شعراء مهدويون: الشيخ عبد المجيد بن الشيخ علي (أبو المكارم)
شعراء مهدويون: الشيخ عبد المجيد بن الشيخ علي (أبو المكارم)
حسن عبد الأمير الظالمي
وهو سماحة الشيخ عبد المجيد بن الشيخ علي بن الشيخ جعفر (أبو المكارم)، ولد في العوامية سنة 1344هـ، درس علوم العربية والشريعة الإسلامية، ثم تعلم الخطابة الحسينية ومارسها سنيناً من عمره، له مؤلفات منها: هداية النفثات الحيدرية في رثاء العترة النبوية، المراثي الإسلامية في رثاء العترة النبوية.
توفي شاعرنا في 26/من شهر رمضان/1422هـ ودُفن في سيهات.
شعره:
له شعر كثير في مديح العترة النبوية الطاهرة عليهم السلام وأحزانهم، وهو يكثر من الأراجيز، وشعره واضح الكلمات، سهل المعنى، جميل الصورة.
قال في ولادة الإمام المهدي عليه السلام:
ضاء لنا النور الجليل الأكرمُ
نور ولي الله ذاك الأعظُم
أعني بذاك صاحب الزمانِ
ومظهر الآياتِ والبرهانِ
وحجة الله على الخلائق
كم كل لاحق وكل سابق
فهو إذاً كالشمسِ إذ تكلّلتْ
من السحاب بشعاعها بدت
نعم هو الشمس أتت للعالم
تضيء من فوق السحاب الراكم
- ويقول في قصيدة أُخرى في مولد الإمام الحجة عليه السلام:
ولد الحق سليل المرتضى
سيد العالم في كل الأمم
واستنار الكون منه واضا
وبه لاحت علامات النعم
وهو الباب لأسرار القضا
كيف لا تحيا بمحياه الحكم
بل به تحيا جميع المسلمين
حيث نبأنا نباء مزدجر
حكمة بالغة للمؤمنين
إذ اتت أقواله فيها النذر
- ويصف في شعره الإمام المهدي عليه السلام في صورة المخاطب له عليه السلام فيقول:
كنت أقنى الأنف يا ابن المصطفى
أدعج العينين كحلي المقل
أسهل الخدين فيما وصفا
وكذا الخال بخدٍ لم يزل
مثل بنت المسك فيما شرفا
أحمش الساقين يا خير العمل
وبك استبشر من في الحرمين
وبعلياك أفادتنا الزبر
آية منك أتت للمحسنين
وبنصر منك إني منتصر
- ويتحدث عن ظهور المهدي عليه السلام وإقامة دولته العادلة وقضائه على الكفار والمشركين فيقول:
سنانه قد جاء كالمنشار
وسيفه مثل حريق النار
يطهر الأرض من الأدناس
مبعداً وساوس الأرجاس
فإنّه يخرج بالأمان
ويلعب الصبي بالتعبان
ويلعب الإنسان مع ذئب الفلا
كذلك الحيّة تبدي للولا
يملأها عدلاً وقسطاً كلما
قد ملئت ظلماً وجوراً كيفما
- ويختم الشاعر قصيدته بالدعاء والتوجه إلى الله سبحانه بأن يريه الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة يوم ظهور الإمام عليه السلام حيث يقول:
وطّده إلهي سيدي لنا الأمل
بهاتف حي على خير العمل
وأرنا طلعته الرشيده
والغرّة السعيدة الحميده
ضاقت على شيعتك الأقطار
واندرست من عندنا الأفكار
فانهض وخذ ثار الحسين إذ بقي
في كربلا بدون ناصرٍ يقي
وخذ بثارات بنات المصطفى
اضحى عليها القوم تبدو عكفا