إلى مَ التواني صاحبَ الطّلعةِ الغَرّا فديناكّ لِم أغضَيتَ عمّا جرى على أَتُغضِي وتَنسى أمَّكَ الطُّهرَ فاطماً أّتُغضِي وشبّوا النارَ في بابِ دارِها أَتُغضِي ومنها أسقَطوا الطُّهرَ مُحسِناً أَتُغضِي وسوطُ (العبد) وشَّحَ متنَها أَتُغضِي وقد ماتت ومِلؤُ فؤادها أَتُغضِي وقد أردى حُسام (ابنِ ملجمٍ) أَتُغضِي وقد ألوى (لُويّاً) مُصابَه أَتُغضِي وقد دسّ السَّمامَ أخو الشَّقا أَتُغضِي وقد أودى بهِ فتقطَّعت أَتُغضِي ويومَ الطَّفِ (آلُ أميةٍ) أَتُغضِي وفيهِ مثّلث بعد قتلهِ أَتُغضِي وقد طافت برأسِ فَخارِهِ أَتُغضِي وقد سارت بربّاتِ خِدرِه أَتُغضِي وقد طافت بها كل بلدة (وأعظمُ ما يشجي الغَيورَ دخولُها فحتى متى تُغضِي ولم تُلفَ ثائِراً فهُبَّ لها واسقِ حُسامَكَ من دما
أما آنَ من أعداكَ أن تطلبَ الوترا بني المصطفى منها وقد صدعَ الصَّخرا غداةَ عليها القومُ قد هجَموا جَهرا وقد أوسعوا في عَصرِهم ضلعَها كسرا وقادوا عليَّ المرتضى بَعلَها قَسرا ومن لَطمةِ الطاغي غدت عينُها حَمرا شجاً وعليّ بعد شيَّعها سِرّا (علياً) وطَرفُ الشركَّ حينَ قضى قَرّا وغادرَ حتى الحشر أكبادها حرّى إلى المجتبى كيما بِهِ يفجَعُ الزَّهرا غداةَ بهِ أودى قلوبَ الورى طُرّا بقتلِ سَليلِ الطُّهرِ أدركتِ الوِترا ومن دمهِ قد روَّت البيضَ والسُّمرا على ذابلٍ أمسى يُباهي بهِ البَدرا سبايا وسوطُ الشَّمرِ أوسعَها زَجرا على هزل تنعى وأعينها عبرا إلى مجلسٍ ما بارحَ اللّهوَ والخَمرا) بوترِ بني الهادي الذين قَضوَا صَبرا عِداكَ وغادر نَظمَ هاماتِها نَثرا