قراءة في كتاب: الصولة العلوية على القصيدة البغدادية
قراءة في كتاب في أروقة المكتبة المهدوية
الصولة العلوية على القصيدة البغدادية
لمؤلفه العلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم
اعداد: محمد الخاقاني
وهو تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
يقع الكتاب في طبعته الأولى 1431هـ. 2010م في 187 صفحة من القطع الوزيري. وهو من تحقيق وإصدار قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة.
يحتوي الكتاب كما جاء في فهرسه، إضافة إلى مقدمة التحقيق على ثلاثة أقسام هي:
1_ دراسة مفصلة حول القصيدة البغدادية وما يتعلق بها والردود عليها. 2_ ترجمة الناظم الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء قدس سره. 3_ ترجمة الشارح السيد محمد صادق بحر العلوم قدس سره. إضافة إلى مجموعة من الفهارس.
- جاء في العنوان الأول من الكتاب: (دراسة مفصلة حول القصيدة البغدادية...).
(القصيدة التي بين يديك... اشتهرت بالقصيدة البغدادية نسبة إلى البلد (التي قيلت فيه (بغداد) ولخلق نبيل سما فيهم حال دون ذكر أسم الناظم لها في كتبهم.
وجاء في هذه القصيدة:
أيا علماءَ العصرِ يا من لهم خُبرُ بكلّ دقيق حارَ من دونه الفكر
لقد حار مني الفكر بالقائم الذي تنازع فيه الناس واشتبه الأمرُ
ضمّنها صاحبها إنكار وجود المهدي القائم المنتظر عليه السلام، وأشار فيها إلى أنّه ما ولُد بعد، وسيولد، طالباً الجواب من أعلام النجف الأشرف.
فتلقاها علماء النجف الأشرف بالنقد والرد:
كالسيد محسن الأمين العاملي قدس سره والشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء قدس سره، والشيخ محمد جواد البلاغي قدس سره، والسيد رضا الهندي قدس سره، وغيرهم من العلماء الاعلام، في الحضرة العلوية الشريفة).
- ويذكر السيّد المؤلف في مقدمة التحقيق:
(وقد حسب _صاحب القصيدة_ انه سيعييهم الجواب _أي علماء النجف الأشرف_ لكنه ذهب عليه أنّ النجف الأشرف معهد العلم ومهد الأدب، وقد ضمّ إلى جنبتيه فطاحل محققين (لا تعترضهم شبهة إلاّ تركوها في مدحرة البطلان، ولايرجع منهم المشكك إلاّ بخفّي حنين، صفر الكف من شركه وحبائله، وقد صدق القول في خصوص تلك القصيدة، حيث جعلوها كالهباء المنثور...).
فمما قاله الشيخ البلاغي قدس سره رداً:
فيا سائِلاً سمعاً لآيةِ معجز بآياته لا ما يزخرفه الشعرُ
إذا رضت صعبَ الفكرِ تُهدى فقد كبا لعاً لك في دحضِ العثارِ بك الفكرُ
ومما قاله الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء قدس سره في ردّها كذلك:
بنفسي بعيدُ الدار قرّبهُ الفكرُ وأدناه من عشّاقه الشوقُ والذّكرُ
تستّر لكن قد تجلّى بنوره فلا حجبُ تخفيه عنهمْ ولا سِترُ