قراءة في كتاب: المهدي المنتظر عليه السلام الإمام الثاني عشر
في أروقة المكتبة المهدوية
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
قراءة في كتاب: المهدي المنتظر عليه السلام الإمام الثاني عشر
لمؤلفه سماحة آية الله العظمى المرجع الديني الكبير السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم (دام ظله)
اعداد: محمد الخاقاني
جاء الكتاب في طبعته الأولى 1435هـ_2014م. بـ (208) صفحة من القطع الوزيري.
وهو من إصدار وتقديم مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي عليه السلام بالنجف الأشرف.
جاءت محتويات الكتاب وكما جاء في فهرسه، وبعد مقدمة وتمهيد بفصلين وخاتمة.
الفصل الأول: الائمة اثنا عشر بالنص والتعيين (وهو تساؤلات حول الأحاديث بهذا الخصوص والجواب عليها. وما روي عن الأئمة في تعداد الأئمة الاثني عشر).
امّا الفصل الثاني: فهو (نصوص إمامة الحجّة بن الحسن المنتظر عليه السلام)، وقد شمل طوائف من الأحاديث تشهد بإمامة المهدي عليه السلام، وهي تسع طوائف وكما يأتي:
ما دلّ على أنّ الائمة اثنا عشر. ما دل على انّ الائمة تسعة من ذرية الحسين عليه السلام ما دل على أنّ المهدي من ذرية الحسين عليه السلام, ما تضمن أنّ المهدي هو آخر الائمة أو من ذريتهم. ما تضمن خروج المهدي عليه السلام آخر الزمان. ما تضمن تحديد طبقة المهدي عليه السلام في النسب. ما تضمن أنّ الأرض لا تخلو من إمام. ما تضمن أنّ سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يكون إلاّ عند الإمام عليه السلام. ما تضمن جريان الامامة في الاعقاب.
يتبع هذه الطوائف مواضيع هي:
اشكال وجواب بطلان امامة اسماعيل، وإمامة عبد الله الافطح، ثمّ إمامة جعفر بن الإمام علي الهادي عليه السلام.
لماذا كان الشيعة يسألون عن الإمام المهدي عليه السلام. اسباب ترجيح فرق الامامية على سائر الفرق.
الإمام المهدي عليه السلام عند المسلمين جميعاً واحد. لابدّ من تحديد نظام الحكم عند الشيعة والسنّة. نقض نظام الحكم بحسب رؤية الجمهور مما يمنع تشريعه إسلامياً، الأدلة على صحة مذهب الشيعة في المهدي عليه السلام (وهي أمران: الاول وجوب معرفة الامام والتسليم له. والثاني: الائمة اثنا عشر من قريش..).
امّا خاتمة الكتاب فقد خصصت لشرح قاعدة اللطف وتحديده.
- مما يقوله المؤلف(دام ظله) وتحت عنوان (الائمة عليهم السلام اثنا عشر بالنص والتعيين):
(إنّ المتتبع للتراث الإسلامي عموماً والشيعي بنحو خاص يجد العشرات بل المئات من الأحاديث والروايات عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام الناصّة على أنّ الائمة والخلف بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اثنا عشر إماماً حصراً، مما يولّد تواتراً معنوياً إنْ لم يكن لفظياً، وهذا يوجب القطع واليقين بدلالتها على عدم زيادتهم على الاثني عشر...).
ويورد(دام ظله) لذلك أحاديث كثيرة منها حديث بن عبد الله الانصاري، عن اللوح الذي رآه في يد فاطمة عليها السلام بنت رسول الله حيث جاء فيه:
(...اشهد بالله أنّي دخلت على امّك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اهنّئها بولادة الحسين عليه السلام فرأيت في يدها لوحاً أخضر...).
إلى أنْ يقول:
(...إنّي هكذا رأيته في اللوح مكتوباً: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الأمين من عند رب العالمين...).
(...إنّي لم أبعث نبياً فاكملت أيّامه وانقضت مدّته إلاّ جعلت له وصياً، وإنّي فضّلتك على الأنبياء، وفضّلت وصيك على الاوصياء، واكرمتك بشبليك بعده وسبطيك الحسن والحسين...).
ويستمر الحديث في ذكر الأئمة عليهم السلام إلى أنْ يقول:
(اخرج منه الداعي الى سبيلي والخازن لعلمي الحسن عليه السلام...ثم اكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر ايوب).
الى أن يقول:
(...اولئك اوليائي حقاً، بهم ادفع كلّ فتنة عمياء حندس، وبهم اكشف الزلازل، وارفع عنهم الآصار والأغلال، اولئك عليهم صلوت من ربهم ورحمة، واولئك هم المهتدون).
- ثم يدعم(دام ظله) القول بحديث شريف آخر وعن جابر بن عبد الله الانصاري أيضاً، في حديث طويل جاء فيه:
(...أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، امّه آمنة بن وهب...).
إلى أنْ يقول:
(...ابو القاسم محمد بن الحسن، هو حجّة الله تعالى على خلقه القائم، امّه جارية اسمها نرجس، صلوات الله عليهم أجمعين).