نافذة التوقيعات المباركة
نافذة التوقيعات المباركة
كلمات الهية صدرت من افواه ملكوتية بالفاظ بشرية، النظر اليها يرقى بالروح الى عالم النور وبحبوحة الملكوت، هذه هي التوقيعات
احتجاج المهدي عليه السلام على عبودية حميع الانبياء عليهم السلام والائمة لله, ردا على الغلاة
-جاء في الاحتجاج ص473 ج2 في احتجاج القائم المنتظر المهدي عليه السلام, وفي بحار الانوار ص266 ج25 باب 10 في نفي الغلو عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والائمة عليهم السلام.
ومما خرج عن صاحب الزمان عليه السلام ردا على الغلاة من التوقيع جوابا لكتاب كتب اليه.
يا محمد بن علي، تعالى الله عز وجل عما يصفون سبحانه وبحمده ليس نحن شركاءه في علمه ولا في قدرته بل لا يعلم الغيب غيره كما قال في محكم كتابه تبارك وتعالى {قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}.
وانا وجميع آبائي من الاولين آدم ونوح وابراهيم وموسى وغيرهم من النبيين عليهم السلام ومن الاخرين محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن ابي طالب والحسن والحسين عليهم السلام وغيرهم ممن مضى من الائمة صلوات الله عليهم اجمعين إلى مبلغ ايامي ومنتهى عصري عبيد الله عز وجل، يقول الله عز وجل {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى - قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.
يا محمد بن علي قد آذانا جهلاء الشيعة وحمقاؤهم، ومن دينه جناح البعوضة ارجح منه.
واشهد الله الذي لا اله إلا هو وكفى به شهيدا ومحمدا رسوله وملائكته وانبياءه واولياءه.
واشهدك واشهد كل من سمع كتابي هذا اني برئ إلى الله والى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ممن يقول انا نعلم الغيب أو نشارك الله في ملكه أو يحلنا محلا سوى المحل الذي نصبه الله لنا وخلقنا له أو يتعدى بنا عما قد فسرته لك وبينته في صدر كتابي.
واشهدكم ان كل من نتّبرأ منه فان الله يبرأ منه وملائكته ورسله واولياءه, وجعلت هذا التوقيع الذي في هذا الكتاب امانة في عنقك وعنق من سمعه ان يكتمه من احد من موالي وشيعتي حتى يظهر على هذا التوقيع الكل من الموالي لعل الله عز وجل يتلافاهم فيرجعون إلى دين الله الحق وينتهوا (ينتهون) عما لا يعلمون منتهى امره ولا يبلغ منتهاه.
فكل من فهم كتابي ولم يرجع إلى ما قد امرته ونهيته فلقد حلت عليه اللعنة من الله وممن ذكرت من عباده الصالحين.