الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٢٠ / محرم الحرام / ١٤٣٢ هـ
مواضيع العدد
العدد: 20 / محرم الحرام / 1432 هـ

حوار في منتدى المركز

حوار في منتدى مركز الدراسات التخصصية للامام المهدي علیه السلام

هل الإمام الحجة ابن الحسن علیهما السلام غائب عنا ام نحن الغائبون؟

*نور الغائب مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

 احببت ان اطرح موضوعا اسمع فيه آراءكم ونقاشاتكم القيمة وهو:

(هل الإمام الحجة بن الحسن غائب عنا ام نحن الغائبون ؟؟؟)

  فلو توجهنا بهذا السؤال الى سيدنا ومولانا صاحب الامر وقلنا له ياسيدنا وامامنا وقرة أعيننا هل انت غائب عنا ام نحن الغائبون عنك؟

 انا بتصوري القاصر اقول  ان امامنا روحي فداه سيكون جوابه هو قوله:

( لو ان أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم الا ما يتصل بنا مما نكرهه ولا نؤثره منهم ). كما ورد في الروايات.

وانه  لواضح من خلال قول الامام  علیه السلام  اننا نحن الغائبون عنه بكثرة ذنوبنا التي صارت حجابا يحجبنا عنه.

وهنا يبرز تساؤل آخر وهو: ما هو العهد الذي لم نجتمع بالوفاء عليه بحيث تأخر عنا اليمن بلقائنا بمولانا صاحب الامر علیه السلام؟

*خادم المهدي 313

الاخت الفاضلة نور الغائب:

 لكي يأخذ البحث الطابع العلمي نذكر المحتملات العقلية في المقام ونعبر عنه  بــ(عالم الثبوت) أي العقل, وكم احتمال يفرض لسبب الغيبة وبغض النظر عن النصوص الدينية.

ثم ننتقل إلى  عالم النص والرواية لنلتمس الدليل.

 فما هو المراد من الغيبة؟

الغيبة هي ما يقابل الظهور وانها تختلف باختلاف المتعلق, فقد تكون حسية او معنوية او اخلاقية.

اقول: المحتملات العقلية ثلاثة وليست اثنين وهي:

1- وصف للامام علیه السلام.

2- وصف للقواعد الموالية, وانتم وصلتم إلى  هذه النتيجة.

3- وصف لكليهما كلا بحسبه, أي القاعدة بسبب التقصير, والامام علیه السلام بسبب المصلحة.

مناقشة الاحتمال الاول:

لا شك ان العصر الذي نعيش فيه يسمى بعصر الغيبة الكبرى, ومنشأ التسمية واضح لان الامام علیه السلام لمصلحة آلهية غاب عن القواعد الموالية له.

وبحسب ظواهر النصوص فان الغيبة للامام علیه السلام وليست للقواعد الموالية, والتقصير الذي تعيشه القاعدة مع الائمة مسلم به.

وزيادة في التوضيح نقول:  ان الناس عاشوا التقصير أي الغيبة مع الائمة علیهم السلام, وقد يكون التقصير-الذي بمعنى الغيبة لانهم لا يلتزمون بالاوامر- ولكن لم يسم العصر الذي ظهر فيه التقصير بعصر الغيبة.

وحسب كلامكم يلزم ان تكون كل العصور السابقة عصور غيبة؛ لان الناس عاشت التقصيرات مع جميع الانبياء علیهم السلام والاولياء علیهم السلام, وهذا المعنى لا يلتزم به احد.

ومن جهة اخرى  فقد وردت روايات عن اهل البيت علیهم السلام تقسم الائمة إلى (ظاهر مشهور وغائب مستور) فالستر والغيبة بحسب ظاهر الرواية للامام علیه السلام, ولا مانع من نسبة الغيبة اليه.

مناقشة الاحتمال الثاني:

ان سبب الغيبة هو تقصير الناس أي غيابهم عن الائمة في العمل والعقيدة وبقية الامور.

اقول: ان هذه الغيبة تصح ان تكون اخلاقية,  وليست عقائدية؛ لان الغيبة العقائدية تؤرخ من حين غيبة الإمام, ولو كان الناس بمفردهم وصفا للغيبة لاصبح تأريخ الغيبة من السقيفة او ما قبلها, وهذا الاحتمال لا يقبل ايضا.

فيبقى عندنا الاحتمال الاول فقط  وهو ان الغيبة وصف للامام علیه السلام.

 مناقشة الاحتمال الثالث:

ان يكون وصف الغيبة للامام علیه السلام وللناس المقصرين في خدمة الامام علیه السلام, أي ان يجتمع كل من السببين حتى نستطيع ان نحكم على العصر لانه عصر الغيبة.

وهذا الاحتمال وان كان في نفسه ممكنا لكن لا دليل عليه من الرواية. بل نستطيع القول ان الرواية التي تقسم الائمة (ظاهر مشهور وغائب مستور), اذا كان الغيبة فيها تعتمد في تحققها بحسب هذا الاحتمال على تقصير الناس وغيبة الامام علیه السلام, فان الظهور للامام ايضا يعتمد على نقيض هذين العاملين؛ لانه مقابل لوصف الغائب, فحتى يوصف الإمام بالظهور لابد وان يكون الناس غير مقصرين, وان الامام علیه السلام غير محتجب عنهم, واثبات ان الناس غير مقصرين مع الائمة علیهم السلام امر صعب.

