الفهرس
لتصفح الصحيفة بـ Flsh
لتحميل الصحيفة كـ Pdf
المسار
صدى المهدي » العدد: ٥٠ / رجب / ١٤٣٤ هـ
مواضيع العدد
العدد: 50 / رجب / 1434 هـ

الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

الأسئلة الموجهة إلى مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام

ظهور الإمام عليه السلام للجن قبل الإنس أم لهما معاً؟
الحقوقي جلال الحلفي
السؤال:
سبق أنْ سألت في السؤال 284 عن ظهور الإمام في عالم الجن، وهل يسبق ظهوره في عالم الانس، وكان جوابكم أنْ لا وجود لرواية تثبت ذلك، فهل يعني جوابكم أنّه لا توجد أيضاً رواية تنفي، وأنّه ممكن وقوع أنْ يظهر الأمام في عالم الجن قبل عالم الانس.
الجواب:
في نفس جواب ذلك السؤال ذكرنا مانصّه (وباعتبار أنّ الإمام هو إمام الانس والجن وهو غائب عنهم فسوف يظهر لهم في وقت واحد، في اطلاق روايات الغيبة يفيد أنّ الغيبة تكون على الجن والانس معاً وأنّ الظهور سيكون للجن والانس معاً.
نعم، هناك رواية يمكن أنْ يستفاد منها أنّ الإمام كان يظهر لمؤمني الجن في زمن الغيبة الصغرى وإنْ كان في سندها ومتنها نقاش.
في بحار الأنوار ج53 ص6 ب25 (مايكون عند ظهوره عليه السلام):
قال الإمام الصادق عليه السلام: ...ثم يغيب في آخر يوم من سنة ست وستين ومائتين فلا تراه عين أحد حتى يراه كل احد وكل عين.
قال المفضل: تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجنة ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه...).
***
هل السفياني والخراساني واليماني شخصية واحدة أم شخصيات متعددة؟
فيصل غازي
السؤال:
هل هنالك احتمال أنْ يكون هنالك اكثر من سفياني واحد، أو يماني واحد، أو خراساني واحد أو أنّ الروايات تجزم بكونهم أفراداً لا ثاني لهم؟
الجواب:
يستفاد من الروايات أنّ السفياني متعدد... (فالسفياني الأول: مرواني يخرج ليمهّد لحركة السفياني، كما يستفاد ذلك من الروايات ولعله هو احد قادته أو ممن ينتسب إلى حركته أو ممن يؤمن بما يؤمن به السفياني من محاولة القضاء على حركة الإمام عليه السلام أي يتّفق معه في الأهداف والاستراتيجيات. إلاّ أنّه لم يوفّق في حركته فيتضاءل تحت تأثير حركات مؤيدة للإمام عليه السلام.
السفياني الثاني: وهو المشار إليه في الروايات وينصرف مصطلح السفياني إليه وهو أموي ينتسب إلى خالد بن يزيد بن معاوية) (موجز دائرة معارف الغيبة ص 82-83 رقم 208/10).
وهكذا في اليماني، فقد ورد في رواية عن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: (يخرج قبل السفياني مصري ويماني (غيبة الطوسي ص447 رقم 444).
ويظهر من هذه الرواية أنّه رجل من اليمن يخرج قبل السفياني بفترة غير محددة.
وعلى كل حال فالسفياني واليماني والخراساني الذين هم من العلامات الحتمية يخرجون في يوم واحد كما تنص الروايات وانْ استفيد وجود بعض الأشخاص ممن يسمّون بتلك الأسماء، يخرجون قبلهم بفترات لم تعينها الروايات الشريفة.
***
هل ذكر أسم الإمام يعدُّ كفراً؟ وهل تجب معرفتهُ؟
احمد عدنان
السؤال:
الرويات الموجودة في المجاميع الحديثية، كما في (أصول الكافي) الجزء الاول باب النهي عن الاسم عن الإمام أبي الحسن العسكري عليه السلام قوله (إّنكم لاترون شخصه ولايحلّ لكم ذكر اسمه) وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: (صاحب هذا الأمر لايسميه باسمه إلاّ كافر).
فالسؤال الأول: لماذا ذكر اسم الإمام يعد كفرا.
السؤال الثاني: يقول مخالفونا في الإمامة: إنّ هنالك منهجاً للتعتيم وبثّ الغموض على شخص واسم الامام المهدي عليه السلام وبلبلة الشيعة، والحديث المعروف (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية) ينطبق أشدّ الانطباق على هذا الأمر، أرجو التوضيح.
