صدى المهدي بين السائل والمجيب
صدى المهدي عليه السلام بين السائل والمجيب
سؤال من علي احمد:
كم عمرالامام المهدي عليه السلام عندما غاب الغيبة الكبرى؟
صدى:
عمر الإمام عليه السلام عند حصول الغيبة الكبرى هو قرابة 74 سنة إذ أن ولادته كانت سنة 255هـ وغيبته الصغرى بدأت في حدود سنة 260 هجرية واستمرت إلى سنة 329 هجرية. فيكون عمره الشريف من زمن ولادته إلى زمن بداية غيبته الكبرى هو العمر المذكور.
سؤال من ام السادة:
قرأت كتاب ظهور الامام المهدي عليه السلام في 2015 م وقد حسب كاتب او باحث الكتاب بالارقام من خلال احرف الايات الكريمة, وقد حسبت بعضها قبل ان اشك فيه, فوجدتها صحيحة , وسؤالي لم لم ينشر هذا الكتاب ؟
صدى:
إن علم الأرقام أو الجفر أو الرمل أو الحروف أو غيرها من العلوم ليس بأيدينا قواعدها وأسسها بشكل منظم ليمكن من خلاله الاعتماد عليها في استخراج النتائج التي توجب حالة الاطمئنان بها هذا من جانب, ومن جانب آخر لم نكلف من قبل أهل البيت عليه السلام بالاعتماد على هذه العلوم لا في تحصيل ما نعتقد به ولا ما نتعبد به بل ولا في سلوكياتنا أو أخلاقياتنا.
فالنتائج التي تستخرج من هذه العلوم هي نتائج ظنية لا تغني عن الحق شيئا, ولا يمكن إثبات صحتها من بطلانها لذلك يكون موقفنا تجاه ما يدون في هذه الكتب هو عدم الاعتماد عليه اما عدم النشر فهو ليس من مسؤوليتنا.
سؤال من عاشقة ضامن الجنة:
ماهي الصفات التي تتوفر في المنتظر للامام المهدي عليه السلام؟
صدى:
يجب على المنتظر للإمام عليه السلام أن يعتقد بالله سبحانه وتعالى وبجميع صفاته وبرسله وأن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء وأن شريعته خاتمة الشرائع وأن لهذه الشريعة أوصياء وحفظة يقومون بهداية الناس إلى غاية الخلقة, وأن خاتم الأوصياء هو الإمام الحجة بن العسكري عليه السلام وأنه مولود في سنة 225هجرية وتقلد الإمامة في سنة 260 هجرية وهو حي موجود غائب له نواب في غيبته الصغرى أربعة وفي غيبته الكبرى مراجع الدين.
وأن غيبته جاءت لمصلحة اقتضتها نواميس الخلقة خفت علينا وإن كنا نعرف بعضاً من أسبابها كما نصت على ذلك الروايات.
فيجب علينا أن نعتقد بأن إمامنا الموجود الغائب مطلع على حقائق أمورنا وخفياتِ أعمالنا, ويسمع كلامنا, ويرد سلامنا, وأنه يتألم إذا عصينا ويفرح إذا أطعنا الله سبحانه وتعالى.
ويجب علينا أن نكون من المنتظرين لظهوره وأن نعمل بكل التكاليف الشرعية التي فرضتها الشريعة المقدسة لنكون بذلك عناصر مهيئةً لظهوره ومقربة لفرجه عليه السلام ويجب مع ذلك استحضار وجوده في كل آن من آناء أعمارنا من خلال الدعاء له في الأدعية المختلفة الخاصة والعامة والتصدق وأداء الأعمال المستحبة نيابة عنه لنكون بذلك مصداقاً لمن مات منتظراً لهذا الأمر ولم يشهد ظهور الإمام عليه السلام فكأنما كان مع القائم في فسطاطه.
سؤال من عباس حسن محمد مجلي الرسي:
ماهي علامات الأمام عليه السلام؟ وعلامات الظهور؟ وكيف يثبت انه هو الأمام عليه السلام؟
صدى:
علامات الظهور كثيرة، صنفتها روايات أهل البيت عليه السلام على نحوين هما:
الأول: علامات حتمية ولم يتحقق منها شيء إلى الآن.
الثاني: علامات غير حتمية تحقق الكثير منها وبقي الكثير كذلك، ويمكن مراجعة كتاب (بحار الأنوار) الأجزاء المختصة منه بالإمام المهدي عليه السلام لمعرفة تلك العلامات من خلال الروايات وتصنيفها إلى ما ذكرنا.
أما علامة الإمام المهدي عليه السلام فإن كان قصدكم الدلالة والأمارة الكاشفة عن الظهور فهي نفس العلامة التي تحدثنا عنها سابقاً وإن كان قصدكم شيئاً آخر من قبيل هل يوجد (علامة معينة غير العلامات المذكورة لو فرض وأنها تحققت من خلالها نتعرف على شخص الإمام عليه السلام فجواب هذا الشق من السؤال أن طريقة التعرف على الإمام عليه السلام لها جوانب متعددة فبعضها ذكر في روايات أهل البيت وبعضها متروك له عليه السلام، والذي ذكر في الروايات من قبيل اسمه ونسبه وصفاته البدنية , ومن قبيل برنامجه ومكان ظهوره وطريقة خطابه الأول ومضمون الخطاب وغيرها، أما ما متروك له عليه السلام من دلائل بها يثبت أنه هو المهدي عليه السلام فمن قبيل ما إذا طلب منه كرامة أو إعجاز ليثبت من خلاله حقانية وصدق دعواه، فإن مثل هذه العلامات لا يمكن لنا تحديدها لأنها متروكة إلى زمن الظهور وخاضعة للظروف والوقائع التي تجري أثناء ظهوره عليه السلام.
وينبغي أن يعلم في هذا المجال أن ظهوره عليه السلام لا ينفك عن الحجج والبراهين المثبتة لكونه مهدي آل محمد بحيث معها لا يبقى مجال للشك والتردد والارتياب من أي شخص يطلب الحق والصواب.