الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٣٥ / ربيع الثاني / ١٤٣٣ هـ
مواضيع العدد
العدد: 35 / ربيع الثاني / 1433 هـ

شيـعة تنزانيا جدّ ونماء

شـيـعـــــة تــنــزانـيــــــــا جـــــدّ ونـــــــــماء

انّ انتشار مذهب أهل البيت حالة حتمية سيؤول إليها أمر البشرية لا محالة، وان مسألة تحقيقها  امر بات قريبا؛ لاسباب كثيرة، من ابرزها الفكر الضخم والاطروحة المفعمة بعلاج المشاكل البشرية المزمنة، فالدين المحمدي يمثل حالة التواصل الحيوي مع مبادئ السماء وإلى يومنا هذا من خلال ولي الله الأعظم الحجة بن الحسن عليه السلام.

ونحــــــن في ((صدى المهدي)) سنفرد لهـــــذه الظاهرة الحتمية صفحة خاصة نتناول خلال اعمدتها انتشار التشيع فكراً وعقيدة في أغلب بلدان العالم والذي يسهم ان شاء الله في تهيئة الأرضية المناسبة والجو الملائم للظهور المبارك لصاحــــــــب العصر والزمان عليه السلام.

اعداد: هيأة التحرير

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلامتنزانيا / الواقع الجغرافي :

تنزانيا جمهورية اتحادية، تتكون من (تانجانيكا) و(زنجبار) بعد اتحادهما.

تقع تنزانيا وسط الساحل الشرقي لافريقيا، وتحدها من الشمال اوغندا ورواندا وبروندي، ومن الغرب كنغو الديمقراطية، ومن الجنوب زامبيا وميلاوي، ومن الجنوب موزنبيق، اما من الشرق فالمحيط الهندي.

عاصمة البلاد (دار السلام)، ومن اهم مدنها او مناطقها اروشا، ودودوما وارينغا وكليمنجارو، وبمبا وعروشة وتنغا.

مجموع مساحتها : 945,087كم2 اما عدد سكانها فيبلغ حوالي 30 مليون نسمة.

الواقع الاقتصادي:

دعامة الاقتصاد التنزاني الزراعة، وتمثل 85% من قيمة الصادرات فيها، حاصلاتها الارز، والذرة، والنباتات الدرنية، كذلك القطن والبن والقرنفل، والسيسل والكاساقا، وقصب السكر ونخيل الزيت (المانغو).

وتشكل الثروة الحيوانية دعامة اقتصادية اخرى في البلاد، فعدد الابقار هناك حوالي 11 مليون، والاغنام والماعز 10 مليون.

وانتاجها من المعادن القصدير والنحاس والفوسفات، ومن صناعاتها المواد الغذائية والمنسوجات والجلود.

الواقع الديمغرافي الديني:

نسبة المسلمين من سكان تنزانيا 69%، والباقي من المسيحيين والوثنيين والهندوس. اما نسبة الشيعة فيها فتبلغ 10% من مسلميها.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

مسيرات عاشورائية في تنزانيا

الوجود الاسلامي الشيعي في تنزانيا:

بسط الاسلام نفوذه على هذه البلاد في القرن الاول الهجري، ومن ذلك التاريخ توالت هجرات المسلمين اليها، ومن هذه الهجرات هجرات الشيعة الشيرازيين والخوجة وغيرهم.

ثم توالى قدوم الشيعة الى هذه الربوع، وتعاظم وجودهم هناك، فاصبح واضحاً متميزاً.

وهم يتواجدون الان في مختلف نواحي البلاد وخاصة في مدن دار السلام ودودما وعروشة وتنغا وغيرها من مدن تنزانيا ومناطقها.

مؤسسات شيعية تنزانية:

للشيعة في تنزانيا الكثير من المساجد والحسينيات ومنها :

مسجد الخوجة في دار السلام* مسجد اهل البيت عليه السلام* مسجد انصار الامامية* مسجد جمعية الخوجة الشيعة في عروشة* مسجد كيوند في زنجبار* الحسينية الحيدرية* حسينية ابي الفضل العباس عليه السلام في العاصمة.

وتنتشر مؤسساتهم في مختلف انحاء تنزانيا، ومنها :

- مؤسسة العترة للنشر في مدينة عروشة

وهي مؤسسة تتبع جماعة الشيعة الخوجة الاثني عشرية ونشاطاتها ترجمة ونشر التأليفات الشيعية بعد ترجمتها الى الانكليزية والسواحيلية.

