الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٤٦ / ربيع الأول / ١٤٣٤ هـ
مواضيع العدد
العدد: 46 / ربيع الأول / 1434 هـ

شعراء مهدويون: السيد رضا الهندي

شعراء مهدويون

السيد رضا الهندي

إعداد: حسن عبد الأمير الظالمي

مركز الدراسات التخصصية في الامام المهدي عليه السلام هو السيد رضا بن السيد محمد بن السيد هاشم، الذي يتصل نسبه إلى السيد جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السلام.
ولد في النجف الأشرف في 8/ذي القعدة/1290هـ_1873م.
انتقل مع أبيه إلى سامراء سنة 1880م وبقي هناك 13 سنة، ثم عاد إلى النجف الأشرف.
كان من علماء الشيعة وحججها وفضلائها المبرزين. نشأ على أبيه وكان آية في الذكاء وحب الدرس حتى صار يشار إليه بالبنان.
له كتب قيمة تدلّ على علوّ منزلته العلمية والأدبية، منها: (بُلغة الراحل) و(ترجمة دعاء كميل إلى الانكليزية) و(الخطاب الفاصل) و(درر البحور) إضافة إلى ديوان شعره.
توفي قدس سره بالسكتة القلبية يوم الخميس 12/جمادى الأولى/1362هـ_1943م.
شعره:
أجمع الأدباء على أن السيد رضا الهندي شاعر من الجيل الأول، في فصاحة اللغة، وقوة السبك، وجمال الصورة، وعمق المعنى الفكري الذي يتضمنه النص، وقصائده بلغت من الشهرة أن تغنى بها الخطباء على المنابر وفي المجالس الأدبية، كـ (القصيدة الكوثرية) و(القصيدة الصاحبيّة) وغيرهما.
شعره في الإمام المهدي عليه السلام:
لم نجد في ديوانه الذي حققه وطبعه الأستاذ عدنان عليوي الجوارني سوى قصيدتين في الإمام المهدي عليه السلام، الأولى القصيدة الصاحبية التي ردّ فيها على قصيدة محمود شكري الآلوسي التي أرسلها إلى علماء النجف الأشرف، يشكك فيها بحقيقة الإمام المهدي عليه السلام، فكان ردّ السيد رضا الهندي شعراً رائعاً ومقنعاً ومنه:

هو القائم المهدي ذو الوطأة التي
هو الغائب المأمول يوم ظهوره
هو ابن الإمام العسكري محمدٍ
كذا ما روى عنه الفريقان مجملاً


بها يذر الأطواد يرجحها الذرُّ
يلبيه بيت الله والركن والحجرُ
بذا كله قد أنبأ المصطفى الطهرُ
بتفصيله تفنى الدفاتر والحبرُ

وقال محتجاً على الآلوسي بقوله:

ففيه أقرّ الشافعيّ ابن طلحة
وجادل من قالوا خلافَ مقاله
وكم للجويني انتظمن فرائد
(فرائد سمطين) المعاني بدّرها


برأي عليه كل أصحابنا قرّوا
فكان عليهم في الجدال له نصرُ
من الدّر لم يسعدْ بمكنونها البحرُ
تحلّت لأن الحلّي أبهجه الدّر

وللسيد رضا الهندي قصيدة في الإمام الحسين عليه السلام مطلعها:

أيّان تنجز لي يا دهرُ ما تعدُ


قد عَشّرت فيك آمالي ولا تلدُ

وفيها يذكر الإمام الحجة عليه السلام فيقول:

يا صاحبَ العصر أدركنا فليس لنا
طالت علينا ليالي الانتظار فهل
فاكحل بطلعتك الغرّا لنا مُقلاً
ها نحن مرمى لنبل النائبات وهل


وردٌ هنيء ولا عيشٌ لنا رغدٌ
يا ابن الزكي لليل الانتظار غدُ
يكاد يأتي على إنسانها الرمدُ
يغني اصطبارٌ وهى من درعه الجَلدُ

وقصيدته هذه يلاحظ فيها روعة الصورة، وقوة العبارة، وجودة السبك، وأن شعره مفهومٌ لمتوسطي الثقافة، إضافة إلى أنّه شعر يحرك المشاعر ويدغدغ العواطف.
ويستنهض الشاعر الإمام المهدي عليه السلام بأبيات يقول فيها:

فانهض فدتك بقايا أنفس ظفرت
هبْ أن جندك معدود فجدّك قد
غداة جاهدَ من أعدائه نفراً


بها النوائب لمّا خانها الجَلَدُ
لاقى بسبعينَ جيشاً ماله عددُ
جدّوا بإطفاءِ نورِ الله واجتهدوا

ولانعدم للسيد رضا الهندي شعراً لم يدرج في ديوانه نرجو أن تجود به الأيدي في المستقبل إن شاء الله.

العدد: ٤٦ / ربيع الأول / ١٤٣٤ هـ : ٢٠١٣/٠١/١٤ : ٩.٩ K : ٠
: حسن عبد الأمير الظالمي
التعليقات:
لا توجد تعليقات.