المستبصرون
المستبصرون
نافدة نطل من خلالها على حياة افراد عرفوا الحق فانحازوا اليه فبصرهم الله دينه فكانوا من المستبصرين في الدنيا ومن الفائزين في الاخرى نطلع على حياتهم فنستكشف اسرار تحولهم
حسن بن شقرا – مالكي - تونس
ولد الأخ حسن بن شقرا بتاريخ 30/06/1940 في مدينة قابس،منحدرا من عائلة محافظة عريقة الجذور، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مسقط رأسه،قبل أن يتحول إلى تونس العاصمة، ومن ثم قرر السفر إلى فرنسا بعد ما أتم المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية .
اشتغل الأخ حسن موظفا في إحدى شركات التأمين، ثم خبيرا في مجال التامين بعد أن اكتسب خبرة طويلة في ذلك المجال.
قصة الإستبصار
ان قصة استبصار حسن بن شقرا قصة طويلة تخللتها حلقات اثارت عنده وقفات في مراجعة النفس, واستفهامات كبيرة عما كان عليه من طريق في العقيدة والعبادة, وكانت آخر حلقة منها وبعد جهد جهيد وسياحة صعبة, _كما يقول_ قول عدنان _صديقه_ حيث قال لي في أحد الأيام : هل سمعت بالدكتور التيجاني السماوي التونسي؟ فقلت له : لا لم أسمع بهذا الاسم من قبل. فقال: هذا الرجل قد أعلن تشيعه منذ مدة ، وقد كانت له في إطار تعرفه على إسلام أهل البيتK، سفرات وأبحاث ولقاءات أدت به إلى اعتناق الإسلام الشيعي الاثني عشري. وقدم لي كتابا قائلا: وهذا واحد من كتبه بعنوان: (ثم اهتديت).
أخذت من أخي وصديقي الكتاب شاكرا له اهتمامه الكبير بي ، ثم خلوت بنفسي لمطالعة الكتاب الذي التهمته بسرعة قياسية ،فكان بحق الانطلاقة الحقيقية نحو التشيع ، والإقلاع الصحيح نحو فضاءات أئمة الهدى ، والوجهة التي طالما بحثت عنها للخروج من دوامة التعبد العشوائي بلا إمامة ولا قيادة ولا بيعة ، تاركا وراء ظهري إسلام بني أمية الذي لا يزال الناس يتعبدون به إلى اليوم على أساس أنه الإسلام الصحيح،ولو خرجوا منه واطلعوا عليه لوجدوه خليطا غير متجانس من أحكام وعقائد لا يمكن أن تبنى بها أمة الإسلام .
الحمد لله على ثبوت روحي على المنهج الصافي, والشكر لله على نعمة الهداية, وله الامتنان على بلوغ درجة اتباع الولاية وصراطهم المستقيم.