- حوزة الامام القائم عليه السلام في مدينة تنغا الساحلية.

وهي حوزة تنشط نشاطا متميزا في الدعوة الى مذهب الاسلام الحق، وتهيئ الى ذلك الدعاة المتخصصين، كذلك تسهم باقامة المشاريع الاقتصادية والاجتماعية لدعم اتباع مذهب اهل البيت عليه السلام والمستبصرين وتثبيت عقيدتهم بتهيئة الاجواء المناسبة لذلك.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

محاضرات اسلامية في احد المراكز الثقافية الشيعية

- مركز دار الهدى:

وبضمنه مدرسة لها فروع عديدة.

- حوزة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم في مدينة عروشة.

- حوزة (ولي العصر) في عروشا ويانكان ودار السلام.

- مدرسة اهل البيت عليه السلام في دار السلام.

- مدرسة الزهراء عليها السلام في العاصمة.

- مركز (بلال مسلم) في العاصمة.

- المؤسسة العالمية للخدمات الدينية والانسانية.

- مركز السيد الخوئي.

- حسينية ابي الفضل العباس عليه السلام.

- حوزة في مدينة دودمة.

- محطة (عترة) الاذاعية.

- مجلة (لايت) باللغة الانكليزية.

- مجلة (صوت بلال) باللغة السواحيلية.

وللمثقفين من شيعة تنزانيا والمستبصرين نشاط واضح، فقد الفوا كثيرا من الكتب مثل :

تاريخ الاسلام* ارشاد المتعلمين* طاولة الاكتشاف* هل تعرف الصلاة* حقوق البشر في الاسلام* الخمس والزكاة* مسائل الاسلام* ماهو الاسلام* الشيعة* وغيرها.

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلاممركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام

مسيرات عاشورائية في تنزانيا

تنزانيا وحركة الاستبصار:

مما يميز تنزانيا في مجال الاسلام في الوقت الحاضر هو ظاهرة ازدياد حركة الاستبصار فيها، وذلك بعد ان لحظ الناس جدية سلوك اتباع مذهب اهل البيت عليه السلام ونشاطهم المتميز في صدق التعامل وواقعية المعاملة مما حدى الكثير وبعد الاطلاع والقراءة على اتباع هذا المذهب الحق الذي يمثل الوجه الناصع لدين الله، الاسلام، فالاعداد بتزايد وانصار الله يتكاثرون.

شيعة تنزانيا / الطموح:

في تلك البقاع التي انتشر فيها الاسلام، ومازال المسلمون فيها يجدّون في كفاحهم من اجل تغيير وتحسين حياتهم، وحيث التحدي الاستعماري لطمس معالم الاسلام، وحيث مخططات الحقد الطائفي التكفيري لصد زحف مذهب الوضوح، وحيث انتشار الامية الحرف تلك الآفة التي تقوم بدورها في التعمية على طريق الحق والبحث المستمر عن طريق الصواب.

من اجل كل هذا وجب على المعنيين بأمر الاسلام وممن يسعون لتبيان هذا الدين واضحا وصحيحا، وعلى كل محبي اسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم وعترته عليه السلام ان يعتنوا بالمسلمين، والشيعة منهم خاصة في تنزانيا، من اجل ان يكون الاسلام هو الديانة العالمية لانه الدين القادر على التمشي مع متطلبات العلوم والثروات الاقتصادية.

مع كل هذا كان على من يهمه الامر العمل على نشر الحوزات العلمية والمؤسسات الثقافية، والمساهمة في المشاريع الاقتصادية التي ترفع حيف الفقر عن كاهل شيعة اهل البيت عليه السلام والمستبصرين في تنزانيا، لتفتح المجال امامهم واسعاً، من اجل التبصر في معرفة مذهب هو احق ان يتبع، ولتكون تنزاينا منطلقاً لنشر هذا المذهب في كل ربوع افريقيا، سيراً في طريق التمهيد لمقدم امام العصر والزمان، الامام المنتظر الحجة بن الحسن العسكري عليه السلام، الامام المهدي عليه السلام.

العدد: ٣٥ / ربيع الثاني / ١٤٣٣ هـ : ٢٠١٢/١٢/١٤ : ٩.٠ K : ٠
: هيئة التحرير
التعليقات:
لا توجد تعليقات.