رصدنا
رصدنا
صفحة الرصد المهدوي تهتم بتوثيق ونشر كل ما يتعلق بالقضية المهدوية من أخبار وموضوعات في المواقع الالكترونية والمنتديات والقنوات الفضائية والصحف والمجلات والإذاعات وتقويمها ورد الشبهات التي فيها إن كانت تتطلب ذلك خصوصا الموضوعات المنقولة من المواقع المخالفة للقضية المهدوية بهدف إطلاع القارئ على ما يدور في تلك المواقع ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية وكذلك تحديد الايجابيات والسلبيات في كيفية تناول القضية المهدوية في تلك الوسائل والتواصل معها في سبيل تطوير الايجابيات ومعالجة السلبيات.
هيئة التحرير
قساوسة وحاخامات يتنبؤون بنهاية العالم وبعث الموتى من القبور
في رصد سابق (العدد 9 السنة الأولى) سلطت (رصدنا) الضوء على الاهتمام العالمي بنبؤات نهاية العالم ومدى تأثيرها على من يعنيه الامر سلبا وايجابا.
وفي رصدنا لهذا العدد لفت انتباه رصدنا كثرة التصريحات من قبل حاخامات اليهود وقساوسة النصارى حول نهاية العالم مما يشعر المتلقي ان هناك حدثاً مهماً, جل الاهتمامات مسلطة عليه وموجهة له.
_ نشرت وكالة (معا) الاخبارية مقالا تحت عنوان (قس أميركي يتكهن بنهاية العالم) بتاريخ 27/03/2011 جاء فيه ان نهاية العالم اقتربت وتحديدا يوم 21 مايو/أيار،هذا هو التاريخ الذي حدده القس (هارولد كامبينغ) من مدينة أوكلاند بولاية كاليفورنيا الأميركية وتنبأ فيه بالقدوم الثاني للرب، كما يزعم، في نحو الساعة السادسة مساء، وتنبأ كامبينغ أن 2% من سكان العالم سيُرفعون إلى الجنة بينما البقية سيُرسلون إلى الجحيم.واضاف المقال: وإذا كان كامبينغ يتحدث من على أي منبر عادي لكان من السهل تفنيده بأنه مجرد شخص متدين غريب الأطوار يتحدث بطريقة خطأ عن نهاية العالم، لكن بفضل شهرة هذا العجوز عبر موجات الأثير الأميركية ولوحات الإعلانات فإن رسالته عن يوم القيامة يكاد يكون من المستحيل تجاهلها. وهذا القس البالغ 89 عاما يتحدث لأتباعه يوميا عبر شبكة (راديو الأسرة)، وهي مؤسسة إذاعية دينية تمولها تبرعات المستمعين. وبفضل هذا الكرم من المتبرعين الذين يصل مجمل تبرعاتهم إلى 120 مليون دولار تمتلك شبكته الآن 66 محطة في الولايات المتحدة وحدها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الجيوب العامرة توجهت إلى راديو الأسرة لشن حملة إعلانية كبيرة تنادي بدنو يوم الحساب. وتم تزيين جميع أنحاء الولايات المتحدة بأكثر من ألفي لوحة إعلانية عليها شعارات مثل (انفخوا في الصور وأنذروا الناس). وهناك أسطول من عربات رحلات التخييم تطوف كل ولاية وعليها هذه الشعارات. ويقول كامبينغ (باتت الساعة وشيكة. ونحن لا نتحدث عن لعبة كرة أو زواج أو تخرج من كلية. نحن نتحدث عن نهاية العالم. مسألة كوننا ميتين للأبد أو أحياء للأبد. وهذا هو ما سيحدث الآن).
ويذكر أن كامبينغ -الذي يقدم برامج بـ48 لغة- يتباهى بوجود عشرات آلاف الأتباع في أنحاء الأرض وله محطات في جنوب أفريقيا وروسيا وتركيا. ويقول كامبينغ إن الأحداث الأخيرة مثل زلزال اليابان ونيوزيلندا وهايتي نذر بيوم الحساب الوشيك مثلها مثل القيم الاجتماعية المتغيرة. ويضيف أن (كل السرقة والكذب والخداع والانحراف الجنسي الجاري في المجتمع ينبئنا بشيء ما. وكذلك حركة التباهي بالشذوذ كانت علامة من الرب على نهاية العالم).