اذن النتيجة التي ننتهي اليها هي ان الغيبة ليست وصفا مشتركا لتقصير الناس ولغياب الإمام.

*فرح الظهور:

الاخت نور الغائب: 

لقد استوقفنا اصل الموضوع وهو جعل الغيبة منوطة بالتزام المكلفين بالغيبة بالتكاليف الشرعية او مخالفتها, وهذا ما لا نعتقد به ولا نرتضيه.

*زئير الاسد:

رأيي ان الإمام ليس سبباً في الغيبة, بل ان سبب الغيبة هو من الناس لان الهدف من ايجاد الامام علیه السلام حتى يأخذ بيد ا لناس ويمارس دوره, كذلك ليس السبب من الله تعالى؛ لانه اوجد الإمام لذلك, ولكن الناس وعلى مر العصور هم السبب في غيبة الامام علیه السلام, فمتى ما تحقق من الناس الاستعداد لتلقي الامام علیه السلام, فانه سوف ينهي غيبته.

*خادم المهدي 313:

الاخ العزيز زئير الاسد

الكلام في وصف الغيبة  الموصوفة  بها من الناس والامام, ولعل السؤال لم يتضح لديك وليس السؤال عن الغيبة.

ولو سلمنا ان السؤال عن الغيبة, وحصره بتقصير الناس  ما لا دليل عليه.

لقد ورد في الروايات الشريفة امر اخفاه الله عز وجل, بمعنى ان العلم التفصيلي لا يمكن معرفته, وورد في الكافي ان سبب الغيبة هو التمحيص والابتلاء, وهذا ليس له علاقة بالتقصير بل هو وضع طبيعي لاي موجود بشري اذا اراد ان يتكامل فلابد من مرور وقت عليه.

ولو كان الناس سببا للغيبة فلا معنى لحصرها بعصر الإمام المهدي علیه السلام بل لابد ان تجري في كل العصور؛ لانه لا يوجد عصر لم يكن   الناس فيه  مقصرين مع الامام علیه السلام.

*Montathra 313

كل الشكر للاخت المشرفة على هذا الموضوع والذي يعتبر سرا من اسرار الغيب التي لم تنجل  إلا بظهوره المبارك.

لذا فما هي درجة استعداداتنا لاستقبال مقدمه الميمون المبارك؟

ولو سألنا انفسنا هل حقا نحن من انصار الإمام المهدي علیه السلام.

*عاشق الروافض:

الإمام علیه السلام  بأبي  هو  وأمي – يدعو لنا دائما، ويدعو لنا جميعا.  فهل نحن  نبادله الدعاء؟!

ربما نقول: نعم نحن نبادله  اذ لا ننفك عن الدعاء بتعجيل فرجه علیه السلام.

لكن لنفكّر قليلا.. هل أن دعاءنا هذا حقيقي؟ بمعنى هل أنه يقترن بالعمل والتطبيق؟ وهل نترجمه إلى أفعال؟ أم أنه أضحى مجرد وتيرة راتبة ولقلقة لسان؟!

ان الإمام علیه السلام نفسه لايرى مصلحة باكثر من اللقاء, دون التعريف.

فهل أننا نفكّر يوميا في كيفية القيام بتعجيل الفرج كما نفكّر في سائر حاجاتنا الملحّة؟ ذلك لأن أمر التمهيد لقيامه المنتظر علیه السلام إنما يعتمد علينا.. نحن شيعته، فلو اجتمع منا من الأوفياء المخلصين العدد الذي يفي بنصاب الثلاثمئة وثلاثة عشر رجلا، لما تأخر إمامنا علیه السلام  عن الظهور ،  إذ قال علیه السلام : ”(ولو أن أشياعنا  وفّقهم الله لطاعته  على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا). 

وحيث لم يظهر إمامنا علیه السلام  حتى اليوم؛ فإن هذا الحديث السالف يكشف لنا عن واقعنا المأساوي.. هو   أننا لا نفكّر تفكيرا جديا وحقيقيا نابعا من القلب في تعجيل الفرج وبالمستوى الذي يفكّر فيه الواحد منا في سائر قضاياه الملحّة! فنحن لا نخطو خطوة حقيقية فعلية نحو التمهيد للظهور  وإنما نكتفي بالتمني فحسب! مع أننا يتوجب علينا  أن ندرك أنه ما نيل المطالب بالتمني..

*زمزم:

 ان الامام غائب ولا جدال في غيبته باي معنى قصدنا الغيبة -الاخلاقيه او العقائدية-وهذا ثابت بالوجدان,  فنحن الذين لا نراه بشخصيته العقائدية-اقصد كامام -واما هو علیه السلام  فانه يرانا ولسنا غائبين عنه,  واعمالنا تعرض عليه,  لكن الكلام كل الكلام في سبب غيبته عنا, واتصور ان هذا هو المطروح للبحث   وانه  ( منا) اي بسبب افعالنا . ولا شك في ان ( منا) لا تصدق على الجميع ولكنها  للتغليب ومن باب احتراق الاخضر مع اليابس, اذ ان هناك ما لا يعد ولا يحصى من المومنين الرساليين الذين لا تشملهم هذه المقولة.

العدد: ٢٠ / محرم الحرام / ١٤٣٢ هـ : ٢٠١٢/١٢/٠٩ : ٦.٠ K : ٠
التعليقات:
لا توجد تعليقات.