الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٢٧ / شعبان / ١٤٣٢ هـ
مواضيع العدد
العدد: 27 / شعبان / 1432 هـ

القاب الامام المهدي في الشعر العربي

القاب الامام المهدي عليه السلام في الشعر العربي

غفران الموسوي

لقب الامام المهدي بالكثير من الاسماء والالقاب حتى أننا لا نجده عليه السلام يُذكر باسمه الصريح ـ غالباً ـ ولعل هذا عائد إلى نهي أهل البيت عليهم السلام من تسميته باسمه, على رواية، وأشهر هذه الاسماء هي:

 (المهدي) فقد كثر  دوران هذا اللقب على ألسنة الخاصة والعامة حتى كاد يكون اسمه. وتغنى الشعراء به في الكثير من اشعارهم,  يقول الشيخ عبد الكريم اليماني

في يُمنِ أمنٍ لا يكون لأهلها          

إلى أن ترى نورَ الهداية مقبلا

يسمّى بمهدي من الحقِّ ظاهر       

بسنّة خير الخلق يحكمُ أولا

 كما لقب عليه السلام بـ(الخَلَف) و(الحُجة).

ومن ألقابه الأخرى (صاحب العصر) و(الإمام المنتظر).

وقد يأتي لفظ (الحجة) مُنَكّراً فيضاف إلى لفظ الجلالة، نحو قول الشيخ البهائي:

صاحب العصر الإمامَ المنتظر

من بما يأباه لا يجري القَدَرْ

حجةُ الله ِ على كــلِّ البشــــــر

خيرُ أهل الأرضِ في كل الخصال

كما يلقب بلقب أثبته لنا القرآن الكريم ألا وهو (بقية الله)، يقول الشاعر عبد الهادي الحكيم بعد أن يعدِّد ما حلَّ في الأرض من فساد:

أين منها من يملؤ الأرض قسطاً         

 بعدما جانبتْ طريقَ الرّشدِ

أين منها بقية الله فــــي الأرض             

المُرجّى أين الإمامُ المهدي

كما أنه عليه السلام حمل كنية المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، التي هي (أبو القاسم)، وقد ذكرها الشعراء في أشعارهم، فهذا هو الشاعر جعفر الخطّي يقول:

أبا القاسم انهضْ واشفِ غلّ عصابةٍ            

 قضى وطراً من ظلمها كلُّ كَفّارِ

وقد ذكره بعض شعراء أهل السنة بهذه الكنية ألا وهو الفضل بن روزبهان (ت 909 هـ) بقوله:

سلامٌ على القائم المنتظـــر       

أبي القاسمِ العَرْم نورِ الهُدى      

سيطلعُ كالشمس في غاسقٍ      

يُنْجيه من سيفه المنتقــــــى          

كما لقب عليه السلام (بالقائم) كما في بيت السيد الحميري: 

وقلنا هو المهدي والقائم الذي     

يعيش به من عدله كل مجدب

في حين دأب بعض الشعراء يناديه بكنية (ابو صالح)، وكأنه من تأثر الفصحاء بمن حولهم من العوام، إذ إنهم يطلقون على المهدي (ابو صالح), وثمة قصيدة حَمَلَ عنوانها هذه الكنية للشاعر الحسين بن التقي بحر العلوم رحمه الله مطلعها.

أبا صالح يا رائد الحق والنصرِ            

ويا نخوة الايمان في غمرةِ الكفرِ

ومنها أيضاً:

أبا صالح يا دَيْمةَ الخِصْبِ واليسرِ          

تَهَلّلُ للعافينَ في الضنكِ والعُسرِ

وكذلك :

أبا صالح خــــذها اليك خريــــدة        

ولا يرتجى الا القبول لها مهـــر

وقد يضفي الشعراء على الامام عليه السلام ألقاباً من عندهم بما تجود به قرائحهم كقول السيد حيدر الحلي:

يا غيرةَ الله اهتفي      

بحميّةِ الدينِ الحميّة

وقول الشيخ البهائي:

يا أمين الله يا شمس الهُدى        

يا إمامَ الخلقِ يا بحرَ الندى

وهذا التصرف في تلقيب الإمام وارد في وصف الأفذاذ؛ لأنّ من شأن الشعراء التفننُ في الكلام.

العدد: ٢٧ / شعبان / ١٤٣٢ هـ : ٢٠١٢/١٢/١١ : ٨.١ K : ٠
: غفران الموسوي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.