في أروقة المكتبة المهدوية
في أروقة المكتبة المهدوية
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب
(الحكومة العالمية للإمام المهدي عليه السلام في القرآن والسنة) لمؤلفه الشيخ محمود شريعة زادة الخراساني
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى سنة 1382 .هـ.ش، في 236 صفحة من القطع الوزيري. وهو من منشورات مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.
بوّب الكتاب في أربعة أبواب هي على التوالي:
بعض خصائص الإمام عليه السلام الكريمة وحياته الشريفة، كالحديث عن أمه عليها السلام وإخباره بالمغيبات، وحياته مع أبيه عليه السلام ثم نوابه والمؤمنون المنتظرون، وخصائص دولته.
ثم الآيات القرآنية المفسرة بالإمام المهدي عليه السلام. الروايات والأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الطاهرين عليهم السلام. ذكر مجموعة من الأحاديث والحكايات في بعض العلائم عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام.
يقول الشيخ المؤلف عن (بعض خصائص الإمام عليه السلام الكريمة ونبذة عن حياته الشريفة):
(الإمام المهدي عليه السلام هو بقية الله على الأرض الملقب بـ (المنتظَر)، وكنيته نفس كنية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو ابن الإمام العسكري عليه السلام وإبن السيدة نرجس، وهو الثاني عشر من الأئمة الهداة خلفاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو آخر الآل، ومظهر الحق، وآية الصدق، ومنقذ الناس من الظلمات والضلالات...).
وفي (الآيات القرآنية المفسرة بالإمام المهدي عليه السلام) يستشهد المؤلف لما يذهب إليه بنصوص قرآنية كريمة وردت في تسع وستين سورة من الكتاب العزيز، منها قوله تعالى في مفتتح (سورة البقرة):
(الم *ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ *الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ).
وفي باب (الروايات والأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعترته الطاهرين عليهم السلام) يورد مؤلف الكتاب أحاديث للنبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولوصيه أمير المؤمنين عليه السلام ولائمة الهدى الحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد الباقر وجعفر بن محمد وموسى بن جعفر وعلي بن موسى ومحمد بن علي وعلي بن محمد وابيه الإمام الحسن العسكري عليهم السلام، وأحاديث للإمام الحجة نفسه عليه السلام.
فيما يستعين بقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(أبشركم بالمهدي ، يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلازل، فيملاً الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحاً).
وفي باب (مجموعة من الأحاديث والحكايات في بعض العلائم عند ظهور الإمام المهدي عليه السلام) يعمد الشيخ المؤلف إلى ذكر تفاصيل تخص ظهور الإمام عليه السلام ثم وقائع شوهد فيها عليه السلام وردت بروايات علماء معتمدين، ثبت صدقهم وصلاحهم.
ثم يستعين برواية عن أبي جعفر عليه السلام قال فيها عليه السلام:
(القائم منا منصور بالرعب مؤيد بالظفر، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز، ويبلغ سلطان المشرق والمغرب، ويظهر الله دينه على الدين كله ولو كره المشركون، فلا يبقى في الأرض خراب إلاّ عمّره، ولا تدع الأرض شيئاً من نباتها إلا أخرجته، وينعم الناس في زمانه نعمة لم يتنعموا مثلها قطّ).