رصدنا
رصدنا
صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.
دور الإعلام اتجاه القضية المهدوية برؤية اعلاميي النجف الاشرف
استطلاع:عبد المنعم الاسدي
تحرير: نور الساعدي
إذا كان الصحفي والإعلامي العراقي قريبا جدا من الحدث أينما كان, فهل هو كذلك قريب من القضايا الفكرية والعقائدية التي لا تقل شأنا عن أي حدث تتهافت الأسماع لمعرفة أدق تفاصيله؟؟
انطلاقا من ذلك توجهت رصدنا بهذا السؤال لتجد الجواب عند عينة من الإعلاميين في النجف الأشرف ويمثلون جهات إعلامية مختلفة بالآراء والتوجهات .. حيث عرضت عليهم مجموعة أسئلة تشكل استطلاعا لمعرفة أرائهم حول دور الوسائل الإعلامية في نشر القضية المهدوية فكانت الإجابات كالتالي وحسب الأسئلة المطروحة عليهم:
السؤال الأول .. هل أدى الإعلام العراقي دوره في التعريف بالقضية المهدوية ؟
وكانت إجاباتهم متفقة جميعا على أن الإعلام العراقي لم يؤد دوره الحقيقي في التعريف بالقضية المهدوية .
والسؤال الثاني تمحور حول تشخيص ذلك التقصير والخلل في وسائل الإعلام العراقية؟
فكانت الإجابات متفقة بنسبة 90% على أن الخلل يكمن في هذه الوسائل وفي الجهات الداعمة لها.
والسؤال الثالث كان عن الحداثة في وسائل الإعلام وهل هي مطلوبة في نشر هذه القضية؟
فكانت الإجابات أيضا متفقة وبنسبة 100% على ذلك.
والسؤال الرابع تركز حول أهم الوسائل الإعلامية في نقل القضية المهدوية المقدسة إلى المتلقي؟
فكانت نسبة 70% تعتبر القنوات الفضائية أهم وسيلة فيما توزعت رؤية الباقين بين الانترنيت والإذاعات والمطبوعات كأهم هذه الوسائل مع خصوصية كل منها بالنسبة للمتلقي .
والسؤال الخامس كان عن دور الدولة العراقية في نشر هذه القضية؟
وكانت الإجابات وبنسبة 70% تعتبر أن الدولة مقصرة في هذا الجانب .. أما الباقون فرأوا أن لا علاقة للدولة بنشر هذه القضية.
ولعل السؤال السادس كان مكملا للسؤال الخامس وهو هل أن المؤسسات الدينية والاجتماعية مقصرة كذلك ؟
فكانت نسبة الإجابات التي تعتبر هذه المؤسسة مقصرة في هذا الجانب تتجاوز 75% .
والسؤال السابع كان عن أدعياء القضية المهدوية الذين استغلوا فعلا الفراغ التعريفي بهذه القضية المفصلية لتنفيذ أجنداتهم وأهدافهم المختلفة ؟
فكانت نسبة 90% من الإجابات تتفق على استغلال الفراغ التعريفي من قبل أدعياء القضية المهدوية لمصالحهم المختلفة ..
أما السؤال الثامن فكان عن أفضل الأساليب الإعلامية التي يمكن للمتلقي أن يتقبلها إعلاميا؟
وكانت الإجابة أن كل الأساليب مهمة شريطة توفر الكفاءات لإدارة هذه الأساليب مع اعتبار أسلوب البرامج الوثائقية وبعدها البرامج الحوارية ثم برامج الأطفال أكثر قربا للمتلقي من سواها .
والسؤال التاسع كان عن المتلقي نفسه .. هل هو مهتم بمعرفة تفاصيل القضية المهدوية إعلاميا ؟
فكانت الإجابة وبنسبة 100% متفقة على أن المتلقي متلهف جدا لمعرفة كل شي يخص القضية المهدوية ويسعى من خلال وسائل الإعلام إلى معرفة المزيد من التفاصيل ..
والسؤال العاشر والأخير كان عن المقترحات التي يراها الإعلاميون مناسبة لتطوير نقل ونشر القضية المهدوية إلى المتلقي؟
.. فكانت اقتراحاتهم متعددة مع اشتراك بعض منها عندهم ..
