من فقهائنا
سلسلة من المقالات تسلط الضوء على حياة الفقهاء النواب للإمام المهدي القائم عليه السلام
من فقهائنا
العلامة ابن إدريس الحلي قدس سره
اسمه ونسبه قدس سره :
هو محمد بن منصور بن أحمد بن ادريس بن الحسين بن القاسم بن عيسى العجلي . وابن ادريس هي نسبة إلى جده الاعلى.
وامه هي ابنة بنت الشيخ الطوسي قدس سره.
علمه وفقهه قدس سره:
كان الشيخ اصوليا بحـتا ومجتهدا صرفا، له اثر كبير في تاريخ الفقه الشيعي ، فقد ثار في وجه السائد بين فقهاء عصره من العمل بخبر الآحاد ، وفتح باب الطعن، وندد بأقوالهم ، وأبدى من الجرأة الفكرية تجاه فقهاء عصره امرا عجيبا.
ناقش قدس سره الشيخ الطوسي قدس سره في عدة من فتاواه، وقسم الفقهاء-بعد الشيخ إلى محصلين واتباع سماهم بالمقلدة.
فكان لثورته اثر جيد، ذلك لأن الفقهاء بعده وان لم يتبعوا آراءه خصوصا في رأيه الاصولي بعدم حجية الخير الواحد، ولكنه جعلهم مستقلي الرأي والنظر، يكثرون من التأمل في الادلة, وذلك نضج فقه اهل البيت عليهم السلام بما فيه من المأثورات الكثيرة وبما فيه من المسائل المجمع عليها وما هو غير مجمع عليه فظهر الصحيح من الروايات وغيرها..
اقوال العلماء فيه قدس سره:
قال الشيخ أحمد بن نعمة الله العاملي في إجازته للمولى عبد الله التستري في وصف ابن إدريس : الشيخ الأجل الأوحد ، المحقق المنقب (شمس الدين) محمد بن إدريس.
ونقل الشيخ يوسف البحراني صاحب (الحدائق) في ( لؤلؤة البحرين) عن الشهيد الأول في (إجازته) قال : وعن ابن نما والسيد فخار مصنفات الإمام العلامة، شيخ العلماء، رئيس المذهب وفخر الدين أبي عبد الله محمد بن إدريس قدس سره.
وقال في إجازة المحقق الثاني قدس سره ومنها جميع مصنفات ومرويات الشيخ الإمام السعيد المحقق ، خير العلماء والفقهاء ، فخر الملة والحق والدين ، أبي عبد الله محمد بن إدريس الحلي الربعي ، برّد الله مضجعه وشكر له سعيه .
-وقال فيه صاحب أمل الآمل : (وقد اثنى عليه المتأخرون ، وعلى كتابه السرائر، وعلى ما رواه في آخره من كتب المتقدمين وأصولهم).
-وقال فيه صاحب لؤلؤة البحرين : (هو أول من فتح باب الطعن على الشيخ الطوسي ، والا فكل من كان في عصر الشيخ أو من بعده انما كان يحذو حذوه غالبا إلى أن انتهت النوبة إليه).
مؤلفاته قدس سره:
اشهر مؤلف له قدس سره هو كتاب:
-السرائر في الفقه، اضافة إلى
-كتاب التعليقات-وهو حواشي وايرادات على التبيان للشيخ الطوسي.
وفاته ومدفنه قدس سره:
توفى الشيخ محمد بن ادريس قدس سره ظهر يوم الجمعة 18 شوال سنة 598هـ, وقد توفى شابا. وقبره الان في مدينة الحلة جنوبي حديقة الجبل، وقد جدد بناؤه وانشأ حوله بناية فخمة كما اسس عنده مسجد باسمه.