الأمر أيضاً نجده لدى بعض المذاهب التي تطالبنا دائماً بآيات قرآنية تثبت _حسب نظرهم_ وجود الإمام المهدي عليه السلام متناسية الآيات التي تشير الى ذلك ومتجاهلة الأحاديث الصحيحة والمعتمدة في إثبات ذلك وهم بذلك ينحون منحى القرآنيين الذين ينعتونهم بالكفر والردة.

موقف المذاهب من القرآنيين

تعتقد بقية الفرق الإسلامية على اختلافها أن القرآنيين بما يقولونه  بانكارهم السنة قد خالفوا القرآن نفسه حيث جاء فيه أمر من الله للمسلمين فقال : (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).. وترى الفرق الإسلامية إنه أمر واضح من الله وصريح بطاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد تكرر قول الله في القرآن: ﴿وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول﴾، مرات عديدة ، فقرن الله طاعته سبحانه بطاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وقد وصفتهم المذاهب الإسلامية أيضاً بأنهم أهل بدعة وضلال.

من نشاط القرآنيين

اتجهت طائفة القرآنيين الموجودة بمصر ويتزعمها د.أحمد صبحي منصور المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية إلى إنشاء موقع على الإنترنت تحت مسمى (أهل القرآن)؛ بهدف التعبير عن معتقداتهم والترويج لمبادئهم، واعتبار هذا الموقع اللبنة الأولى لتجميع القرآنيين في كل أنحاء العالم، وتوثيق الروابط بينهم، والتعاون معاً في الأمور الدنيوية والدينية، ويفتح الموقع الباب واسعاً لمن يرغبون في اعتناق فكر الطائفة. وتؤكد البيانات الموجودة على موقع أحمد صبحي منصور أن تيار القرآنيين ينتشر في العديد من الدول ويزعم أن له أنصاراً كثيرين. وللتدليل على هذا يستضيف الموقع نحو 100 شخصية من مختلف الدول من مصر، وأفغانستان، والأردن وفلسطين وسورية والعراق، إلى جانب مجموعة كبيرة من المصريين المقيمين في الداخل والخارج، وأشهرهم الكاتب د. سعد الدين إبراهيم، والكاتب المسرحي علي سالم، وهو من كبار أنصار التطبيع مع العدو الصهيوني وبعض غلاة العلمانيين مثل الكاتب سيد القمني وكمال غبريال.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممن خرافاتهم

كتب شخص يدعى (الزين القرآني) على موقع (شفاف الإلكتروني) يشرح بعض اسرار هذه الطائفة منها أنهم يرفضون إضافة إلى السيرة النبوية والحديث والتفاسير علم النحو على طريقة سيبويه، ويرفضون كذلك حجاب المرأة ويقولون إنها غير مطالبة سوى بستر العورة، وأنه لا عورة للرجل، وانه لا يوجد زنا على الإطلاق, ويبيحون ملكية ذات اليمين للنساء؛ باعتبارها معاشرة وليست عبودية، ولا يحرمون أكل لحم الخنزير أو شرب الخمر، ولا عقوبة عندهم على ممارسة الجنس المثلي، ويقولون بالمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث!!!

يدعون أنهم مدرسة فكرية فقط

ويؤكد أحمد صبحي منصور في حوار صحفي منشور على موقعه أن القرآنيين ليسوا جماعة أو فئة أو طائفة يمكن أن تسجلهم أو أن تجمعهم في مؤتمر أو أن تضمهم في تنظيم، بل هم (منهج عقلي في فهم الإسلام). ويشدد: (إننا اتجاه فكري عقلي منهجي في فهم الإسلام، ويريد الإصلاح السلمي للمسلمين من داخل الإسلام؛ بعد أن ثبت فشل القائمين على المؤسسات الدينية الرسمية في القيام بالإصلاح، بل ثبت أنهم سبب اتهام الإسلام بالتطرف والإرهاب والتخلف). ويحاول منصور مغازلة السلطات بالقول: (ليس للقرآنيين طموح سياسي من أي نوع، وكل صاحب طموح سياسي نحن منه براء لأنه يسيء إلى إسلامنا العظيم باتخاذه مطية لحطام دنيوي، والإسلام عندنا أرفع وأعز من أن يتخذه البعض وسيلة مواصلات يركبها للحكم والسيطرة والثروة والسلطة. كل طموحنا هو في الآخرة، ويتركز في أننا نرجو أن نكون أشهاداً على قومنا يوم القيامة).

وتقول أزهار صبحي منصور من طائفة القرآنيين وشقيقة (منصور) لمجلة (المصور) المصرية الحكومية 29 يونيو 2007م: (لسنا جماعة أو تنظيماً، فنحن مجرد مدرسة فكرية تتبع المفكر والأب الروحي د.أحمد صبحي منصور.

ومن خلال ما تقدم يتضح أمام رصدنا أمران:مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

الأول: هو ادعاء هؤلاء القرآنيين بأنهم يريدون الإصلاح وإعادة الصورة الحقيقية للإسلام  من خلال منهجهم المبتور في الإصلاح, فكما هو معروف عند المسلمين ان هذه من مختصات الإمام المنتظر عليه السلام الذي يعيد الإسلام كما اتى به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يمكن لأحد ان يطبق ذلك او ان يدعيه, نعم هناك من يستطيع ان يمهد لعملية الإصلاح في الأرض لا ان يصلح الأرض ومن عليها بمفرده من دون الإمام المهدي المصلح عليه السلام، ولكنهم ينكرون وجوده ولذلك يحاولون اخذ دوره وبمنهج مبتور وبطريقة مجتزأة تعزل السنة النبوية في فهم الإسلام ولكن انى لهم ذلك!

الثاني: هو ان الفرق والمذاهب الأخرى وخاصة أهل السنة والجماعة والسلفية وحتى الوهابية منهم يقفون وقفة حازمة ومتشددة من هؤلاء القرآنيين حتى انهم يكفرونهم ويعتبروهم مرتدين لانهم انكروا ضرورة من ضرورات الإسلام ألا وهي السنة الشريفة ولكن الغريب ان الوهابية ينتهجون نهج القرآنيين في تعاملهم مع الامامية حيث انهم يضعفون جميع الاحاديث القائلة بإمامة الأئمة الاثنى عشر ويسقطونها ويطالبونهم بأن يستدلوا على الامامة وعدد الائمة من القرآن فقط من دون السنة وبنصوص محكمة, وهذا ازدواج واضح وتناقض صريح, فإما هم ينكرون منهج القرآنيين بالقول والعمل او انهم ينكرونه بلسانهم ويطبقونه بأفعالهم وهذا مانهى عنه القرآن الكريم بقوله جل وعلا:

(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ*كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ).

العدد: ١٣ / جمادي الآخرة / ١٤٣١ هـ : ٢٠١٢/١٢/٠٦ : ٦.١ K : ٠
: هيئة التحرير
التعليقات:
لا توجد تعليقات.