حيث رأى قسم منهم ضرورة الإكثار من المسابقات (المسابقات الجادة الكبيرة وليست الورقية أو مسابقات الصحف أو المؤسسات المقروءة) وأيضا إقامة نشاطات شهرية فكرية وسياسية واجتماعية وثقافية تعنى بالقضية المهدوية مع التركيز على الجانب السلمي لهذه القضية ولا يمكن اعتبارها قضية دموية للقضاء على الظلم والجور
كذلك التركيز على تربية الأجيال الصغيرة على حب القضية المهدوية لكي يتقبلوا فهم تفاصيلها مستقبلا بشكل واع, هذا إلى جانب إرسال مبلغين إلى المناطق النائية والفقيرة والشعبية لكي يعرّفوا الناس بمضامين القضية المهدوية مع وضع منهج أكاديمي وحوزوي للتعريف بهذه القضية والعمل على تطوير المناهج المختلفة ( الدراسية والاجتماعية والمنوعة) بمعنى وجوب تدريس تفاصيل القضية المهدوية حوزويا وأكاديميا بشكل مدروس ووفق منهج رصين والاستفادة الحقيقية من المجالس والمنابر الحسينية ومنابر الجمعة للتعريف بها وتطوير أساليب طرحها بما يتلاءم مع روح العصر .. ومخاطبة الشباب خصوصا والانفتاح على العالم الخارجي بأساليب فكرية جديدة تتناسب مع التوجه الفكري للطرف الآخر .. واحتضان ورعاية الكفاءات التي لها قابليات توصيل مفردات هذه القضية إلى المتلقي ودعمهم ماديا ومعنويا .. فيما ذهب البعض إلى ضرورة الاستعانة بالمرجعية الدينية لتوصيل الأفكار الجديدة إلى الناس بأسلوب مبسط ويعتمد على الوسائل الحديثة في مجال الاتصالات فيما رأى البعض أن الظهور المباشر للمرجعية في وسائل الإعلام لشرح مضامين القضية المهدوية كونها الجهة الأكثر استماعا لها في العالم وكلامها مؤثر جدا في النفوس وسيؤتي بنتائج ايجابية ربما غير متوقعة ...
بعض من كلمات الاعلاميين الذين شملهم الاستطلاع:
فقد بين الاعلامي راجي نصير (قناة الحرة الفضائية ( ان دور الإعلام في التعريف بالقضية المهدوية ليس بالمستوى المطلوب ، القضية المهدوية قضية عقائدية فيها بعد غيبي وتحتاج إلى استعداد نفسي أولي لدى المتلقي, واعتقد إن الظروف التي تمر بها الأمة تحتاج إلى تناول ذكي وحذر للموضوع على أيادي مخلصة وملتزمة يخرجه من حيز الاستغلال غير العقائدي وإلا ستكون ردة الفعل عكسية خاصة في وضع الاضطراب الفكري الحالي و اعتقد إننا نحتاج إلى الواقعية والصدق في طرح قضية مفصلية كالقضية المهدوية وعندها تصبح القلوب مفتوحة للتلقي بغض النظر عن الوسيلة لان القضايا العقائدية تقتضي استعدادا نفسيا وروحيا وفطرة سليمة, ومن أهم وسائل الإعلام لتوصيل القضية المهدوية للمتلقي صحافة ـ تلفزيون ـ إذاعة ـ انترنيت ـ مطبوعات الجميع ولكن بذكاء وبعيدا عن المتاجرة , بمعنى ان ننتصر للعقيدة لا أن نتاجر بها بالإضافة إلى إن لا علاقة للدولة المدنية بالقضايا العقائدية فالعقيدة هي التي تحدد شرعية الدولة وليست الدولة مسؤولة عن إثبات صدقية العقيدة مادام المعتقد نصيا لا يقبل النقاش أو الرأي الخاص وخصوصا إذا كان الرأي فيه طابع سياسي أو إيديولوجي مبرمج وإنما المؤسسة الدينية والاجتماعية هي معنية بتوفير المقدمات الصالحة التي تشجع على فتح القلوب والعقول على تلقي الفكرة المهدوية.
وقد بيّن الاعلامي فاضل البديري من قناة العالم الفضائية ان الاعلام لم يؤد دوره اتجاه القضية المهدوية ولعل سبب هذا الخلل يرجع إلى انشغال الإعلام بظروف البلد, بالإضافة إلى إنها يعوزها الحداثة في التعريف بالقضية المهدوية, وربما أن أدعياء المهدوية استغلوا هذا الفراغ التعريفي بهذه القضية لصالح توجهاتهم ان أفضل الأساليب الإعلامية لسد هذا الفراغ وإيصال القضية للمتلقي هي برامج مختصة على مستوى عال إعدادا وتقديما وإخراجا, فالمتلقي يحتاج إلى وسائل الجذب التي تشده إلى متابعة هذه الوسائل، ومن المقترحات والأفكار الجديدة في هذا المجال هو التوسع في التعريف بالقضية وبشكل مختص ومركز وعبر وسائل متنوعة لا تشعر المتلقي بالتخمة والملل كالمسابقات, كذلك المحاضرات عبر المبلغين خصوصا في أيام المناسبات وبشكل يركز على جوهر القضية.
