الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٣٥ / ربيع الثاني / ١٤٣٣ هـ
مواضيع العدد
العدد: 35 / ربيع الثاني / 1433 هـ

ليكن كل منا بنفسه فضائية

من اجل القضية المهدوية ... ليكن كل منا بنفسه فضائية

محمد حسن عبد

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

ذاتها القنوات .... عينها الجهات ... شخصية .... فئوية ... ام انها الفضائية ... نفسها ... تروغ ... تزوغ ... تنفث حقد فراعنتها ... تستصغر ... تهزأ ... تستهين ... تفند ... تحاول ما استطاعت الى ذلك غيلة ... وتقتيلا ... سبيلها الى ذلك انها تصارع كيد ذي القوة المتين ... انها ما فتئت في دأبها ... لم تدخر شيئاً من شيطان جهدها ... تسعى بدنيء غرضها وخبث وسيلتها لتحقيق ما يصبو اليه ابليس ويتربص.

انها ما انفكت تصّوب سهام غدرها نحونا ... تقف قبالة مقدساتنا ... عقائدنا ... انتظارنا ... تمهيدنا ... عباداتنا ... اساليب تعبدنا ... طقوسنا ... طرائق وفائنا لائمتنا ... وصور تجديدنا العهد لامارتهم الحقة.

لقد نالت منا ........ البشر ... بلغ كيدها ادق عقائدنا ... قضية العصر ... اعتقادنا بامامنا المغيب المنتظر ... خاتم الاوصياء ... صاحب الزمان ... الامام المهدي عليه السلام الحجة  بن الحسن عليه السلام.

تعالت عندنا ... ومنا اصوات الصد، عميقة قوية ... صلبة اصيلة ... تواقة شبابية ... ما بالكم هيئوا لمثل اولئك ... اعدوا لهم في حرب القلم ما يناسب شراسة هجماتهم ... دافعوا عن عقيدتكم ... انبروا لمناصب ال بيت نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم العداء ... نافحوا عن اهل بيت الرسالة عليهم السلام ... جاهدوا في سبيل من نزل الوحي في بيوتهم ... ومن هبط جبرائيل الامين في ديارهم ... من بدأ الله تعالى الدنيا بهم ...، وما جعل نهايتها الا بهم ... بمهديهم ... بقائمهم ... ما بالكم انزعوا عنكم تهمة الباطل ... افضحوا الافتراء ... ردّوا البهتان ... فهل سفه ما عندنا كي يتمكن هؤلاء من ان يفتتوا بهش معاولهم ... وبتورم حقدهم ... واين عقيدة محمد صلى الله عليه وآله وسلم ... قرآنه، سيرته الشريفة ... ثباته على اداء الرسالة ... ام انها الاسوة الحسنة ... وهل تلك الاّقوة في نفوس معتنقيها؟ وهل لانت قناة علي عليه السلام ... بلاغة وفصاحة ... قوة حجة ... ام انّ من يمنعون الماعون هم اوهى ... ام انها المجادلة بالتي هي احسن؟ وهل لكاذب النور ان يبهر البصر كي يزوغ عن رؤية واضح ضوء الشمس؟ وهل الطنين يصم الاذان لتعجز عن سماع الحقيقة؟

وهل تلون من تلونوا ... ولغو حديثهم ... هو وباء عجز ... وعامل ضعف يدبّ فينا ... ام انها دعوة استسلام ويأس؟

ام انه حافز لنتخذ ما عندهم ثقة بالنفس ... بعد ثقتنا بالله تعالى ... وايماننا بقدرته على نصرة عبده ... بعد توفير اسباب النصر لذلك ...؛ فنكون من المنتظرين ... التواقين ليوم الظهور المقدس ... الممهدين له ... لان الله عزوجل ... لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ...

كيف نغيّر ... كيف نعد؟ ... ماذا نهيء؟ ... اين هو ما استطعناه من قوة للمواجهة ... وهل نسلح جندنا بالكافي من القوة استعداداً لتلك المواجهة ... وهل في هذا المضمار ما هو اقوى من القوة الذاتية ... ما في الذات من الاستعداد ... تسلح النفس ... قناعتها تهيئها الفكري؟ ... وهل هُيئ جيلنا ليكون كذلك ... وهل استطعنا ان نكون من منتظري قائم آل محمد عليه السلام ما يكفي لان يكون كل واحد منهم هوائيات رصينة بشرية ... بما يحملون في صدورهم من عزيمة الايمان ... ليكونوا مثابة ننطلق منها ... كل بقناعته ... بحماسته ... بثباته على العقيدة ... بما يحمله من عقيدة الانتظار ... لان يكون فضائية عرمة تغطي فضاء الاذاعات ... وجو الفضائيات ... تشمل المساحات الزمنية ... تعم مدى ما تبثه المرئيات، لتشتت خبث موجات ما يوجه نحونا ... نحن المحبين ... من حقد وسيء سرائر ... ليكون كل مؤمن محب منا منتدى للنشر ... بصلابته ... وفضائية ذاتية.

العدد: ٣٥ / ربيع الثاني / ١٤٣٣ هـ : ٢٠١٢/١٢/١٤ : ٤.٥ K : ٠
: محمد حسن عبد الخاقاني
التعليقات:
لا توجد تعليقات.