_ في حين نشرت صحيفة الوطن الفلسطينية مقالا تحت عنوان (الرب سيدمر العالم وعلى اليهود الرحيل إلى إسرائيل) جاء فيه مطالبة حاخام يهودي أتباعه بالعمل سريعاً على هدم المسجد الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه، (حتى يظهر المسيح المنتظر)، مشيراً إلى أن (المسيح المخلص يوشك أن يظهر في الأرض المقدسة وسيظهر في الوقت الذي سيأذن به الرب)، على حد قوله. ودعا الحاخام إسحاق قدوري (105 أعوام)، الذي يلقب بكبير الحركة الصوفية اليهودية، يهود العالم إلى التجمع فيما دعاه بـ (أرض إسرائيل)، وذلك لأن الكوارث الطبيعية ستضرب العالم أجمع قريباً، والعمل على بناء ما أسماه بالهيكل المقدس الثالث، على حد قوله. وقال قدوري، خلال محاضرة دينية ألقاها مؤخراً: (كان لزاماً علي أن أوضح ليهود العالم الصورة وأدعوهم للعودة إلى إسرائيل بسبب المخاطر الطبيعية التي تتربص بالعالم)، على حد قوله. زاعماً أن (الرب تقدس اسمه سيقوم بتسليط الكوارث الكبرى على كافة دول العالم لأن ذلك هو القدر الذي أعده لهم). وذكر موقع (نيوز فرست كلاس) الإلكتروني العبري أن الحاخام قدوري دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي (آرائيل شارون) أن يوجه الدعوة ليهود الولايات المتحدة خلال زيارته الحالية لنيويورك بسرعة الرحيل إلى الدولة العبرية. وكان الحاخام قدوري، الذي له تأثير مباشر على التوجهات والمواقف السياسية لحركة (شاس)، قد صرح في السابق بأن أحد الحاخامات الكبار قام بإجراء حساب ظهر منه أن حرب (يأجوج ومأجوج) قد بدأت منذ الهجوم الأمريكي على أفغانستان، وستستمر تلك الحرب سبعة أعوام وخلال تلك الفترة سيظهر المسيح المخلص، بحسب قوله.
_ وفي مقال آخر نشرته صحيفة (وطن) الاسبوعية الصادرة من ولاية كالفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية بتاريخ 31/4/2011 جاء فيه تصريح حاخام يهودى: بأن سقوط مبارك دليل قرب خروج المسيح المخلص حيث بث الحاخام اليهودى (أفرايم ملففوتش)، كلمة عبر مقطع فيديو على موقع (اليوتيوب)، أوضح فيها أن سقوط نظام الرئيس المصرى السابق حسنى واندلاع ثورة يناير دليل على اقتراب ظهور المسيح المخلص، الذى سيبنى مملكة كبيرة لليهود ويكونون فيها حكاماً للعالم.
_ اما جريدة (الشعب) المصرية فقد نشرت مقالاً تحت عنوان بسبب أوباما.. حاخامات اليهود يتنبأون بدمار أمريكا ونهاية العالم فى العام 2012 بتاريخ 21/09/2010 موضحا ان الضجة بدأت عندما أعلن حاخامات معهد (هار عتسيون) الدينى فى القدس أنهم بحثوا عن اسم أوباما فى نصوص الكتاب المقدس، وعثروا عليه ثلاث مرات فى أسفار مختلفة، وفى سياقات ترتبط باندلاع حرب (يأجوج ومأجوج)، وقيام الساعة. وقال الحاخام (مردخاى شاكيد) لصحيفة (يديعوت أحرونوت): (منذ ترشح أوباما لرئاسة أمريكا بدأنا فى تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التى ذكرت أوباما، وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على (حساب الجُمَل- وهو حساب الحروف والأرقام) تبين أن الاسم ورد رمزاً فى أسفار (التكوين)، و(حزقيال)، و(أرميا).هذا ولم يكتف الحاخامات بتنبيه أتباعهم باقتراب يوم القيامة، لكنهم وضعوا تصورا كاملا لأشراط الساعة، بالمواعيد، والتواريخ، يزعمون فيه معرفتهم التقريبية بموعد ظهور المسيخ الدجال، واندلاع حرب يأجوج ومأجوج، وابتعاد الرئيس مبارك وعاهلى السعودية والأردن (الملكين عبدالله) عن مقاعد الحكم، ليتولى الإسلاميون مقاليد الأمور تمهيدا للملحمة الكبرى بين اليهود والمسلمين، وزلزال عنيف يضرب الكرة الأرضية، ثم تقوم الساعة، ويبعث الله الموتى عام 2035!.