بينما اوضح الاعلامي احمد محمد الفتلاوي من القناة الرياضية العراقية رأيه قائلا: مع الأسف اقول ان دور الإعلام في هذا المجال ضعيف جدا, والخلل في عمل القنوات الإعلامية واضح جدا, وان كانت الدولة مقصرة هناك .. لكنها ليست مسؤولة مسؤولية كبيرة باعتبارها دولة ليست إسلامية. بل حتى المؤسسة الدينية والاجتماعية مقصرة كثيرا وتحتاج إلى تشخيص خللها ومن ثم العمل على قاعدة ثابتة للتعريف بالقضية المهدوية.
فيما اكد الاعلامي منتظر مهدي الشريفي من قناة العراقية الفضائية ان الاعلام لم يؤد دوره المطلوب مع الأسف, و الخلل يكمن بالوسائل الإعلامية وبالأشخاص القائمين عليها .
ولسد هذا الفراغ يمكن إتباع أفضل الأساليب الإعلامية لتوصيل القضية المهدوية للمتلقي منها: البرامج الوثائقية و البرامج الحوارية وبرامج الأطفال وعادة المتلقي يهتم بالوسائل الإعلامية التي تتناول القضية المهدوية في برامجها وكتاباتها و كيف لا يهتم بها وهو دائم البحث عن من يشرح له تفاصيل القضية المهدوية .. المتلقي متلهف.
واشار الاعلامي جلال الحلفي من قناة الفرات الفضائي ان الإعلام أدى دوره في التعريف بالقضية المهدوية بعد سقوط النظام السابق حيث بدأت الخطوات بهذا الاتجاه, ولكنها ليست بالمستوى المطلوب, و الخلل يكمن في الوسائل الإعلامية التي تنتهج الربح المالي وتقدمه على المنفعة العامة واعتقد أننا نحتاج الوسائل الحديثة مع مراعاة الأصالة في نقل هذه القضية إلى الناس.
وقال الاعلامي عبد الحسين رضا العبيدي من تلفزيون النجف الاشرف :مازالت خطوات الإعلام اتجاه القضية المهدوية في بداياتها رغم وجود وسائل إعلامية تتبنى التعريف بهذه القضية العقائدية ويرجع السبب في التلكؤ الحاصل في هذا المضمار إلى:
1 ـ الخلل بالأشخاص المسؤولين عن إدارة وسائل الإعلام المعنية لعدم امتلاكهم الخبرة الكافية
2ـ الجهات الداعمة لا تركز على هذه القضية بشكل حقيقي
واوضح الاعلامي محمد حسين علي من هيئة الاذاعة البرطانية BBC ان دور الإعلام في التعريف بالقضية المهدوية لازالت خطواته دون مستوى الطموح مما يدل على وجود خلل في إدارة القنوات الإعلامية المختلفة بالاضافة الى ان الحاجة الى وسائل حديثة في التعريف بالقضية له اهمية كبيرة في ذلك.
واشار الاعلامي محمود شاكر من قناة كربلاء الفضائية الى ان التعريف بالقضية المهدوية لم يكن بالمستوى المطلوب من قبل الاعلام, و الخلل هو عدم تحمل المسؤولية من قبل إدارات الوسائل الإعلامية لأنهم لا يعلمون حجم هذه المسؤولية واعتقد ان الوسائل التعريفية الحديثة مطلوبة ولكنها ليست عذرا لتغطية التقصير الواضح في عدم تحمل المسؤوليات.
واقترح لايصال هذه القضية بشكل مثالي للمتلقي:
1 ـ وجوب تدريس تفاصيل القضية المهدوية حوزويا وأكاديميا بشكل مدروس ووفق منهج رصين
2 ـ إجراء مسابقات دورية وبشكل منتظم لمختلف شرائح وطبقات المجتمع تتضمن للمعلومات عن هذه القضية.
3 ـ الإستفادة من المجالس والمنابر الحسينية ومنابر الجمعة للتعريف بالقضية المهدوية .
واوضحت الاعلامية هند الجزائري من قناة الفرقان الفضائية ان دور الإعلام في التعريف بالقضية المهدوية لم يكن بالمستوى المطلوب ابدا والسبب يعود الى ضعف الفهم العام لهذه القضية لدى إدارات القنوات الإعلامية وكذلك الخوف من الآخر، اما الحداثة في التعريف بالقضية المهدوية فهي مطلوبة وبشكل ضروري والانترنيت و الفضائيات و الإذاعات والمطبوعات من الوسائل الاعلامية المهمة في ايصال القضية للمتلقي.
أما الاعلامي أكرم العيداني من قناة الغدير الفضائية فقد كان قريبا مما افاده زملاؤه الآخرون.
وفي ختام رصدنا ومما تقدم يمكن القول: يبقى الإعلاميون جزء اً لا يتجزأ من المجتمع العراقي .. يشعرون بما يفكر به المواطن ويحسه وينقلونه إلى الرأي العام.