صدى المهدي بين السائل والمجيب
صدى المهدي عليه السلام بين السائل والمجيب
سؤال من محمّد من الجزائر :
انا جزائري, رأيت حلما في عام 1997 اني عرجت الى السماء مباشرة, الى بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما ان وصلت قابلتني بنت في فناء البيت قالت لي انها فاطمة الزهراء عليه السلام بنت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم, ثم قالت لي ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ينظرك, اتجهت اليه وما ان رآني حتى فتح ذراعيه و قال لى اهلا بالحبيب محمد, علما ان اسمي هو اسمه واسم ابيه هو اسم ابي, وان عمري 43 سنة وانا متزوج واب لثلاثة اطفال, وعلما ايضا اني لست وهابيا ولاشيعيا ولم انخرط في أي حزب سياسي او ديني, ارجوكم افيدوني.
صدى:
ينبغي ان تلتفت إلى امور تضعها دائما نصب عينيك:
اولا: ان الرؤى والاحلام حتى لو قلنا بمصداقيتها من حيث الرؤيا وانطباقها على الواقع من حيث التفسير فهي ليست بحجة, لا في العقائد ولا في السلوك العبادي بل حتى في الاخلاقيات.
ثانيا: نحتاج إلى ادلة نثبت بها ان من رايت هو الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وان تلك البنت هي الزهراء عليه السلام ولا يوجد عندك دليل سوى انك تدعي في الرؤيا ان من رايتهم اسمهم هكذا , وهذه دعوى يمكن ان يدعيها أي شخص فبامكان أي شخص متدين أو غير متدين مؤمن او غير مؤمن ان يدعي مثل دعواك, ولا يمكن لك تصديقه إلا ان يقدم لك دليلا, فإن قلت انا صادق ولا اكذب وينبغي عليكم تصديقي نقوله على هذا يجب علينا ان نصدق كل من يدعي مثل هذه الدعاوى, فاذا صدقناه وصدقنا اصحاب هذه الدعاوى تخّرق الدين وتمزق ولم يبق منه ما يمكن ان يعتمد عليه.
سؤال من (ابو باقر):
ما الفرق بين غيبة عنوان وغيبة شخص ولم لا نقول ان غيبة الامام عليه السلام غيبة شخص؟
صدى:
الروايات التي وردت في تحديد حقيقة الغيبة متعددة وبعد تتبعنا لها وجدنا انها لا تختص بغيبة العنوان أو بغيبة الشخص, ولكن غيبة الشخص تصطدم مع محاذير قد لا يمكن قبولها, اذ معنى غيبة الشخص تنتهي إلى انعدامه وهذا لا ينسجم مع الروايات الكثيرة التي تصرح بادارة الإمام عليه السلام للكون وهو ما يعني وجوده لكي تتحقق ادارته, اذن من حيث الدليل فهو عام وللزوم المحذور صار الكثير من العلماء إلى القول بغيبة العنوان, ومعنى غيبة العنوان في كلامهم ان الإمام عليه السلام كشخص موجود بين الناس، ووظيفة وعنوانا, وهو كونه إماماً هادياً معصوماً هذا العنوان هو الغائب, أي ان شخص الإمام موجود وغير غائب وان كان عنوانه- وهو الإمامة- غائبا عنا وغير معروف لدينا.
سؤال من عباس مهدي:
في قوله تعالى: (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وعد وعهد من الله تعالى لنصرة المسلمين, وهو معنى متفق عليه بين الخاصة والعامة, فمتى ينجز ذلك الوعد؟
صدى:
ظاهر الاخبار أن انجاز هذا الوعد يتحقق على يد الإمام صاحب العصر والزمان عليه السلام حين ظهوره وقيامه بنشر دين الاسلام في ربوع المعمورة.
سؤال من الاخ عبد الله:
ارجو منكم ايضاح موضوع الامام المهدي عليه السلام, هل هو اباضي ام شيعي وارجو السماحة منكم لأن السؤال قد لا يليق ولكني اريد ان اعرف وشكرا.
صدى:
تبعا للادلة الشرعية التي دلت على الائمة عليهم السلام فاننا نعتقد ان الإمام المهدي عليه السلام هو الثاني عشر من ائمة اهل البيت عليهم السلام الذين يعتقد بامامتهم الشيعة الامامية الاثنا عشرية فيتبعونهم ويقتفون اثرهم ويأخذون عنهم اصول دينهم وفروعه. وهذا معناه ان الإمام المهدي عليه السلام هو شيعي وليس اباضيا او غير ذلك تبعا للادلة بل للواقع المطلع عليه والذي يفيد ان الايمان بالائمة الاثني عشر والاخذ بهم والتدين بما يقولون هو المذهب الحق.