الدليل على ظهور المهدي لدى العلماء
الدليل على ظهور المهدي علیه السلام لدى العلماء
الشيخ محمود الغرباوي
استدل العلماء على ظهور المهدي علیه السلام بالأحاديث المتواترة التي بلغت حد التواتر المعنوي. ونقل أيضاً عن أئمة الحديث انفسهم ومنهم:
الإمام الشافعي, والإمام الحافظ السخاوي, وأبو العلاء ادريس الحسيني العراقي.
تم نقل أحاديث المهدي علیه السلام عن جم غفير من الصحابة, وقد رد الفقهاء وأئمة الحديث في كتب خاصة ومستقلة على منكري المهدي علیه السلام.
كما ألف جمع من العلماء المحدثين كتبا خاصة تثبت ظهور المهدي علیه السلام تزيد عن العشرة بل العشرين, والعشرات فيما يجمع بين المسيح عيسى علیه السلام والمهدي علیه السلام-والمسيح الدجال عليه لعنة الله.
واعتمد أهل الرواية وعلماؤها وعلماء الرجال من اهل الحديث كثيرا من احاديث المهدي علیه السلام وقالوا ببلوغها حد التواتر ناهيك عن الأئمة كالبيهقي وشمس الدين الذهبي, وابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم, والحافظ والمفسر ابن كثير وغيرهم من الفقهاء وائمة المذاهب كالشافعي, الذين قالوا بالمهدي علیه السلام وتواتر الأحاديث في ظهوره. والإمام احمد بن حنبل امام المذهب حيث ذكر في (مسنده) امر المهدي علیه السلام. وتناقلت الأمة أحاديث المهدي علیه السلام بالقبول خلفا عن سلف.
ان من خالف الجمهور من العلماء في امر المهدي علیه السلام وأنكره فقد خلا من دليل ينهض لمقاومة ما اجمع عليه أهل السنة والجماعة والأئمة المرضيون من فقهاء وعلماء ومحدثين.
فهي بحق تدل على ان هذا الشخص الموعود به امره ثابت وخروجه حق.
وهذا الإمام المهدي علیه السلام من رحمة الله عز وجل بالأمة في آخر الزمان يخرج فيقيم العدل والحق, ويمنع الظلم والجور, وينشر الله به لواء الخير على الامة عدلا وهداية وتوفيقا وارشادا للناس.
قال العلامة الزيني دحلان مفتي مكة الاسبق: والاحاديث التي جاء فيها ذكر المهدي كثيرة متواترة فيها ما هو صحيح, وفيها ما هو حسن, وفيها ما هو ضعيف, ولكنها لكثرتها, وكثرة رواتها, وكثرة مخرجيها, ويقوي بعضها بعضا حتى صارت تفيد القطع المقطوع به: لابد من ظهوره, وانه من ولد فاطمة, وانه يملأ الارض عدلا.
أما العلامة ابو الاعلى المودودي فيقول:
- قد ذكرنا في هذا الباب نوعين من الاحاديث: احاديث ذكر المهدي علیه السلام فيها بالصراحة, واحاديث انما اخبر فيها بظهور خليفة عادل, بدون تصريح المهدي علیه السلام. ولما كانت هذه الاحاديث من النوع الثاني تشابه الاحاديث من النوع الاول في موضوعها فقد ذهب المحدثون إلى ان المراد بالخليفة العادل فيها هو: المهدي علیه السلام. -
وجاء في (صحيح مسلم) بالفاظ كثيرة وطرق عديدة منها: (من خلفائكم خليفة يحثو المال حثوا, ولا يعده عدا).
وجاء في البخاري: (كيف انتم اذا نزل ابن مريم فيكم, وامامكم منكم؟).