واضاف المقال ان ضربة البداية من القناة الأولى الرسمية بالتليفزيون الصهيوني التي أذاعت فقرة عن ساعة المسيخ الدجال، وهي ساعة يتوارثها كبار الحاخامات جيلا بعد جيل، ويؤمنون بأن هذه الساعة عندما تشير عقاربها إلى الثانية عشرة ظهرا سيعلن المسيح اليهودي المنتظر عن نفسه من تل أبيب، ويتقدم لقيادة (شعب إسرائيل)، ومن يتبعه من اليهود لغزو العالم، والانتقام من جميع أعداء اليهود من المسلمين والمسيحيين على حد سواء. والحاخام مردخاي إلياهو، الذي عرض الساعة لأول مرة أمام كاميرات التليفزيون الصهيوني، أوضح أنها مصنوعة من الذهب الخالص، ولها إطار من الفضة، وعندما تسلمها، كانت عقاربها تشير إلى الثالثة ليلا، أما الآن فإن العقارب تشير إلى الثانية عشرة إلا خمس عشرة دقيقة، ولن تمر شهور معدودة حتى يظهر المسيح اليهودي المخلص، ويحقق لليهود أحلامهم، وطموحاتهم في السيطرة على العالم، عندما يتبعه كل يهودي يحافظ على وصايا التوراة، ويحافظ على الصلوات اليهودية الثلاث، ويرتدي الطاليت (الطيالسة) أى شال الصلاة اليهودي الذى ينسج من قطعة قماش تشبه العلم الصهيوني ومطرزة بخيوط الذهب والفضة. وتتطابق ملامح المسيح اليهودي المنتظر، كما يرسمها الحاخامات، مع أوصاف المسيخ الدجال كما رواها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم. وعلى الرغم من ذلك فقد أشعل تقرير الساعة فى التليفزيون الصهيوني الخوف من اقتراب يوم القيامة والحساب فى أوساط اليهود الدينيين، وصار حديث الصحف الدينية فى الدولة الصهيونية، التي تؤكد أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة غير معتادة، وهي الآن وصلت إلى الثانية عشرة إلا دقيقة واحدة. وكرس عدد من الحاخامات أنفسهم لتوعية اليهود بأشراط الساعة، وربط الصراعات الدولية الحالية بما ورد من نبوءات فى الكتب السماوية عن آخر الزمان، ووضع سيناريوهات محكمة من وجهة نظرهم للأحداث المخيفة التى تنتظر العالم فى السنوات القليلة المقبلة. وفي مقدمة هؤلاء الحاخامات (عوفاديا يوسف) الزعيم الروحي لحزب (شاس)، والحاخام (إمنون يتسحاق) كبير الدعاة الدينيين فى الدولة الصهيونية، والحاخام الحلبان أو (اللبان) الذى يشتهر في الدولة الصهيونية بقراءة الطالع والنجوم، في محاولة للتنبؤ بما يسفر عنه المستقبل من أحداث خافية عن البشر!. وفي هذا السياق تقول شبكة (هشيم نت) الإخبارية المتخصصة في رصد أحداث يوم القيامة، إن رجال الدين اليهود يؤكدون أن حرب يأجوج ومأجوج، وظهور المسيح اليهودي المنتظر (الدجال)، سيقعان فى نهاية عام 2011، وحتى نهايات عام 2012. وتبدأ هذه الأحداث الكبرى بهجوم مباغت تشنه دول عربية وإسلامية ضد الصهاينة بعشرات الآلاف من الصواريخ.
_ وفي مقال آخر نشره موقع (نافذة على العالم) بتاريخ 23/04/2011 جاء فيه أعلان القس الأمريكي النافذ (فرانكلين جراهام) أن مجيء المسيح الثاني سيبث عبر الإنترنت حيث اعتبر أن المجيء الثاني للمسيح على الأرض سيصور عبر ملايين الهواتف النقالة وسيتحول إلى حدث على كل شبكات التواصل الاجتماعي من فيسبوك إلى يوتيوب. وأوضح غراهام -خلال مقابلة بثت الأحد 24 /4/2011م على محطة (ايه بي سي) التلفزيونية: (يقول الكتاب المقدس أن كل الأعين سترى مجيء المسيح الذي سينزل من الغيوم).
كلمة رصدنا:
لا تنتهي نبوءات الحاخامات والقساوسة حول الأحداث المفصلية التي ينتظرها العالم بدءا من العام المقبل، ونهايات العام الحالي، غير أن المثير في الأمر حقا أن المواعيد التفصيلية التى وضعها الحاخامات تتشابه مع مواعيد تطرحها منتديات مسيحية شرقية وغربية، وتتقاطع هذه النبوءات، بشكل لافت ومناقض أحيانا، مع ما يرويه المسلمون من أحاديث نقلت عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حول أشراط الساعة، وعلاماتها الكبرى والصغرى. علما ان مجيء المخلص المنتظر يكون بغتة كما صرحت به النصوص الدينية في الاديان السماوية الثلاث ولذلك من الغريب ان يوقت القساوسة والحاخامات لذلك المجيء او ينبؤون بعلاماته ويقولون انها قريبة منها ما وقع ومنها ماسيكون في الايام المقبلة ولكن وحدة القول بمجيء المخلص المنتظر ان دل على شيء فهو دال على ان قضية المخلص قضية فطرية يؤمن بها الجميع ويهتم بها وينشد تحققها ويدعو الى التمهيد لها وان اختلفت هوية ذلك المخلص فيما بينهم هذا من جهة ومن جهة اخرى هناك متابعة متواصلة لقراءة الاحداث وربطها بالموروث الديني والعمل على تحقيقه وتنبيه الامة له.