الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ١٧ / شوال / ١٤٣١ هـ
مواضيع العدد
العدد: 17 / شوال / 1431 هـ

هل يبقى فقراء في عصر الظهور؟

هل يبقى فقراء في عصر الظهور؟

الشيخ محمد حمادي

ان الحديث عن دولة الإمام المهدي عليه السلام ليس حديثاً عن حالة مرحلية تفتقر في كمالها الى الزمن وتراكم التجربة بل الحديث عنها هو  تتويج لكل المسارات الإنسانية على اختلافها لتكون هي الخلاصة الكاملة التي ينشدها الإنسان من أجل التخلص من كل شوائب النقص ومن اجل الوصول بالمجتمعات البشرية الى مرحلة الكمال بكل ابعاده وجوانبه على مستوى الدنيا والاخرة ولذلك فإن السعادة ستكون من السمات الاساسية لذلك العصر في ظل هذه الدولة العالمية التي ستجسد الوعد الإلهي الحق.

 أمام هذا كله إننا سنجد أن الكثير من الأمور التي تشكل هاجساً للإنسان في مرحلة ما قبل الظهور لن تجد لها مكانا في مرحلة ما بعده, ولكن يبقى في عصرنا هذا ومن وحي هواجسنا اسئلة كثيرة مطروحة, من ضمنها انه هل يبقى فقراء في دولة الامام المهدي‏ عليه السلام ؟

 إننا عندما نتحدث عن السعادة التي هي نتاج طبيعي لتحقق العدل في المجتمع البشري لا بد من الحديث عن مكوناتها وعناصرها حيث انه لا بد لهذه العناصر والمكونات ان تتحقق كمقدمات لينعم الانسان حينها بالسعادة المنشودة.

 امام هذا كله لا يمكننا ان نفرض او نتخيل اي امر يمكن أن ينغص حياة الإنسان من خلال أي نقص يمكن أن يشوبها،  وحيث ان السعادة من النتائج والسمات الأساسية التي ستتحقق من خلال وجود العدل الذي سيكون مظهراً طبيعياً عند تحقق الوعد الإلهي عند قيام الدولة العالمية للامام المهدي‏ عليه السلام ، ومن ذلك  يمكن ان نخلص الى نتيجة وجواب مفاده انه لن يبقى فقراء في دولة الإمام عليه السلام. وهذا كله أيضاً نستلهمه من الروايات الواردة عن أهل بيت النبوةK، ففي الحديث الوارد عن أبي عبد الله‏ عليه السلام  بواسطة المفضّل بن عمر انه قال: (ان قائمنا إذا قام أشرقت الأرض بنور ربها) الى أن قال‏ عليه السلام: (وتظهر الأرض من كنوزها حتى يراها الناس على وجهها ويطلب الرجل منكم من يصله بماله ويأخذ منه زكاته فلا يجد احداً يقبل منه ذلك واستغنى الناس بما رزقهم الله من فضله).

العدد: ١٧ / شوال / ١٤٣١ هـ : ٢٠١٢/١٢/٠٨ : ٤.٥ K : ٠
: الشيخ محمد حمادي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.