جغرافية عصر الظهور: الشام
جغرافية عصر الظهور
الشام
آثار ـ مدن ـ اماكن تدلنا بوضوح على أن عقيدة الانتظار ليست عقيدة مجردة بل خرجت إلى الواقع لتضع بصماتها على الجدران والبلدان
عبد الرسول زين الدين
تطلق لفظة (بلاد الشام) ويراد بها بلاد سوريا ولبنان وفلسطين والأردن.
وقد ورد لبلاد الشام في خارطة الظهور المهدوي المبارك, ذكر كثير, وأنها ستكون مكاناً لوقائع كثيرة, بل تكاد تكون مكاناً للفاصلة بين الحق من جهة وبين الباطل من جهة أخرى, بين الإمام المهدي عليه السلام ومن يؤيدونه, وبين السفياني ومن يؤيدونه.
_ عن الحارث بن يزيد, سمع ابن زرير الغافقي، سمع علياً أمير المؤمنين عليه السلام يقول : ( يخرج اثنى عشر ألفاً إن قلّوا أو خمسة عشر ألف إن كثروا, يسير الرعب بين يديه, لا يلقاه عدوّ إلاّ هزمهم بإذن الله, شعارهم أمت أمت, لايبالون في الله لومة لائم, فيخرج إليهم سبع رايات من الشام فيهزمهم ويملك، فترجع إلى الناس محبتهم ونعمتهم وقاصتهم وبزارتهم, فلا يكون بعدهم إلاّ الدجال. قلنا وما القاصة و البزارة؟
قال عليه السلام يقبض الأمر حتى يتكلم الرجل بما شاء لا يخشى شيئاً).
_ عن عمران بن الحصين قال: صف لنا يا رسول الله هذا الرجل وما حاله, فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (إنه رجل من ولدي , كأنّه من رجال بني اسرائيل, يخرج عند جهد من أمتي وبلاء, عربي اللون ابن أربعين سنة, كأن وجهه كوكب دري يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً .. يخرج اليه الأبدال من الشام وأشباههم, كأن قلوبهم الحديد, رهبان بالليل, ليوث بالنهار . وأهل اليمن حتى يأتونه ويبايعونه بين الركن والمقام ... فيخرج من مكة متوجهاً إلى الشام، يفرح به أهل السماء والأرض والطير في الهواء والحيتان في البحر).
_ عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال: (ستكون فتنة يحصل الناس منها كما يحصل الذهب في المعدن, فلا تسبّوا أهل الشام, وسبوا ظلمتهم, فإنّه منهم الأبدال, وسيرسل الله تعالى عليهم شيئاً من السماء فيغرقهم، حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم ... ثم يبعث الله عزوجل عند ذلك رجلاً من عترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم,فيرد الله تعالى إلى الناس إلفتهم ونعمتهم).