بدا كهلالِ الفِطر لاحَ لصائمٍ زها بين عينيه جمالُ محمد وتمّت به عليا عليّ وما حظت به حاز هذا العالمُ الفخرَ بعدهم بقيّة من خرّتْ ملائكةُ السّما وأنشاهُمُ الباري على أوجِ عرشِه ليبعثَ منهم للنبيّين خاتماً تدينُ له الأقدارُ ملقيةً إلى فيذهِبُ عنّا سُبّةَ العارِ بعدما إمام بَرى اللهُ المكارمَ والعُلى يرى قبل لقياهُ الموالي حسرةً لمحنا سناهُ فاستطارت قلوبنا هنيئا لنا أهلَ الولاء قدومُ مَن به تنجحُ الآمال في كلّ مطلب يقيمُ حدودَ الله في الأرضِ مجهزاً ويُحيي مواتَ العدل من بعدما انقضت وسلطان حقٍّ يركبُ الناسُ نهجَه يحوط حمى الإسلامِ عن كلّ طارقٍ
محيّا إمامٍ بالشّريعة قائمِ ولاح على عرنينه مجدُ هاشمِ به العشرةُ الأسباط من ولد فاطمِ كما كان كل منهم فخرَ عالمِ سجوداً لمعنى كان مِنهم بآدمِ تماثيلَ نورٍ قبل خلقِ العوالمِ يغاثُ بردءٍ للوصيّينَ خاتمِ يديه مقاليدَ الذّليل المسالمِ وسِمْنا بها بين العِدى في المخاطمِ له وبَراه للعلى والمكارمِ بأحشائه تكفيه جسّ العلائمِ له اريحيّات الهوى المتقادمِ نرى كلّ حين منه غرّةَ قادمِ وينتقمُ المظلومُ من كلّ ظالمِ على كلّ جبّار بأعظم قاصمِ مآتم هاتيك العظام الرّجائمِ بامضى حسام للأباطيل حاسمِ ويحمي عُرى الإيمان من كل فاصمِ