التعريف بصفحة التمهيد المهدوي
التعريف بصفحة التمهيد المهدوي
انّ انتشار مذهب أهل البيت حالة حتمية سيؤول إليها أمر البشرية لا محالة، وان مسألة تحقيقها امر بات قريبا؛ لاسباب كثيرة، من ابرزها الفكر الضخم والاطروحة المفعمة بعلاج المشاكل البشرية المزمنة، فالدين المحمدي يمثل حالة التواصل الحيوي مع مبادئ السماء وإلى يومنا هذا من خلال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن عليه السلام.
ونحــــــن في ((صدى المهدي)) سنفرد لهـــــذه الظاهرة الحتمية صفحة خاصة نتناول خلال اعمدتها انتشار التشيع فكراً وعقيدة في أغلب بلدان العالم والذي يسهم ان شاء الله في تهيئة الأرضية المناسبة والجو الملائم للظهور المبارك لصاحـب العصر والزمان عليه السلام.
شيعة المانيا ديمومة الاشراق
اعداد: هيأة التحرير
المانيا الواقع الجغرافي:
جمهورية المانيا الفيدرالية, جمهورية اتحادية ديمقراطية, عضو في الاتحاد الاوربي, برلين هي أكبر مدنها وهي العاصمة ومقر السلطة فيها.
النظام السياسي في المانيا يتخذ شكلا برلمانيا وديمقراطيا, وتنقسم المانيا الى ستة عشر إقليما اتحاديا يتمتع كل منها بسيادته الخاصة.
تقع المانيا في وسط اوربا, يحدها من الشمال, بحر الشمال, الدنمارك وبحر البلطيق, ومن الجنوب النمسا,سويسرا, ومن الشرق, بولنده, تشيكيا, ومن الغرب, فرنسا, لوكسمبورغ, بلجيكا وهولندا.
أهم المدن الالمانية هي:
روستوك, كيل, بريمن, هانوفر وهامبورغ في الشمال, وميونخ وشتوتكارت في الجنوب, ومنهايم- بون, آيسن, كولونيا, دوسلدورف, وفرانكفورت في الجنوب, ولايبزغ, برلين, وبوستدام في الشرق.
تبلغ مساحة المانيا 3570021 كم مربعا, ويبلغ عدد سكانها 82،217 مليون نسمة. وتعتبر الدولة الاكثر عددا وكثافة بالسكان في دول الاتحاد الاوربي. ولالمانيا موقع مميز في العلاقات الاوربية وتحافظ على شراكة متينة على المستوى العالمي.. واسست المانيا انظمة متطورة بغية تطوير المعايير المعاشية لسكانها.
الواقع الديمغرافي الديني
تشكل المسيحية في المانيا أكبر ديانة, ومسيحيو المانيا هم من البروتستانت والكاثوليك.
ويشكل المسلمون نسبة 4% من مجموع السكان, وهم (اتراك, أكراد, عرب, البان, بوسنيون, وايرانيون..) ينتمون لمختلف الطوائف الاسلامية. وهناك حوالي 100 ألف من الارثوذكس (الصرب, اليونان والروس), بالاضافة الى اليهود الذين يقدر عددهم بـ 200 ألف نسمة, كما توجد طوائف أخرى صغيرة كالبوذية ويقدرون بـ 250, ألف نسمة, وهم من المهاجرين الآسيويين.
ويضمن القانون الاساس للجمهورية الالمانية حرية الاديان, فلا توجد اقلية دينية مضطهدة رسميا فيها.
تاريخ التشيع في المانيا
التشيع في المانيا ليس قديم العهد, فقد بدأ تقريبا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية مع هجرة عدد من المغتربين السوريين واللبنانيين للعمل والاستقرار هناك, حيث كان منهم عدد من الشيعة وضمنهم بعض العلماء الذين استقروا في المانيا لصعوبة الاوضاع في بلدانهم, وقاموا بممارسة الاعمال المختلفة بجانب الفرصة المتوفرة أمامهم للتبليغ ونشر الدين الاسلامي على مذهب الشيعة الامامية, ولا ننسى هنا وجود عدد كبير من الشيعة الاتراك والايرانيين المقيمين الذي ادى الى اعتناق عدد كبير من الناس دين الاسلام على هذا المذهب, ويعود ذلك الى وضوح فكر أهل البيت عليهم السلام وسماحة متبعيه وحسن تعاملهم مع الآخرين.
وكان آخر تطور لامر التشيع في المانيا هو حصول عشرة من الشيعة على عضوية المجلس الاسلامي الالماني.
معالم اسلامية شيعية في المانيا
من المعالم الشيعية الشاخصة في جمهورية المانيا الاتحادية هي:
-حسينية الامام الرضا عليه السلام
-حسينية أهل البيت عليه السلام في مدينة ويسبورغ.
ويلحق بها مدرسة صغيرة ومكتبة وقاعة لالقاء المحاضرات الحسينية مزودة بوسائل التقنية الحديثة في هذا المجال.
-مؤسسة تراث اهل البيت عليهم السلام- في برلين.
-مركز الزهراء عليها السلام الاسلامي-في لايبزك.
-الجمعية الاسلامية-في هامبورغ.
-جمعية الملتقى الاسلامي-في نورنبرغ.
