أَحلماً وكادت تموتُ السُنَن وأوشكَ دينُ أبيكَ النبيَّ وهذي رعاياكَ تشكو إليكَ تناديكَ معلنةً بالنَحيبِ ولم تَرمِ طرفَكَ في رأفةٍ لقد غرَّ إمهالُكَ المستطيلُ فمذ عمَّنا الجَورُ واستحكموا شخَصنا إليكَ بأبصارِنا وفيكَ استغثنا فإنْ لم تكن أتنسى مصائِبَ آبائِكَ التي مصابَ النبيّ وغصبَ الوصيَّ
لطولِ انتظاركَ يا ابنَ الحسن يُمحى ويرجعُ دينُ الوثَن ما نالَها من عظيمِ المِحَن إليكَ ومُبديةً للشجَن إليها ولم تُصغِ منك الأُذن عِداكَ فباتوا على مُطمئن بأموالِنا واستباحوا الوطَن شخوصَ الغريقِ لمرَّ السفن مُغيثاً مُجيراً وإلاّ فمَن؟ هُد مما دهاها الرُّكُن وذبحَ الحسينِ وسمَّ الحسَن