الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٣٠ / ذي القعدة / ١٤٣٢ هـ
مواضيع العدد
العدد: 30 / ذي القعدة / 1432 هـ

شعراء مهدويون

شعراء مهدويون

السيد الحميري

غفران الموسوي

هو اسماعيل بن محمد الحميري  الملقب بالسيد، ولد سنة 105 هـ وتوفي في بغداد سنة 173هـ وهو من اصحاب الإمام الصادق عليه السلام ولقي الإمام الكاظم عليه السلام كان في بداية امره يعتقد بأمامة ابن الحنفية

فلم يزل كذلك حتى لقى الامام الصادق عليه السلام ورأى منه علامات الامامة وشاهد فيه دلالات الوصية ,فساله عن الغيبة ,فذكر له الامام عليه السلام انها حق ولكنها تقع في الثاني عشرمن الائمة عليهم السلام واخبره بموت محمد بن الحنفية وان اباه شاهد دفنه فرجع السيد عن مقالته واستغفر من اعتقاده وندم على ذلك ودان بامامة المهدي عليه السلام, فقال قصيدته التي اولها:

فلما رايت الناس في الدين قد غووا  

تجعفرت باسم الله فيمن تجعفروا

وناديـــت باســــم الله والله اكبــــر     

وايقــــنت ان الله يعفــــو ويغفـــــرُ

ودنت بدين الله ما كـــنت دينــــــا      

به ونهاني سيد الناس جعفــــــر

الى ان قال :

ولا قائل حي برضوى محمـــد       

وان عاب جهال مقالي واكثروا

ولكنه ممـن مضــــى لسبيلــــه      

على افضل الحالات يقفي ويخبر

مع الطيبين الطاهرين الاولى لهم   

من المصطفى فرع زكي وعنصر

الى اخر القصيدة (وهي طويلة) واصبح السيد الحميري  الشاعر الهائم بحب أئمة الهدى عليهم السلام الذي دافع عنهم في اشد الظروف قسوة واكثرها محنة وقد تتبع أخبار أسياده ونظمها ببليغ نظمه , ففي قصيدة اخرى له قال :

ايا راكبا نحو المديـــــنة جســــــرة      

عذافرة يطوى بها كل سبسب

اذا ما هداك الله عايـنــت جعفــــــرا      

فقل لولي الله وابن المهــذب

الا يا امــــين الله وابــــن امينــــــه       

اتوب الى الرحمن ثم تأوبي

اليك من الامر الذي كنــت مطنبــاً       

احارب فيه جاهدا كل معرب

وما كان قولي في ابن خولة مطنبا      

معاندة مني لنسل المطيب

ولكن روينا عن وصي محــــمـــد       

وما كان فيما قال بالمتكذب

بأن ولــي الله يفقــــد لا يـــــــرى       

ستيرا كفعل الخائف المترقب

فيمكــث حيـــا ثم ينبــــع نبعـــــة       

كنبعة جدي من الافق كوكب

يسير بنصر الله من بيت ربــــــه       

على سؤدد منه وأمر مسبب

فان قلت لا فالحق قـولك والـــذي      

امرت فحتم غير ما متعصب

واشهد ربـي ان قـــولك حجـــــة      

على الناس طرا من مطيع ومذنب  

بان ولي الامر والقائــــم الــــذي      

تطلـــع نفســـي نحـــوه بتطرب

له غيبة لابــد مـــن أن يغيبــــها      

فصلى عليه الله  من متغيــــب

لقد نظم الشاعر الكثير من القصائد بحب ال البيت عليهم السلام  ولم يترك منقبة من مناقب الامام علي عليه السلام الا انشد بها قصيدة فكانت من قصائده المشهورة القصيدة المذهبة في امير المؤمنين علي عليه السلام وقال بعضهم جمعت من شعره الفي ومائتي قصيدة فبينما انا ذات يوم انشد شعرا فقلت لمن هذا قالوا للسيد الحميري.

العدد: ٣٠ / ذي القعدة / ١٤٣٢ هـ : ٢٠١٢/١٢/١٢ : ٤.٩ K : ٠
: غفران الموسوي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.