نافذة التوقيعات المباركة
نافذة التوقيعات المباركة
في توقيعه عليه السلام في لعن مدعي البابية:
جاء في الاحتجاج ص474, ج2 في احتجاج الحجة القائم المهدي عليه السلام, والغيبة للطوسي قدس سره ص397. وبحار الانوار ص380 ج51 باب 17 في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية:
روى اصحابنا ا ن ابا محمد الحسن الشّريعي كان من اصحاب ابي الحسن علي بن محمد عليه السلام ثم الحسن بن علي عليه السلام وهو اول من ادعى مقاما لم يجعله الله فيه من قبل صاحب الزمان عليه السلام وكذب على الله وعلى حججه عليهم السلام ونسب اليهم ما لا يليق بهم, وما هم منه براء, ثم ظهر منه القول بالكفر والالحاد.
وكذلك كان محمد بن نُصير النميري من اصحاب ابي محمد الحسن عليه السلام فلما توفي ادعى النيابة لصاحب الزمان عليه السلام ففضحه الله تعالى بما ظهر منه من الالحاد والغلو والقول بالتناسخ, وقد كان يدعي انه رسول نبي ارسله علي بن محمد عليه السلام ويقول فيه بالربوبية ويقول بالاجابة للمحارم.
وكان من جملة الغلاة احمد بن هلال الكرخي, وقد كان من قبل في عداد اصحاب ابي محمد عليه السلام ثم تغير عما كان عليه وانكر نيابة ابي جعفر محمد بن عثمان, فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الامر عليه السلام بالبراءة منه في جملة من لعن وتبرأ منه.
وكذلك كان ابو طاهر محمد بن علي بن بلال, والحسين بن منصور الحلاج, ومحمد بن علي الشلمغاني المعروف بابن ابي العزاقر لعنهم الله.
فخرج التوقيع بلعنهم والبراءة منهم جميعا على يد الشيخ ابي القاسم الحسين بن روح رحمه الله وهذه نسخته:
(اعرف اطال الله بقاءك وعرفك الخير كله وختم به عملك من تثق بدينه وتسكن اليه نيته من اخواننا ادام الله سعادتهم بان محمد بن علي المعروف بالشلمغاني عجل الله له النقمة ولا امهله قد ارتد عن الإسلام وفارقه والحد في دين الله وادعى ما كفر معه بالخالق جل وتعالى وافترى كذبا وزورا وقال بهتانا واثما عظيما كذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا وخسروا خسرانا مبينا.
وانا برئنا إلى الله تعالى والى رسوله واله صلوت الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم منه ولعناه, عليه لعائن الله تترى في الظاهر منا والباطن في السر والجهر وفي كل وقت وعلى كل حال وعلى من شايعه وتابعه وبلغه هذا القول منا فأقام على توليه بعده وأعلمهم تولاكم الله أننا في التوقي والمحاذرة منه على مثل ما كنا عليه ممن تقدمه من نظرائه من الشَريعي والنُميري والهلالي والبلالي وغيرهم وعادة الله جل ثناؤه مع ذلك قبله وبعده عندنا جميلة وبه نثق واياه نستعين وهو حسبنا في كل امورنا ونعم الوكيل).