يمثِّلُكَ الشوق المُبَرِّحُ والفكرُ ولو غبتَ عنّي ألف عامٍ فإن لي تراك بكلّ الناس عيني فلم يكن وما أنت إلاّ الشمس ينأى محلّها تمادى زمان البعد وامتدّ ليله ولو لم تعلّلني بو عدك لم يكن ولكنّ عقبى كلّ ضيق وشدّة وإنّ زمان الظلم إن طال ليله ويطوى بساط الجور في عدل سيّدٍ هو القائم المهدي ذو الوطأة التي هو الغائب المأمول يوم ظهوره هو ابن الإمام العسكري محمّد
فلا حُجُبٌ تخفيك عنّي ولا سترُ رجاءَ وصال ليس يقطعه الدهرُ ليخلو ربع منك أو مَهْمَهٌ قفرُ ويشرقُ من أنوارها البرُّ والبحرُ وما أبصرت عيني محيّاك يا بدرُ ليألف قلبي في تباعدك الصبرُ رخاء وإنّ العسر من بعده يسرُ فعن كثب يبدو بظلمائه الفجرُ لألوية الدّين الحنيف به نشرُ بها يذر الأطواد يرجحها الذرُّ يلبّيه بيتُ الله والركن والحجرُ بذا كلّه قد أنبأ المصطفى الطهرُ