في أروقة المكتبة المهدوية
في أروقة المكتبة المهدوية
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، من اجل التعريف بها، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب: (الإعداد الروحي لعصـر الظهور) لمؤلفه السيد علاء الدين الموسوي
اعداد: محمد الخاقاني
الكتاب من سلسلة الندوات المهدوية التي يتولى إصدارها مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام.
يقع الكتاب في طبعته الثالثة سنة1429 هـ في (84) صفحة من القطع الوزيري, وقد جاءت محتويات الكتاب على شكل محاور (بواقع محورين):
المحور الأول: وهو بعنوان: الإعداد الروحي العام, والمعالم السياسية لطريقة أهل البيت عليهم السلام في هذا الإعداد. وقد وضعها المؤلف بأربعة معالم هي:
المعلم الأول: الفطرة. والثاني: التفكير, والثالث: العبودية. والمعلم الرابع: هو تبسيط الأمور وتيسيرها.
والمحور الثاني: جاء بعنوان: الإعداد الروحي الخاص. وتضمن خصائص زمن الظهور ومتطلباته, وهي, أولا: الصدق مع النفس. وثانيا: التفقه, وثالثا: البصيرة الكاملة.
وفي المحور الأول من الكتاب, وضمن المعلم الأول (الفطرة) يقول المؤلف:
(إرجاع الناس إلى الفطرة والتأكد على الرجوع إلى النفس, حيث سيجد الإنسان ضالته داخل نفسه, ليس بعيدا عنها, ولا بمنأى عن جوانحها).
وفي المعلم الثاني (التفكر) يقول السيد المؤلف:
(الذي يؤكّد عليه أهل البيت عليهم السلام هو (التفكر) (تفكّر ساعة خير من عبادة سبعين سنة.
من الواضح أن الإنسان الذي يقف بين يدي ربه ويتعلق به كأنه يعرج إلى خالقه... عبادة الإخلاص والتوجه. لاشك أن أثارها هي تصفية النفس وتزكيتها, لأنّها نوع من الارتباط بالغيب, ومعراج للمؤمن).
أمّا في المعلم الثالث: (العبودية) فيقول صاحب الكتاب:
(هذا المعلم هو حثّ الناس على توفير صفة العبودية, والشعور بالحاجة إلى التذلل بين يدي الله.. ويعتبرها الأنبياء والصالحون حجر الزاوية في شخصية الإنسان المؤمن المرتبط بالله تبارك وتعالى...).
وفي تبسيط الأمور وتيسيرها وهو المعلم الرابع. يقول السيد المؤلف:
(حينما تحدث أهل البيت عليهم السلام تحدثوا مع كل مستويات الخلق... فثقافة أهل البيت عليهم السلام ثقافة إنسانية عامة, وثقافة عالمية لا تتحدد بشخص, ولا تتحدد بشعب).
وفي المحور الثاني من الكتاب سيقول صاحبه، وتحت عنوان: (الظهور مرحلة العمل الجاد لا النعيم فقط):
(مرحلة الظهور هي مرحلة المهام والمسؤوليات الجسام.. فالمسألة ليست فقط أن نمنّي أنفسنا برخاء الظهور ونعيم ذلك الزمن، لا بل هناك مسؤوليات تترتب علينا _على المؤمنين بالأخص_.
ينبغي علينا _كنخبة شيعية_ تحمّل هذا الهم وتحمل أهمية المرحلة.. وعلى قدر أهميتها أن نتهيأ لهذه المسؤوليات..).