قراءة في كتاب الإمام المهدي عليه السلام في كتب الأمم السابقة والمسلمين
قراءة في كتاب الإمام المهدي عليه السلام في كتب الأمم السابقة والمسلمين لمؤلفه محمد رضا حكيمي
تعريف بما تحفل به المكتبة المهدوية وما في جنباتها من مؤلفات ـ نشرت أو تنشر ـ وعرض ما تناولته هذه المؤلفات بأسلوب موجز وجذاب، خدمة للقراء وتذليلاً لسبل البحث امامهم
اعداد: محمد الخاقاني
الكتاب في طبعته الأولى 1423 هـ - 2003م يقع في (357) صفحة من القطع الوزيري، وهو من ترجمة حيدر آل حيدر، ومن إصدار الدار الإسلامية للطباعة والنشر والتوزيع في لبنان. وقد جاء الكتاب في أربعة عشر فصلاً تناولت موضوع الكتاب، ومن زوايا مختلفة، وحسب ما نقله المؤلّف، متضمّنة ما جاء عن الأمم السابقة، إضافة إلى المسلمين بخصوص قضية الإمام المهدي عليه السلام. والفصول هي:
الميلاد، الصفات والسيرة، الغيبة، في كتب الملل السالفة، في كتب المسلمين، (أهل السنّة)، في كتب المسلمين (الشيعة)، في القرآن الكريم، في سورة القدر، في ضوء العلوم العقلية، في ضوء العلوم التجريبية، في ضوء الفلسفة التربوية والسياسية، تجسيد للمقاومة لا للتسليم، الانتظار، في التماس الشمس.
يقول مؤلف الكتاب في (الميلاد).
(... فأصل ولادة المهدي عليه السلام ومجيئه الى هذا العالم مسلّمة من مسلّمات التاريخ، وانّ هناك العديد من المؤرخين المحدثين السنّة قد صرّحوا بهذه الواقعة...).
ويقول في (الصفات والسيرة):
(جمع المحدثون المعتبرون من الشيعة وأهل السنة صفات وشمائل الإمام المهدي عليه السلام في كتبهم...).
ويقول في الغيبة:
(...عبر موازنة الملابسات، توفرت ارضية اختفاء الإمام عليه السلام عن الأنظار بحكم الأمر الإلهي وبقدرة وحكمة ربّانية ...).
ويقول المؤلف في فصل (كتب الملل السالفة):
(منذ الأيام السالفة وقصة ظهور مصلح آخر الزمان اصل لقاعدة أساسية رددته البشرية باستمرار...).
ويقول في (كتب المسلمين):
(إنّ المهدي عليه السلام والمهدوية ليست وقفاً على مذهب من مذاهب المسلمين... بل وصلتنا مصادر وكتب جميع المذاهب الإسلامية (غير الشيعة) كالحنفي، والشافعي، المالكي...).
(لقد جاء الحديث، عن الإمام المهدي عليه السلام في القرآن الكريم بالاشارة حيناً وبالتصريح حيناً آخر... وتحقق حكومة الصالحين...).
وقال في (سورة القدر):
(أجل، تهبط الملائكة والروح في كل عام في ليلة حين (القدر) .. تحمل معها باذن الله كل أمر قدير... صوب أي شخص تذهب هذه الملائكة، وإلى أي شخص تعهد بهذه الأوامر والمقدّرات؟...).
وفي (ضوء العلوم العقلية) يقول المؤلف:
(فالذي يعطي الأرض هويتها الإلهية ويقيمها محلاً لسكن الإنسان.. وعشّاً تربوياً ومختبر عالم الوجود، ومركزاً لنزول الفيض، ومهبطاً للملائكة إنّما حضور خليفة الله وصاحب السر الإلهي.. على وجه هذا الكوكب).
وفي (ضوء العلوم التجريبية) يقول المؤلف:
(نواميس الطبيعة وقوانينها لم تثبت بطلان طول العمر...).
وفي (تجسيد للمقاومة لا للتسليم) يقول:
(الهدف الأصيل لبعثة الأنبياء، ونزول الكتاب من السماء هو إقامة العدل والقسط بين الناس...).
وفي موضوع (الانتظار) يقول المؤلف:
(في طيات الظلمات والركود، يرقبون _الناس_ تنفس الفجر ويحيون على أمل شروق الشمس).
ثم يؤكد هذا المعنى في (التماس الشمس) فيقول:
(نرقب محدقين طلعة اشراقة الهداية الأزلية، وبإيقاع حلول أيام النور نملأ نفوسنا بشرى وسروراً).