معهد العلوم الانسانية والاسلامية-في هامبورغ.
-مؤسسة رابطة انصار الحسين عليه السلام الاسلامية.
-مؤسسة الطريق الاسلامي.
-مركز الامام الهادي عليه السلام.
-جمعية الطالب الاسلامية.
-جمعية الزهراء عليها السلام
-المركز الاسلامي العراقي-في برلين.
-المكتبة الشيعية في مدينة كولن.
وهي صرح معرفي عظيم يضم آلاف الكتب والمجلات والوسائل الشيعية المتخصصة.
-الجمعية الثقافية العلوية التركية.
-حسينية ومركز الحكمة الاسلامي-موكب عابس الشاكري في كولن.
-هيئة خدام أم البنين عليها السلام في ايسن.
- موكب شيعة علي عليه السلام في ايسن.
-Islam Sches Ze صلى الله عليه وآله وسلمtrum i صلى الله عليه وآله وسلم Mu صلى الله عليه وآله وسلمte صلى الله عليه وآله وسلم
شخصيات شيعية المانية
من الشخصيات الاسلامية الشيعية بارزة النشاط في جمهورية المانيا الاتحادية:-
-الدكتور جليل على لفتة-طبيب معروف-اسس حسينية الامام الرضا عليه السلام في مدينة زيكن.
-الاستاذ محمد رشيد العتبي-مدير مدرسة اللغة العربية والقرآن الكريم والملحقة بحسينية الامام الرضا عليه السلام.
-الشيخ عمار علي جاسم-من الناشطين في التبليغ في حسينية الامام الرضا عليه السلام.
-السيد محمد النقوي-مدير مؤسسة تراث أهل البيت عليهم السلام في برلين.
-الدكتور عبد الزهرة جبار العرباوي-مدير مركز الزهراء عليها السلام الاسلامي-في لاييزك.
-ثامر الركابي-مدير جمعية الملتقى الاسلامي.
-صفاء العبودي مدير مؤسسة رابطة انصار الحسين عليه السلام الاسلامية.
-السيد قصيدي-مدير جمعية الزهراء عليها السلام.
-البروفسور عبد الجواد فلاطوري-مؤسسة المكتبة الشعية في مدينة كولن.
-السيد خليل الموسوي.
-الشيخ علي الاميري.
-الشيخ محمد الخزاعي, هو وسابقاه من الناشطين في تقديم المحاضرات الولائية في حسينية ومركز الحكمة الاسلامي.
نشاطات شيعية المانية
تتلخص نشاطات المراكز الاسلامية الشيعية في المانيا عموما في اقامة الصلوات والادعية وأحياء وفاة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم ومراسيم عاشوراء, ووفيات العترة الطاهرة عليهم السلام-ومنها زيارة الاربعين وحتى إقامة ركضة طويريج.
كذلك اقامة المحاضرات الوعظية ودروس تفسير القرآن, وتوزيع المنشورات, وطبع الاقراص المدمجة لذلك.
كذلك التواصل مع المؤمنين هناك بتعريفهم بتعاليم الاسلام الحنيف, وفكر أهل البيت عليهم السلام ونشر الفقه الاسلامي وفق المذهب الجعفري, وما يحتاجه المؤمنون منه هناك.
من اشراقات فكر آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الغرب الاوربي.
مفكر الماني يشيد بموقف الامام الحسين عليه السلام
في السنين الاخيرة حدثت قفزة واسعة الابعاد نحو قراءات جديدة لفكر أهل البيت عليهم السلام بالاخص ثورة الامام الحسين عليه السلام في كربلاء وتأثيرها على الحياة السياسية في العالم الاسلامي وخارجه فلقد تصدى الكثير من رجال السياسة والتاريخ لأن يجعلوا مفاهيم ثورة الامام الحسين عليه السلام موضع البحث والدراسة فصدرت دراسات وكتب عديدة نالت الاقبال والاستحسان بين الاوساط السياسية والشعبية, وقد صدرت كتب تناولت فكر اهل البيت عليهم السلام وبالتحديد مدرسة عاشوراء.
وواحدة من هذه الآثار الادبية القيمة كتاب الصحفي الالماني (جرهارد كونسلمان), وهو من اشهر الصحفيين هناك.
يتحدث (جرهارد كونسلمان) بحرارة محمومة وعاطفة شجية عن سلوك نفسي جسده ابو عبد الله الحسين عليه السلام في ملحمة الطف المليئة بالكمالات الانسانية فيقول: وبما أن اعداء الحسين عليه السلام تفوقوا عددا إلا أنهم لم ينجحوا في كسر شوكة حفيد النبي(الحسين عليه السلام) الذي استخدم سيف (ذو الفقار) ودافع به عن نفس النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام, فقاتل ببسالة عظيمة حتى قتلوه وقتلوا اصحابه بلا رحمة.
وصار مصرع الحسين عليه السلام في كربلاء أهم حدث في مجرى التاريخ, وظل هذا الشهيد رمزا للمسلمين حتى يومنا هذا, وقد أحس يزيد أن الحسين عليه السلام شهيدا لهوا أخطر عليه من الحسين عليه السلام حيا.
فالحسين عليه السلام وكما نقرؤه في كتاب هذا الالماني هو ثورة في وجدان الانسانية.