الجواب:
هنا عدة أمور لابدّ من الإشارة إليها:
الأمر الأول: حكم ذكر اسم الإمام المهدي عليه السلام.
هناك عدة روايات صرّحت بحرمة ذكر اسمه عليه السلام وإنّ من يذكره باسمه كافر أو ملعون.
ولكن هل فعلاً يحرم ذكر اسمه أو أنّ هذه الروايات كانت تقصد أمراً آخر؟
للعلماء مسالك في هذا، فالبعض حمل الحرمة على زمن خاص هو زمن الغيبة الصغرى والبعض حملها على حرمة الدلالة عليه.
فإنّ الاسم مأخوذ من السمة أي العلامة، فيكون معنى حرمة ذكر اسمه هو حرمة الدلالة عليه، لما في ذلك من خطر متوجّه نحوه عليه السلام من أعدائه الذين يطلبونه في كل زمان ومكان.
والبعض حملها على الكراهة.
وعلى كل حال، لايمكن الحكم بحرمة ذكر اسمه عليه السلام مطلقاً، كيف والروايات الكثيرة التي صرحت بذكر اسمه عليه السلام تملأ الخافقين.
على أنّ هنالك العديد من الروايات التي يستفاد منها أحد تلك المحامل التي ذكرناها قبل قليل، كما ورد في التوقيع الشريف: (ملعون من سمّاني في محفل من الناس) فإنّ التقييد بالمحفل من الناس يشير بصراحة إلى أنّ الحرمة تكون بسبب احتمال الدلالة على مكان الإمام عليه السلام.
وكذلك ما ورد عن السفير الثاني قوله: (واذا وقع الاسم وقع الطلب).
وبهذا يتّضح السبب في عدم ذكر اسمه عليه السلام عند بعض محبّيه في زمن الغيبة الصغرى.
الأمر الثاني: ليس هناك منهج شيعي متّبع للتعتيم على قضية الإمام المهدي عليه السلام، كيف وهذه المؤسسات الشيعية والمؤلفون والخطباء والعلماء يعملون ليل نهار على نشر الفكر المهدوي وتعريف الناس بصورة موسعة ومفصلة على الإمام المهدي عليه السلام باسمائه وصفاته التفصيلية وكل شاردة وواردة تتعلق بقضيته عليه السلام على أنّ حديث (من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهلية) وعلى عكس ما ادّعى البعض فهو لايدعو إلى التعتيم، بل يدفع وبكل قوة الى زيادة المعرفة بالإمام المهدي عليه السلام وكيف يبلبل الشيعة ويبعدهم عن المعرفة المهدوية وهو يقول إنّ من لايعرف الإمام سيموت ميتة الكفار!؟
نعم، هناك تعتيم في قضية واحدة فقط، وهي قضية الدلالة المباشرة على شخص الإمام المهدي عليه السلام، فإنّ في الدلالة عليه هتك له، وقتل له من اعدائه والمتربصين به.
وهذا غير قضية المعرفة.
فالمطلوب من الفرد أنّ يتمم معرفته بالقضية المهدوية حتى يكون على بيّنة من أمره ودينه، ولا يضره بعد هذا عدم تعرّفه على شخص الإمام عليه السلام مباشرة أو عدم رؤيته له، وهل رأينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما آمنا به! أو أنّه كان يكفينا أنْ نعرفه ونعرف دينه ونلتزم بأوامره لنكون مسلمين مقبولين عند الله عز وجل.
الأمر الثالث: إن الإمام في غيبته لم يتخذ طابع المعجزة، وانما هو موجود على الأرض، يرى الناس وهم يرونه، إلا أنّهم لا يعرفونه.
كما ورد ذلك عن السفير الثاني صريحاً حيث قال: إنّ صاحب هذا الأمر ليحضر الموسم، فيرى الناس ويرونه ويعرفهم ولا يعرفونه.
فليس هو أشبه مايكون في عالم البرزخ.
نعم، الحفظ والرعاية الإلهية لاشك موجودة معه عليه السلام ولكنْ لايعني هذا أنْ يعيش وفق معجزة خفاء الجسد.
ومن هنا يتضح امكان ان يتعرف شخص ما على شخص الإمام المهدي عليه السلام، وبالتالي جاءت الأوامر بضرورة التكتم على حقيقته، وقد صاغت بعض الروايات ذلك الأمر بصيغة حرمة ذكر اسمه عليه السلام، الأمر الذي عرفنا المراد منه في الأمر الأول.

العدد: ٥٠ / رجب / ١٤٣٤ هـ : ٢٠١٣/٠٥/١٤ : ٦.٥ K : ٠
: هيئة التحرير
التعليقات:
لا توجد تعليقات.