بعض اكاذيب اليماني المزعوم
بعض اكاذيب اليماني المزعوم
أحمد الجزائري
لقد تناها إلى أسماع المؤمنين أيّدهم الله انّ هناك شخصاً يدعي انه ابن الإمام المهدي، وكذلك يدعي انّه اليماني الذي يخرج قبل قيام المهدي عليه السلام، وكذلك أيضاً يدعي أنّه أول المهديين الذين يكونون بعد الإمام المهدي، ورغم أنّ نفس هذا الادعاءات منه تكفي لبيان سخافة قوله إلاّ أنّنا سنقف مع مفردة من التي يسمّيها هذا الدعي أنّها أدّلة تدل على انّه ابن الإمام المهدي عليه السلام حيث انّه يستدل بهذه الرواية على صحة ما يدعيه في ضمن جملة روايات سنقف عندها دلالةً وسنداً في أحاديث لاحقة.
يقول صاحب كتاب (الرد الحاسم على منكري ذرية القائم) وهو من اكبر الشخصيات التي تروج لأحمد ابن كاطع وتدعمه.
((الدليل الخامس عشر جاء في بشارة الإسلام نقلاً عن بحار الأنوار عن سطيح الكاهن في خبر طويل جاء في احد فقراته (فعندها يظهر ابن المهدي) بشارة الإسلام ص157، ثم عقب بقوله وهذا يدل صراحة على أنّ قبل قيام الإمام المهدي عليه السلام يظهر ابن الإمام المهدي عليه السلام وهذا الابن هو الذي أكد عليه في أدعية أهل البيت)).
انتهى كلام العقيلي صاحب الكتاب الآنف الذكر.
ونجمل الرد عليه بمجموعة من النقاط هي:
1) لا يوجد سند لهذه الرواية.
2) هذه الرواية مرويّة عن سطيح الكاهن ولم تروَ عن أهل البيت عليهم السلام ولم يثبت عندنا أننا نتعبّد بما ينقله لنا غير أهل البيت عليهم السلام، فمن هو سطيح الكاهن حتى يؤخذ بقوله.
3) قال تعالى (إِنَّما يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ) وقال الإمام العسكري عليه السلام جعلت الخبائث كلها في بيت وجعل مفتاحها الكذب.
قد يستغرب مستغرب ويقول ما مناسبة الآية والرواية مع الحديث الذي انتم بصدده؟ فيأتي الجواب أنّ احمد كاطع الذي يدّعي انه معصوم وأنه مكلف بهداية الناس وأنّه صاحب أهدى الرايات وأنه رسول الإمام المهدي قد كذّب هنا!. فالمعصوم لا يغفل ولا يسهو ولا ينسى، فهل يعقل أنْ يكون هناك معصوم كاذب؟! نحن وحسب الأدلة الشرعية وروايات أهل البيت عليهم السلام نقول إنّ المؤمن لا يكون كاذباً فكيف بالمعصوم.
ولكن هذا المدعي الذي أنكر نسبه وادّعى العصمة قد كذّب وحرّف ووضع حديثاً أوهم الناس أنّه جاء عن أهل البيت عليهم السلام وفي نفس الوقت كذّب في نقله، حيث أنّ الحديث الذي رواه صاحب بشارة الإسلام نقلاً عن (بحار الأنوار) في ج51 ص163 عن سطيح الكاهن (... فعندها يظهر ابن النبي المهدي). وليس الحديث كما رواه الكاذب احمد كاطع (فعندها يظهر ابن المهدي). فإنه حذف كلمة النبي وكذب على الأئمة لأجل إثبات نفسه.